متى سنكون مثلهم أو أفضل منهم

وضعت هذه الإجازة " اليوم الوطني " التي أتت فجأة كثير من الناس في حيرة من أمرهم .. أين يقضوا أيامها الأربعة؟ وكيف يستغلونها؟
لتكن بالفعل إجازة جميلة لاسيما وأن مدتها جيدة لقضاء وقت ولو بسيط في إحدى المواقع الجميلة هنا وهناك.
كنت من المؤيدين أن أبق في المنطقة
ولكن سادت الديموقراطية في الأسرة ليكون التصويت هو الحل الأمثل مع ضرورة أن تعطى المبررات لسبب الاختيار
فطرح البعض اقتراحا أن نقضها على شاطئ القنفذة ، وآخرون قالوا في مكة أو جدة وهل هناك مكان أفضل منهما؟
والبعض الآخر قال نقضيها في الطائف في إحدى منتجعات الهدا أو الشفا
فاز الاقتراح الأخير بالأغلبية
حزمنا حقائبنا وتوجهنا إلى الطائف وفي الطريق رأيت تحولا عجيبا " لي فيه حديث هذا ليس بوقته "
وصلنا عروس المصايف " وحُق لها " أن تسمى بذلك
اتجهنا إلى الهدا وهناك وجدنا عالما آخر
فالمدن الترفيهية في كل مكان والمنتجعات السياحية في كل زاوية وبعضها مزود بكافة الخدمات
بصعوبة بالغة وجدنا فلة جميلة قضينا فيها يومين جميلين أحدهما هذا اليوم الذي أطل عليكم فيه بمشاركتي هذه.
لقد أتاحت أمانة الطائف لرجال الاعمال والمستثمرين الفرصة أن يبنوا هذه المدن في جبال جرداء لتحولها إلى واحات خضراء.
قلت في نفسي والله أن منطقتنا لا تحتاج إلى أن تتحول جبالها إلى واحات خضراء
فالله قد حباها ذلك
ولكن ما ينقصها إلا "غيرة" من مسؤوليها ومن المعنيين بالتطوير لتضاه مدناً عالمية.
فهل نرى ذلك قريبا؟
ونرى التنافس على أشده بين رجال الأعمال لتشييد مثل هذه المدن السياحية في قمم جبال المنطقة الجميلة.
سأكون متفائلا .. فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول " تفاءلوا بالخير تجدوه "