يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-22-2010, 12:16 AM   رقم المشاركة : 1
مفاهيم خاطئه لصلاة الإستخاره


 





أولا

اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين،

وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( إذا همّ أحدكم بالأمر.. )).

ولم يقل ( إذا تردد )، والهمّ مرتبة تسبق العزم، كما قال الناظم مبيّناً مراتب القصد:

مراتب القصد خمس: (هاجس) ذكروا فـ (خاطر)، فـ (حديث النفس) فاستمعا

يليه ( همّ ) فـ ( عزم ) كلها، رُفعتْ سوى الأخير ففيه الأخذ قــد وقعا


فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل،

وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله،

فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه،

فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك، أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات،

فعليه أوّلاً ـ بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط

من هذه الخيارات، فإذا همّ بفعله، قدّم بين يدي ذلك الاستخارة.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010, 12:17 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


ثانيا

اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة،

كالزواج والسفر ونحو ذلك،

أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم،

وهذا اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث:

(( كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها.. )).

ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة،

وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة

في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛

ويكون لها أثر كبير في حياتهم.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010, 12:17 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


ثالثا

اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين،

وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث:

(( فليركع ركعتين من غير الفريضة.. )).

فقوله: "من غير الفريضة "

عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى

وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل،

فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة،

وهذه إحدى صور تداخل العبادات،

وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة،

فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010, 12:18 AM   رقم المشاركة : 4

 


رابعا

اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة،

وهذا لا دليل عليه، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله،

حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر، والله عز وجل يقول:

(( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ

وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
))

(البقرة:216)

وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة،

وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً،

لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له،

والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب والحيرة.

وهناك إعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الإستخارة وهذا غير صحيح

فربما يعتري المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور فلا يردده ذلك

بل الصحيح أن الله يسير له ما أختاره له من أمر ويتمه.

والله أعلم..

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010, 12:19 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


خامسا

اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب،

وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا،

وهذا الاعتقاد لا دليل عليه،

بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق،

فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب، فذلك نور على نور،

وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.

هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة،

والتي قد تصدر أحياناً من بعض المنتسبين للعلم،

ممّا يؤصّل هذه المفاهيم في نفوس الناس، وسبب ذلك التقليد الجامد،

وعدم تدبّر النصوص الشرعية كما ينبغي،

ولست بهذا أزكي نفسي، فالخطأ واقع من الجميع.

هذا ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليراجع كتاب:

( سرّ النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح

وهو كتيّب صغير الحجم، ففيه المزيد من المسائل المهمة،

والشواهد الواقعية الدالة على أهمية هذه الصلاة،

وفهم أسرارها ومراميها، والله تعالى أعلم.

الشيخ د محمد بن عبدالعزيز المسند






تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010, 12:37 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

ابوفهد سلمت وسلم بريدك وجزاك الله خيرا ونفع بك تقبل مروري ودمت بود 0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 09-22-2010, 05:56 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 

معلومات قيمة .. نفعنا الله وإياك بها

عبد العزيز بن شويل

جزاك الله خيراً .. وبارك فيك

وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir