والله لو غسّلوا كبدي

ياسعد يالشقيح اطلبك حكم الله.......... خذت سعدى وهي كانت هوى بالي
والله لو غسّلوا كبدي بصابونة.......... ماينمحي حب جسم العود من حالي

قصيدة بدوية غزلية عذرية افلاطونية بعيدة كل البعد عن الممارسات الحيوانية هكذا أرى في قصة ذلك البدوي وقصيدته في محبوبته. فقد سمعتها قبل أكثر من خمسين سنة حينما كنت أعمل بالأحساء لكن لم أحفظ منها الّا هذين البيتين فربما لدى بعض الأعضاء المعرفة وتكملتها . وفي هذه القصيدة المعبّرة عن حالة الشاعر حينما يلامس الحب شغاف قلبه لكن لايستطيع أن يحظى بالحبيب لبعد المسافة بينه وبين حبيبه وذلك بسبب فارق المقام بينه وبين شيخ الخفر الذي استحوذ عليها وهو سعد الشقيحي.
كذلك الشاعر الآخر المشابه لحالته وهو يطلب من النجم الضّاح أن يشرف على حبيبته لعلّ شكواه ولوعته ينقلها ذلك النجم كما قال:-

بالله يانجــم ياوضّـــــاح.......... تشرف على حبيبي قله
قله حبــيبك بســدة بـــاح......... واللــيل مايرقــده كـــله

كذلك الشاعر البدوي الغامدي الّذي تغزّل بمحبوبته وهم رعاة ابل وغنم حيث قال :-

هني منه قد بدى راس رافه.......... حيث انّ رافه من طوال المراقيب
يشوف خله فوق برق عرافة........ وينهب عشيرة مع عموم الأجانيب

وقد أجابته محبوبته بالقصيدة التّالية:-
يالغامدي ربعي ماهم بالعيافة........ وعيال عمي كل ابوهم معاطيب
وسوات راع الودفيها الزهافة....... دلوه على حوضه يجرّ المقاريب
والغامدي ماهو براعي حيافة....... ماغير جمّــال يخطرالمعازيب

هكذا كانت القصائد الإفلاطونية في سالف الزمن حب خالي من الهفوات والأخطاء فمن كان يحب عليه عدم التفريط أو ارتكاب الأمور المشينة مع محبوبه. وهكذا نجد أنّ قصائد الحب تضفي الواناً من الخلق السامية للحب العذري فقد رأيت المشاركة في هذه المقالة والكثير منكم هم أعلم مني بمثل هذه القصائد والحكايات حفظكم الله
عبدالرحيم كعشر