يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 08-08-2011, 02:24 AM   رقم المشاركة : 1
الشاعر المقنع الكندي


 

.

*****

الشاعر المقنع الكندي

هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن الأسود بن عبد الله الكندي

أحد شعراء العصر الأموي ينتسب على قبيلة كندة وهي من اعرق القبائل اليمنية واشهرها والتي عرفت بسيادتها وولد بوادي دوعن في حضر موت.

يرجع المؤرخون لقب المقنع الذي عرف به لأن القناع كان من صفات الرؤساء وكان المقنع الكندي يعرف بمكانته ومنزلته الرفيعة داخل عشيرته كما قال الجاحظ وقال التبريزي في تفسيره للقب أن المقنع هو اللابس لسلاحه وكل من غطى رأسه فهو مقنع

كما قيل أنه كان شديد الجمال فكان يستر وجهه مخافة العين . عرف الكندي بنسبه لعائلة عريقة فكان جده عمير سيد كندة وورث ابنه ظفر الرئاسة عنه وقد نشأ المقنع في وسط هذا وعرف بالإنفاق وحب العطاء فانفق ما تركه له والده حتى أصبح مديوناً

وجاءت إحدى قصائده "الدالية" معبرة عن حاله بعد استدانته من أبناء عمه وتعد هذه القصيدة من أطول القصائد التي كتبها واشهرها وفي هذه القصيدة قام بالرد على أقاربه بعدما عاتبوه على كثرة إنفاقه والاستدانة منهم فهو الكريم الذي لا يرد سائل فدافع عن نفسه في هذه القصيدة:


يُعاتِبُني في الديـنِ قَومـي وَإِنَّمـا = دُيونيَ في أَشيـاءَ تُكسِبُهُـم حَمـدا
أَلَم يَرَ قَومي كَيـفَ أوسِـرَ مَـرَّة = وَأُعسِرُ حَتّى تَبلُغَ العُسرَةُ الجَهـدا
فَما زادَني الإِقتـارُ مِنهُـم تَقَرُّبـاً = وَلا زادَني فَضلُ الغِنى مِنهُم بُعـدا
أَسُدُّ بِهِ ما قَـد أَخَلّـوا وَضَيَّعـوا = ثُغورَ حُقوقٍ ما أَطاقوا لَهـا سَـدّا
وَفي جَفنَةٍ ما يُغلَق البـابُ دونهـا = مُكلَّلـةٍ لَحـمـاً مُدَفِّـقـةٍ ثَــردا
وَفي فَـرَسٍ نَهـدٍ عَتيـقٍ جَعَلتُـهُ = حِجاباً لِبَيتـي ثُـمَّ أَخدَمتُـه عَبـدا
وَإِن الَّذي بَيني وَبَيـن بَنـي أَبـي = وَبَينَ بَنـي عَمّـي لَمُختَلِـفُ جِـدّا
أَراهُم إِلى نَصري بِطـاءً وَإِن هُـمُ = دَعَوني إِلـى نَصـرٍ أَتيتُهُـم شَـدّا
فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لحومَهُـم = وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجـدا
وَإِن ضَيَّعوا غيبي حَفظتُ غيوبَهُـم = وَإِن هُم هَوَوا غَييِّ هَوَيتُ لَهُم رُشدا
وَلَيسوا إِلى نَصري سِراعاً وَإِن هُمُ = دَعوني إِلى نَصيـرٍ أَتَيتُهُـم شَـدّا
وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بـي = زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِـم سَعـدا
وَإِن هَبطوا غوراً لِأَمـرٍ يَسؤنـي = طَلَعـتُ لَهُـم مـا يَسُرُّهُـمُ نَجـدا
فَإِن قَدحوا لي نـارَ زنـدٍ يَشينُنـي = قَدَحتُ لَهُم في نار مكرُمـةٍ زَنـدا
وَإِن بادَهوني بِالعَـداوَةِ لَـم أَكُـن = أَبادُهُـم إِلّا بِمـا يَنعَـت الرُشـدا
وَإِن قَطَعوا مِنّي الأَواصِـر ضَلَّـةً = وَصَلتُ لَهُم مُنّي المَحَبَّـةِ وَالـوُدّا
وَلا أَحمِلُ الحِقـدَ القَديـمَ عَلَيهِـم = وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا
فَذلِكَ دَأبـي فـي الحَيـاةِ وَدَأبُهُـم = سَجيسَ اللَيالي أَو يُزيرونَني اللَحدا
لَهُم جُلُّ مالي إِن تَتابَعَ لـي غَنّـى = وَإِن قَلَّ مالـي لَـم أُكَلِّفهُـم رِفـدا
وَإِنّي لَعَبدُ الضَيفِ مـا دامَ نـازِلاً = وَما شيمَةٌ لي غَيرُها تُشبـهُ العَبـدا
عَلى أَنَّ قَومي ما تَرى عَين ناظِـرٍ = كَشَيبِهِم شَيبـاً وَلا مُردهـم مُـرداً
بِفَضلٍ وَأَحـلام وجـودِ وَسُـؤدُد = وَقَومي رَبيع في الزَمانِ إِذا شَـدّا


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir