يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2014, 09:34 PM   رقم المشاركة : 251

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن
انا أقف إلى جوارك وأتضامن معك يا أبا صالح في مطالبة الجميع بالمشاركة على أى موضوع كل من يطلع عليه عبر هذه الساحة أن يشارك بالتعليق إضافة إليه أو نفي لبعض ماورد فيه أو إضافة شيء مشابه له من ذكرياته حتى يشعر صاحب الموضوع بالتفاعل مع موضوعه ويشجعه على المزيدمن تجاربه أو أحداث طريفة حصلت له أو لغيره ، العذر بأن الوتس آب سرق الضوء من المنتدى هذا صحيح ولكن لا يمنع من المشاركة وخاصة من الذين نحبهم مثل أبو فيصل [ عبد الله بن ناصر] ومثلك حفظك الله ومثل المناكفة بالقصايد بين عبد الله رمزي وأبو أحمد حسن الدوسي وهذا التفاعل يعيد للمنتدى إشراقته وبريقه


للجميع تحياتي وحبيي

علي بن حسن




=======================================
أهلا يا أخ علي بن حسن
أشكرك على اهتمامك ومتابعتك لما أكتب وكما تفضلت من لديه شيء من
الذكريات فليدونها هنا في هذه الزاوية , من باب الاستمتاع أو تعريف
الشباب بما عاناه الآباء والأجداد .
وحتى لا تصبح الساحات أثرا من الآثار نكرر رجاءنا أن تحافظوا على
استمرارها وشكرا لكم .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-21-2014, 05:39 PM   رقم المشاركة : 252

 

ما كان يخطر على البال أن تتوقف الساحات عن العطاء من أجل التواصل على الأقل .. كان من الممكن أن تتوقف بشكل تدريجي لكن فجأة وبدون مقدمات .. حتى أثناء الكتابة يشعر الواحد وكأنه أرتكب شيئا من الأمور الخاطئة أو الغير متعارف عليها .. ومع أن الندائين اللذان كتبا من قبل الأخوين أبو صالح والريس علي بن حسن مر عليهما شهرين .. وما أحد نطق بكلمة .. إلا أن مما يثير العجب أنني خلال هذه اللحظة قلت في نفسي دعني أتأكد من المشاهدات الرقمية لزوار ( الساحة العامة ) فقط فالرقم يشير إلى عدد ( 103 ) يتابعون ويتحسسون .. ومن باب التأكد كان لي اتصال سابق مع مدير الموقع الأخ عبدالرحيم حيث سألته عن مصداقية تلك الأرقام وعما إذا كانت بعض المنتديات تعمل أي حركة حتى توهم المتابع أن المنتديات لا تزال بخير .. فأكد لي بما لا يدع مجالا للشك أن الأرقام حقيقة .. فماذا جرى يا ترى ؟ وهل أصبحت الكتابة في المنتدى بعد ذلك الزخم والعطاء فيه شيء من الخجل !!!!
تلك المقدمة والتبريرات .. من أجل أن أرفع الحرج لطرح قدر من الذكريات ( عن الطائف ) طلبت مني أكثر من مرة .. مع أن هذه المقدمة ربما تكون أطول من المذكرات المعنية بالأمر .. ولهذا سأضعها في الصفحة المستقلة التالية :

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-21-2014, 06:35 PM   رقم المشاركة : 253

 

الشركاء في المعاناة

عندما أسرد قدرا من معاناتي بالعمل بإحدى قرى الطائف النائية في تلك الفترة ( 1391 هجرية ) حيث تخلو القرى من مقومات الحياة والاحتياجات الأساسية والطرق غير المعبدة التي تصل إليها , لست الوحيد ممن قاسى حياة البعد عن الأهل وعدم الاستقرار وتحمل مشقة الحرمان والسفر , هناك آخرون يتعايشون مع تلك الظروف وهم مستمتعون جدا وقد لا ينظرون إلى ما يمرون به على أنها مشقة ومعاناة , ذلك أن طبيعة البشر تختلف من شخص لآخر في تعامله مع الحياة .

مثال على ذلك : تعين معلم زميل لي ( حسين بن رجا ) في مدرسة أبعد منى بمسافة مائة وعشرين كيلا من الطائف وهي مدرسة أكثر من نائية وصادف أن المدرسة جميع معلمي المدرسة متعاقدون وهو المعلم الوطني الوحيد بينهم , ومدير المدرسة المتعاقد كان يتعامل مع زميلي الشاب النحيل الأسمر بقسوة وفوقية , لكن صادف أن بدر من المدير مشكلة إدارية – لا أتذكرها حاليا - على إثر تلك المشكلة حضر المفتش الإداري الأستاذ ( محمد أنور ) رحمه الله وكان أديبا مشهورا بعلمه وسعة اطلاعه وشخصيته وقدراته الإدارية الفذة ولا غرابة في هذا فقد كان يوما ما مديرا لإدارة تعليم الباحة لسنوات خلت .

بعد أن تقصى المفتش الإداري الأمور واتضحت له الحقيقة , أصدر أمرا بإعفاء المدير السابق ونقله معلما إلى مدرسة أخرى وفي نفس الوقت عرض على الزميل ( حسين ) استلام إدارة المدرسة فوافق على هذا العرض وقام بإدارتها على الوجه المطلوب وأكثر بالرغم أنه حديث التخرج وعمره لا يتجاوز الثامنة عشرة .
وكمثال بسيط على القدرات الإدارية النادرة لشاب في مستوى تعليمه وعمره :
كما هو معروف أن طلاب الصف السادس كان يتم تجميعهم من مختلف القرى لأداء الامتحان النهائي في مراكز لجان موزعة داخل مدينة الطائف فيفدون من الضواحي البعيدة إلى تلك المراكز دون النظر إلى صعوبة المواصلات والسكن , بعضهم يفد من مسافة مائتي كيلومتر ولا يوجد نظام للإسكان والتغذية , كل ولي أمر أو مدرسة تتصرف بطريقتها الخاصة
الزميل ( حسين بن رجا ) يقوم بتجميع طلاب مدرسته نهاية العام ويحشرهم جميعا في سيارته ( جيب شراع ) عددهم في تلك السنة اثني عشر طالبا , ثم يستأجر لهم على حسابه مسكنا – كما قال لي شخصيا – في حي باب الريع بالطائف لتأدية الاختبار بالمدرسة السعودية , ويسكن معهم طيلة فترة الاختبار منظما ومتابعا لهم أوقات المذاكرة يوميا حسب جدول الاختبار , بل كان يقوم بشراء لوازم التغذية من حلقة الخضار واللحوم بباب الريع ويطبخ لهم , يقول : كنت أشتري لهم ( كرشة وتقاطيع ) باعتبارها الأنسب سعرا , مع خبز التميس البخاري وشاي وأحيانا فول , كل هذا بشكل يومي حتى تنتهي فترة الاختبار المقدرة بعشرة أيام , ثم يعود بهم إلى أهاليهم بعد انتهاء المدة .
يحدثني وهو مسرور أن جميع أولئك الطلاب اجتازوا الاختبار بنجاح ومن المؤكد أن ذلك النجاح يختلف عما نشاهده هذه الأيام من نجاح وترفيع آلي لا طعم له ولا أثر , مقارنة بتلك الأيام التي تتسمر فيها الأسر عند المذياع لسماع نتائج الشهادة الابتدائية التي تصحح في العاصمة الرياض ويوضع لكل طالب ترتيبه على مستوى المملكة , بل كان الكثير يحصل على بشارة نقدية إذا بلغ أسرة بنجاح ابنها قبل سماعهم للخبر مباشرة من المذياع .
ولما سألته : لماذا لا يقوم بهذا العمل آباؤهم وتوصيلهم إلى مقر لجان الاختبار بالطائف , أوضح لي أن الأهالي كلهم فقراء وليس لديهم أي سيارة في القرية , وأنا بصفتي المدير رأيت أن أداء الطلاب للامتحان يقع ضمن مسئوليتي , ولو تأخروا عن أداء الامتحان فقد أكون أنا المسئول عن تبعات هذا الأمر .

من خلال هذا المثال يتضح لنا نوعية أولئك الشباب المخلصين المتفانين في عملهم بلا حدود حتى أنهم يكملون ما لم يقم به الآباء تجاه أبنائهم , أو الإدارة التعليمية تجاه طلابها , فقام الأستاذ حسين بسد تلك الثغرات بجهده وماله بطيبة نفس وبأريحية تفوق كل تصور* .

تكملة للدور الإنساني والإداري والتربوي للزميل الذي أشرت إليه آنفا ( حسين بن رجا ) بعد قرابة ربع قرن عام 1417 هجرية كنت مسئولا عن المراكز الصيفية وعملية تحديد أماكن افتتاحها ومتابعتها , كنا غالبا نبحث عن مدير متعاون ونشط أمثال الأستاذ حسين لكي يستضيف تلك المراكز الصيفية بعد أن أصبحت المدرسة التي يديرها في قريته مجمعا كبيرا لمدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية , خاصة وأن الميزانية المقررة لكل مركز تتأخر عدة أشهر لكي تصل من الوزارة , فيقوم المدير بتدبر الأمر بطريقته الخاصة حيث يتعاون معه متعهدي التغذية ومحلات الرياضة والجوائز لتأمين المتطلبات بالأجل من باب الثقة في المدير , وأحيانا يدفع المدير من ماله الخاص حتى تصله المبالغ من الوزارة بعد عدة أشهر حيث نبلغه بوجودها حال وصولها لصندوق الإدارة .

كان من طبيعة عملي فيما بعد القيام بزيارة تلك المراكز من باب الدعم المعنوي لهم أولا فهم أصلا محل ثقة ويقومون بأعمال مميزة بمنتهى الإخلاص والتفاني , وعندما وصلنا للمدرسة أنا وزميل لي على شكل لجنة للمتابعة وعلى غير موعد مسبق لم نجد أحدا في المركز الصيفي عصر ذلك اليوم , وساورنا شك أن هناك شيء من الإهمال أو أنه لم يسجل أحد من الطلاب بالمركز , بالرغم أن المقر مفتوح تجولنا داخله وأخذنا جولة خارجية ولم نشاهد أي أثر لأي معلم أو طالب .

في تلك اللحظات وبعد مشوارنا الطويل قدوما من الطائف لابد لنا من الانتظار لكي نستبين الأمر بأي طريقة إذ أن هواتف الجوال تلك الأيام لم تصل بعد , وفي أثناء وجودنا خلف مبنى المركز لاحظنا طابورا من الطلاب على مسافة بعيدة وهم بلباسهم الرياضي قادمين باتجاه المركز , هذا أمر طبيعي أن يكون ضمن فعاليات المركز نشاط رياضي جماعي , لكن المثير في الأمر أن الأستاذ حسين كان يتقدم ذلك الطابور بطوله الفارع وسحنته السمراء يرتدي زيا رياضيا في وسط المعمعة فقد شارك أبناؤه الطلاب ميدانيا في نشاط سباق الضاحية , وهو بهذا يضرب مثالا رائعا آخر شاهدته بنفسي بعد ربع قرن من عمله الإنساني الأول تجاه طلاب الصف السادس .

لا نعلم كم من المآثر قدمها ( حسين بن رجا ) ذلك المعلم المخلص تجاه أبناء وطنه في الفترة من أول سنة رشح مديرا حتى مقابلتنا له بعد ربع قرن ! وكم من عمل مماثل قدمه حتى أنهى عمله الوظيفي ؟ وفي نفس الوقت أتساءل ؟ هل تم تكريم ذلك المربي القدير تكريما يليق بما قدم تجاه وطنه ؟

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-21-2014, 07:42 PM   رقم المشاركة : 254

 

يا حي الله أبو فيصل في هذه الذكريات الجميلة عن تلك الفترة الجميلة لمدرسي المرحلة الأبتدائة من سعوديين خريجي معاهد المعلمين الأبتدائي الذين يعادلون من وجهة نظري المستوى الجامعي لكليات المعلمين وأرقى واخلص في العمل والتفاني فيه والأخلاص له عن حب وطيب خاطر رغم كما تفضلت لا يوجد من وسائل النقل مايخفف من معاناة أولئك المعلمين من وسائل الراحة لا في السكن ولا وسائل الأتصالات إلا بشق الأنفس ومع ذلك هم رجال رغم صغر السن إذا قارنتهم وهم في عمر الثمانية عشر عاماً وجيل اليوم تجد من هم في عمر الثمانية عشر عاماَ طفلاً
أسعدتنا يا أبا فيصل بعودتك بهذه الذكريت الجميلة للمنتدى قبل تكفينه .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-21-2014, 11:27 PM   رقم المشاركة : 255
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو











رفيق الدرب غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

يا سلام يا ابن ناصر عليك وعلى هذا المربي القدير
أين أبناء اليوم من أبناء الأمس الذين يأتون إلى المدرسة من مسافات بعيدة فبعضهم يأتي ماشيا والبعض ينحشر في سيارات ليس في ركوبها شيء من الراحة كالونيتات والجيوب ، وآخرون يسكنون بعيدا عن أهاليهم ، كل هؤلاء يرافقهم شظف العيش وقلة ذات اليد ومع هذا تراهم متفوقين في دراساتهم ، يتخرجون في مدارسهم ويواجهون الحياة بكل ثقة واقتدار
كان المدرسون والتلاميذ يرون في المدرسة أما وأبا لا يكادون يبرحونها إلا وقت المنام ، يرجعون إليها بعد العصر لممارسة مختلف النشاطات
قليلون أمثال هذا المدير وكان من الواجب على المجتمع تكريمه ولكنا نعيش في مجتمع دفَّان (والعود في أرضه نوع من الحطب ) أوكما يقول الشاعر :
أنت من معشر إذا غبت عنهم **** بدلوا كل ما يزينك شينا
لكن لن يعدم المخلص من يشيد به ويتذكر محاسنه وما كتابة ابن ناصر عن هذا الرجل النادر إلا نوع من التكريم له في الحياة الدنيا
إنما يقْدُرُ الكرام كريم **** ويقيم الرجال وزن الرجال
وما عند الله خير وأبقى والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، شكرا جزيلا لذلك الرجل القليل ( والكرام قليلون ) وندعو له بظهر الغيب أن يثيبه على ما قدم وشكرا لك يا أبا فيصل على كتابة هذه السيرة العطرة .
عبد الرزاق بن صالح الفقيه

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-22-2014, 03:09 AM   رقم المشاركة : 256

 

شكرا للأخ علي بن حسين والأخ رفيق الدريب على تفضلها بالتعقيب

ولأن العم قوقل لا يترك شاردة ولا واردة .. إلا وقد اختزنها في ذاكرته .. لهذا فقد وجدت رسما قديما للزميل حسين في بداية عمله .. يتبعه رسم آخر بعد تقاعده وهكذا تصاريف الدهر نجدها واضحة كل الوضوح .







 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-23-2014, 08:55 PM   رقم المشاركة : 257

 

سررت كثيرا عندما رأيت اسمك ينير هذه الزاوية يا ابا فيصل وسررت اكثر عندما سردت طرفا من جهود ذلك المربي الفاضل
( حسين بن رجا ) حفظه الله في طاعته .
هذا الصنف من مديري المدارس صنف راقي ومتميز وهذا لا يعني انه لا يوجد له مثيل في وقتنا الحاضر فالمخلصون كثر ولله الحمد ولا زالت بلادنا بخير لكن ما يميز هذا الرجل المخلص كرمه في ظل ضروف قاسية وقلة ذات يد مستحكمة وفقر مدقع
ورغم كل ذلك يبذل تلك الجهود التي تذكر فتشكر .
والذي اسعدني اكثر ذلك الوفاء منك وإن كان غير مستغرب من رجل وفي مثلك ايها الحبيب الغالي فانت رجل الوفاء واهل له .
لك مني خالص الشكر والاحترام والتقدير راجيا ان تستمر في الاشادة بالرجال المخلصين من امثال المربي القدير حسين ، فإن لم يعطوا ما يستحقون من التكريم فلا اقل من ان تذكر جهودهم في هذه الزاوية ولعلها تفي ببعض حقهم .
اكرر لك الشكر والتقدير وخالص الدعاء بأن يمن الله عليك بالصحة والعافية .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .


( انا كما تلاحظ ما جبت سيرة لاسم اخي الذي كتبته علي بن حسين ولا باسم رفيق الدرب والذي كتبته الدريب لكن بعد ورانا جماعة يقررون قعدتك يا صدقاني)

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2015, 10:57 PM   رقم المشاركة : 258

 



قصة حقيقية حصلت في وادينا حدثني بها احد اصدقائي المقربين يقول :

اشترى الوالد رحمه الله من دكان في الباحة عام 1388 هجرية كيس سكر كبير (كيس باغة وكيس خيش) بمبلغ 60 ريال بينما الكيس الخيش بدون باغة بمبلغ 50 ريال
يعني زيادة 10 ريال من أجل الباغة (النايلون).
وعندما أحضروا الكيس من المستودع لم يكن ( كيس وباغة ) فاحتج الوالد رحمه الله قال الذي جاء به باح من المستودع . (انتهى).
قال الوالد رحمه الله لصاحب الدكان مادام باح رجع لي 10 ريال.
قال حاح من عقلك اللي يدخل الدرج ما يخرج وتصايحوا والتف عليهم ناس من الهباطة ولا واحد قال كلمة حق وعلا الصوت في دخلة شيخ القبيلة الله يرحمه (كان يجلس فوق نص كيس حب مركون على جنب وعليه فرشة خاص بالشيخ وما أحد يجلس عليه).
قال الشيخ ايشبكم تتصايحون ياالربع فشرحوا له الموضوع قال لوالدي فكنا من النشبة يا فلان وإن كان ما همك إلا العشرة هاكها من جيبي يقول صديقي خجل الوالد من الشيخ ومن الناس بمرارة وقال عشرتك خلها في جيبك يا الشيخ وخلفي على الله سبحانه .. حسبي الله ونعم الوكيل .
واخذ الوالد الكيس وصدر من السوق ونسي يشتري لابني علبة حليب كيكوز وجانا البيت حزين مقهور وشكى علينا من حرته وقال عمي بصري بعد كلام الشيخ ونسيت اشتري لولدي حليب . قلنا عسى الدنيا فداك ولا تزعل روحك والحليب باروح اشتريه أنا بعد الغدا .
تغدينا وركبت الحمارة -الله يعزكم - ورحت لصاحب الدكان وطلبته علبة حليب كيكوز (قيمتها 15 ريال) واعطيته 50 ريال جابرة واخذت الحليب في ايدي واعاد لي 85 ريال ظنا منه أني أعطيته 100 ريال فأخذت منها 45 ريال وأعدت له 40 ريال قال ايش هذا قلت أنا أعطيتك 50 ماهي 100 قال طيب هات باقي 10 ريال قلت حاح من عقلك اللي يدخل الجيب ما يخرج منه. قال عيب عليك هذا الكلام.. هات الدراهم. قلت العيب عليك أنت لما قلتها لأبي وسرقت منه 10 ريال قال ياولد وزن كلامك قلت جاك العلم أنا ولد فلان وتعرف وشصار بينك وبينه قبل الظهر بخصوص كيس السكر بحضرة شيخ القبيلة .
وربك نصره عليك ﻷنك ظلمته .. والتقطت نفسي وعلى البيت طوالي وسلمت على جبهة أبي واعطيته ال 10 ريال. قال مستغربا : ايش هذا؟!! تعوضني عن عشرة صاحب الدكان ؟!! قلت ربك أخرجها من درجه غصبا عنه وعلمته بالسالفة فرفع ايديه للسماء وحمد الله .
ايمانهم على الفطرة ويقينهم بالله يقيهم .
رحم الله الجميع واسكنهم فسيح الجنان .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir