يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-30-2008, 07:01 AM   رقم المشاركة : 1
فضل شهر الله المحرّم


 




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد

خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور السنّة الهجرية

وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها :

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ

مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..
الآية

(36) سورة التوبة

وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ..

السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ،

وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ .


رواه البخاري 2958

والمحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه

وقوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم )

" أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها .

وعن ابن عباس في قوله تعالى : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم )

في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظّم حرماتهن

وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم ،

وقال قتادة في قوله " فلا تظلمـوا فيهن أنفسكم "

إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها.

وإن كان الظلم على كل حال عظيما ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء ،

وقال : إن الله اصطفى صفايا من خلقه : اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا

واصطفى من الكلام ذكره واصطفى من الأرض المساجد

واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم

واصطفى من الأيام يوم الجمعة

واصطفى من الليالي ليلة القدر فعظموا ما عظّم الله .

فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل . "

انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله : تفسير سورة التوبة آية 36

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir