شاعر يهجو الوزير
قصيدة للشاعر خليفة إسماعيل بعنوان رسالة ألاستقدامي الأخيرة
والتي نشرت بجريدة الاقتصادية
وستجد أسفل القصيدة ردّ الدكتور الشاعر غازي القصيبي
والذي ردّ عليه برد ساخن ونشرت
تعدى عمرك الستون عامـاً = لمـاذا لا تريـح وتستريـحُ
ألا يكفيـك أشعـاراً تغنـى = ومجداً ذاب في عبق يفـوحُ
ألا يكفيك مجدك منـذ عهـد = المصانع والمشافي والصروحُ
ترجّل يا حبيب الأمس واعلم = بأن حصانكم هـرم كسيـح
أبا الطيِّب أتانا منـك يشكـو = وعنترة أتى وكـذا شريـحُ
شكت منك الحجاز وضجَّ نجد = ومجداً بالحسا أضحى جريحُ
وأنَّت مـن مكاتبكـم ثكالـى = طواها الحزن لا تقوى تبوحُ
تصاريح يحيط بها صريـخٌ = وما في أفقنـا أمـل يلـوح
قرار بائـس يلغـي قـراراً = وآخر يائس مـا فيـه روح
توسَّط يا سهيل أباك أضحى = يكاد بمجـده تـذروه ريـح
وشعب قد أحب أباك دهـراً = يكاد بوجهه بغضـاً يشيـح
أبا يارا ترفـق يـا حبيبـي = ولا تهدم بمعولكـم صـروح
جميل أن يكون لكم طمـوحٌ = على أن لا يكون به جمـوح
أنا لا أبتغي منكـم وصـالاً = ولكنـي أخ لكمـوا نصـوحُ
*******************
وهنا رد الكتور غازي القصيبي
والتي هي بعنوان
دفق السلسبيل
عَلام تنوحُ ويحك كم تنـوحُ = أهمُّ فـي فـؤادك أم قـروحُ
بل الفيزات تطلُبهـا فتأبـى = كما يتمنّع الطيـفُ المليـحُ
تغازلُ طول ليلك حُسن فيزا = فلا يتهيَّأ الوصل .. المريـحُ
وتحلم أن تكون هنـا كفيـلا = عمالته تضيق بها السفـوحُ
فتطلُقهمْ وتجلسُ مستريحـاً = همُ تعبوا وأنـتَ المستريـحُ
وتقبضُ ما تيسَّر كلَّ شهـر = وذلك عِندك السهمُ الربيـحُ
وفي نقل الكفالـة مغريـاتٌ = يسيل لها لعابـك أو يسيـحُ
وتنسى دونما خجـلٍ شبابـاً = يسدُّ دروبهـم شبـحُ قبيـحُ
يعانون البطالـة دُونَ ذنـبٍ = لأنَّ قطاعك الضرعُ الشحيحُ
هم الأوْلى بحبّك يا صديقـي = ومدحِك أيها الفَطِنُ الفصيحُ
نذرتُ لهم شبابيَ ثـم ولـىَّ = فقلت فِداكمُ العمـرُ الذبيـحُ
وناديتُ الكهولة َفاستجابـت = في الإيمانِ بَعْد الروحِ روحُ
وأقسم با الذي أغنى وأقنـى = لخدمتهمْ لديَّ هي الطمـوحُ
وأعجب من هجاءٍ ضمَّ نصحاً = ولكن طالما جَهـل النصيـحُ
سأبقى هاهنا ما شاء ربّـي = مكانـيَ لا أريـمُ ولا أروحُ
تذكّرْ قـول صاحبنـا قديمـا = تسيرُ بغير ما ترجوه ريـحُ