يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-18-2011, 06:46 PM   رقم المشاركة : 1
إبداع الخالق المتجلّي في (ريشة طائر) ..


 

(بسسم الله الرحمن الرحيم )

سبحان الله الذي جعل
ريشة الطائر
عود قوي وطويل، وتنطلق من جانبي ذلك العود مئات الخيوط الدقيقة





غير أن الأغرب من هذا أن ذلك الريش الدقيق تتفرع داخله ”رُييشات” أخرى صغيرة جدا
لا تُرى بالعين المجرّدة· وتوجد على هذه الشعيرات الصغيرة كُلاّبات صغيرة،
وبفضل هذه الكلابات فإن الشعيرات الصغيرة تمسك ببعضها البعض تماما مثل السّحابات· .





وحتى تتمكن الطيور من مواصلة حياتها بشكل جيد فهي مضطرة دائما إلى المحافظة على نظافة ريشها والتنبه إلى أنها صالحة للاستعمال على النحو المطلوب·
وللمحافظة على سلامة ريشها تستخدم دهونا توجد في أكياس في جذور ذيلها·
وتقوم العصافير بأخذ مقدار معين من هذه الدهون بواسطة مناقيرها
ثم تنظف بها ريشها وتجعله لامعا·
وهذه الدهون تمنع الماء من الوصول إلى جلد العصفور عندما يسبح في الماء أو عندما يتعرض لقطرات المطر· .



ولكل ريشة من الريش المنتشر في أنحاء جسم الطير وظيفة مختلفة عن غيرها·
فالريش الموجود في بطن العصفور يتميز بخصائص مختلفة عن الريش الذي ينبت في جناحي العصفور وذيله· فالريش الكبير الذي يتكون منه الذيل يقوم بوظيفة الفرامل·
أما الريش الموجود في الجناحين فهو يمنح العصفور الطاقة اللازمة للإقلاع عندما يحركهما تحريكا عنيفا في بداية طيرانه· وعندما ينزل العصفور باتجاه الأرض فإنّ ريش الجناحين يلتصق ببعضه البعض حتى يمنع تسرب الهواء من بينه·
أما عندما يقلع الطائر في السماء
فإن ريش الجناحين يبتعد عن بعضه البعض بأقصى حد ممكن حتى يسمح للهواء بالتسرب،
وهو ما من شأنه أن يساعده في عملية الطيران·
وهناك أوقات معينة يسقط فيها العصفور قسما من ريشه وذلك لكي يحافظ على قدرته على الطيران·
فالريش الذي هَرم ولم يعد صالحا يتم إسقاطه ويجدد بسرعة· .






والإنسان العاقل الذي يستعمل عقله ويفكر في هذه الأشياء التي شرحناها يفهم بسرعة أن الذي صمم ريش العصافير على هذا النحو هو الله رب العالمين·
والتأمل فقط في هذه الخصائص التي تتميز بها الطيور يكفي لفهم أن قدرة الله تعالى عظيمة ولا حد لها·

ويتحدث القرآن الكريم في إحدى آياته عن الذين يتفكرون في خلق الله ويقول تعالى:
"وَللهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا
وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنًا عَذَابَ النَّارِ"
(آل عمران191-189 )



"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ
كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ" ( النور، -41 )




















أن خلق كل ريشة وهى منفصلة ومستقلة لوحدها إنما هو إعجاز في حد ذاته ..
فهى خلقت من الكرياتين الذي تتكون منه أظافرنا نحن البشر
وهو عود رقيق و مجوف يقال (خف الريشة)على طول جانبيه شعيرات
منتظمة متساوية جدا في الطول
فماذا عن تناسق مجموعة كبيرة جدا من الريشات وتشكلها معا في شكل رائع وقوي ليس جميلا فحسب وانما وهو الأهم يمكنها من الطيران بل ومن السباحة أحيانا أخرى !
أي قوة رائعة تلك التي أبدعت و لونت ونسجت ونظمت ورتبت هذا الجناح بتلك الروعة
بل وكررته مرة أخرى في الإتجاه الآخر بطريقة عكسية بنفس الروعة
إلا رب العالمين !!!!!!













"أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" ( النحل-79 )



مـــــــنــــقـــول

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir