يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 03-17-2009, 07:12 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

صلاة الاستسقاء


 





صلاة الاستسقاء هي الصلاة عندما يحتاج الناس إلى المطر،

يستسقون ربهم يقولون: "يا ربنا اسقنا "

يعني: أنزل علينا المطر حتى تسقي أرضنا وتسقي أشجارنا وتسقي دوابنا،

فهذا سبب تسميتها بالاستسقاء،

مشتقة من السقي الذي هو سقي الماء، قال الله -تعالى-:

وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ

يعني: طلب لقومه أن يسقوا،

فيقال استسقى المسلمون يعني:

طلبوا من ربهم أن يسقيهم؛

وذلك لأن الناس لا يستغنون عن ربهم،

ولا عن فضله، فإن العباد محتاجون إليه في كل حالة، لا غنى بهم عن ربهم طرفة عين،

وليس هناك ما ينزل من السماء من الرزق إلا المطر،

نزله الله -تعالى- من السماء وسماه مباركا، قال تعالى

وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ

وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا
.

فلذلك تسن صلاة الاستسقاء،

يعني: طلب السقيا،

فأولًا يعترف المسلمون بأن الجدب والقحط الذي يصيبهم بسبب الذنوب،

قال الله -تعالى-:

وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

هكذا أخبر بأن المصائب سببها الذنوب،

وأن ما يعفو الله عنه أنه أكثر مما يعاقبهم به،

وأخبر بأنه لو عاملهم بما يستحقون من الذنوب لأهلك الدواب التي على الأرض،

قال تعالى:


وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ

أي: على وجه الأرض.

وجاء في بعض الأحاديث أو الآثار أنه إذا أجدبت الأرض،

فإن البهائم ترفع رؤوسها إلى السماء وتقول -أو تلعن عصاة بنى آدم وتقول-:

"منعنا القطرة بسبب ذنوبهم"

أي: عصاة بنى آدم،

وجاء في بعض الآثار أن الحبارى تموت في وكرها من ظلم الظلمة.



فإذن نقول على أهل البلاد التي يصابون بالقحط ونحوه أن يتذكروا أن ذلك بسبب سيئات اقترفوها،

وأن هذا القحط ابتلاء من الله حتى يتذكروا أنهم مذنبون،

وحتى يتوبوا وينيبوا إلى ربهم ويعترفوا بخطاياهم،

هذا كله قبل أن يدعو رجاء أن يتوب الله -تعالى- عليهم وأن يرحمهم؛

ولذلك على الأئمة والخطباء في الجوامع ونحوها إذا حصل هذا الجدب أن يكثروا من تذكير الناس ووعظهم،

ويخبروهم بأنهم هم السبب،

وأن ذنوبهم هي التي حالت بينهم وبين رضى الله،

وأوقعت بهم ما أوقعت من هذا السخط ومن هذا القحط والجدب والجفاف،

ويبس الأشجار وغور المياه وانقطاع الأنهار كما هو واقع في الكثير من البلاد التي أصيبت بهذه المصيبة.


خاتمة

اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا

اللهم أغثنا

اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار ،

عاجلاً غير آجل

اللهم اسق عبادك وبهائمك ،

وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت





تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir