يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 09-02-2013, 09:25 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابن الشمال is on a distinguished road

أبو فراس الحمداني


 

أبو فراس الحمداني >> مُصَابي جَلِيلٌ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ،


مُصَابي جَلِيلٌ، وَالعَزَاءُ جَمِيلُ، .. وَظَنّي بِأنّ الله سَوْفَ يُدِيلَ
جِرَاحٌ، تحَامَاها الأُسَاة ُ، مَخوفَة ٌ، .. وسقمانِ : بادٍ ، منهما ودخيلُ
و أسرٌ أقاسيهِ ، وليلٌ نجومهُ ، .. أرَى كُلّ شَيْءٍ، غَيرَهُنّ، يَزُولُ
تطولُ بي الساعاتُ ، وهي قصيرة ؛ .. وفي كلِّ دهرٍ لا يسركَ طولُ ‍!
تَنَاسَانيَ الأصْحَابُ، إلاّ عُصَيْبَة ً .. ستلحقُ بالأخرى ، غداً ، وتحولُ !
و من ذا الذي يبقى على العهدِ ؟ .. إنهمْ ، و إنْ كثرتْ دعواهمُ ، لقليلُ !
أقلبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ ، .. يميلُ معَ النعماءِ حيثُ تميلُ
وصرنا نرى : أن المتاركَ محسنُ ؛ .. وَأنّ صَدِيقاً لا يُضِرّ خَلِيلُ
فكلُّ خليلٍ ، هكذا ، غيرُ منصفٍ ! .. وَكُلّ زَمَانٍ بِالكِرَامِ بَخِيلُ!
نعمْ ، دعتِ الدنيا إلى الغدرِ دعوة ً ، .. أجابَ إليها عالمٌ ، وجهولُ
وَفَارَقَ عَمْرُو بنُ الزّبَيرِ شَقِيقَهُ، .. وَخَلى أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَقِيلُ!
فَيَا حَسْرَتَا، مَنْ لي بخِلٍّ مُوَافِقٍ .. أقُولُ بِشَجوِي، مَرّة ً، وَيَقُولُ!
وَإنّ، وَرَاءَ السّتْرِ، أُمّاً بُكَاؤهَا عَلَيّ، .. وَإنْ طالَ الزّمَانُ، طَوِيلُ!
فَيَا أُمّتَا، لا تَعْدَمي الصّبرَ، إنّهُ .. إلى الخَيرِ وَالنُّجْحِ القَرِيبِ رَسُولُ!
وَيَا أُمّتَا، لا تُخْطِئي الأجْرَ! إنّهُ .. على قدرِ الصبرِ الجميلِ جزيلُ
أما لكِ في " ذاتِ النطاقينِ "أسوة ٌ ، .. بـ"مكة َ " والحربُ العوانُ تجولُ ؟
أرَادَ ابنُها أخْذَ الأمَانِ فَلَمْ تُجبْ .. و تعلمُ ، علماً أنهُ لقتيلُ!
تأسّيْ! كَفَاكِ الله ما تَحْذَرِينَهُ، .. فقَد غالَ هذا النّاسَ قبلكِ غُولُ!
و كوني كما كانتْ بـ " أحدٍ " "صفية ٌ" .. ولمْ يشفَ منها بالبكاءِ غليلُ !
ولوْ ردَّ ، يوماً " حمزة َ الخيرِ "حزنها .. إذاً مَا عَلَتْهَا رَنّة ٌ وَعَوِيلُ
لَقِيتُ نُجُومَ الأفقِ وَهيَ صَوارِمٌ، .. وَخُضْتُ سَوَادَ اللّيْلِ، وَهْوَ خيولُ
وَلمْ أرْعَ للنّفْسِ الكَرِيمَة ِ خِلّة ً، .. عشية َ لمْ يعطفْ عليَّ خليلُ
ولكنْ لقيتُ الموتَ ، حتى تركتها ، .. وَفِيها وَفي حَدّ الحُسَامِ فُلولُ
ومنْ لمْ يوقَ اللهُ فهوَ ممزقٌ ! .. ومنْ لمْ يعزِّ اللهُ ، فهوَ ذليلُ!
و منْ لمْ يردهُ اللهُ ، في الأمرِ كلهِ، .. فليسَ لمخلوقٍ إليهِ سبيلُ

 

 
























التوقيع

حق على العاقل أن يتخذ مرآتين
ينظر في إحداهما إلى مساؤئ نفسه فيتصاغر بها
ويدع ما استطاع منها
وينظر في الأخرى إلى محاسن الناس
فيحتذ يهم فيها ويأخذ منها ما استطاع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir