قصه واقعيه اغرب من الخيال

قصه واقعيه اغرب من الخيال

طرحت في الساحه العامه موضوع وصور لمن درس بمدرسة وادي العلي في السبعينات 0
وذكرتني الصور موضوع 0 شاهد عصره حيا يرزق وهو الريس علي بن حسن 0 امد الله بعمره 0 والقصة هي
ان الاستاذ المرحوم ان شاء الله محمد امين 0 بعد ان كان مدرسا بوادي العلي 0 ورحيل طلبته الذي كان يحبهم ويركن اليهم امثال الدكتور سعيد ابو عالي وسعيد المليص الذين كانو اكثرقربا لقلبه واحساسه 0 انتقل الى مدرسه ببني كبير 0
وكان الرجل حزينا على فراق وادي العلي واهله وطلبته الذين احبهم واحبوه 0 وكان اكثر ما يكون اتصاله اذا سافر لجده 0 بالريس 0 وبي 0 وكانت علاقته بنا مميزه وكنا ننتظر قدومه بفارغ الصبر لما يتحلى به من دماثة خلق والنكته المصريه 0 وخفة الظل 0 وقد سالته 0 كيف وجدت الفارق بين سكنك في الريحان وسكنك في بني كبير 0 0 قال 00 في الريحان سكنت في سفل مع ثور وبقرة فلان 0
( السفل هو بيت الحيوانات في الدور الارضي لمن لا يعرفه ) كنت آكل البسكوت إنا والفيران من قرطاس كيس اسمنت أنا 0 من فتحة الكيس الاماميه والفيران من الخلف 0
اما في بني كبير فسكنت في سفل 0 به جمل لصاحب البيت 0 الذي كان يمشي بسرعة مئتين فنجال في الكفكيره 0
( والكفكيره 0 هي المسماه الآن كفتيره ) 0 أي انه يحب الشاهي 0 يقول وهو المعروف بحبه لشرب الشاهي 0 كنت اعبي الثلاجه شاهي 0 من اجل اذا جيت من المدرسه احصله جاهز 0 فاجد الجمال قد شربه بحجة انه خاف لا يخرب 0
كان رحمه لا يسافر في العطلات كغيره من المدرسين الاجانب وكنت اساله ليش ما تسافر 0 يقول حسبي الله على فريد الاطرش 0 زملائي واصلو الدراسه 0 وانا بقيت ورا فريد واغانيه الذي كان سببا في رسوبي اكثر من مره 0 ويقول في احد المرات كنت ابحث عن اسمي في الجريده بين الناجحين 0 واذا بفريد 0 يغني 0 بدور يا عيني عالي فات منك 0 فاكتفيت بالدبلوم التي توظفت بها معلما ولا لي وجه اسافر ولقيت الناس هنا طيبين واحببتهم وحبونيي 0 وبعد ان انهيت خدمات المعلمين 0 انتقل للعمل ببنك القاهره 0بالرياض 0 الى ان قرر السفر فجاء الى جده لتوديعي إنا وعلي بن حسن 0 وعندها طلبت منه عنوانه في مصر لمراسلته 0 قال 0 يا عم لا تراسلني ولا اراسلك 0 وكانت العلاقات بين مصر والسعوديه متكدر صفوها نتيجة التدخل المصري في اليمن ومجاهرة حكومة مصر بخصومة السعوديه والتحريض عليها 0 الامر 0 الذي لم يزد الشعب السعودي الا تمسكا وقناعه بحكامه 0 المهم قلت 0 طيب لو قدر لي السفر الى مصر كيف اجدك 0 قال 0 اذا ربنا كتب 0 سنلتقي 0
وهنا تبداء القصه الغريبه 0
كان قد سافر اعتقد في عام 1963 م 0 وشأت الظروف ان اسافر الى مصر في عام 1393 هـ بعد مرور ما يقارب عشره سنوات انقطعت فيها كل الاتصالات بيننا 0 وذلك لاجراء فحوصات لزوجتي 0 وكانت امنيتي 0 وحلم حياتي ان التقي بمحمد امين 0 وظل هذا هاجسي 0 وفي صبيحة احد الايام كنا على موعد مع الدكتورالساعه السابعه صباحا 0 ونحن في الانتظار واذا بهذا 0 يخرج من داخل ممرات مستشفى دار الشفا وبين يديه طفله 0 خفق له قلبي ولكن ملامحه تغيرت عليه 0 فقلت بصوت واضح 0 محمد امين واغضضت بصري وانا ارمقه من طرف خفي 0 واذا 0 به يلتفت وكاد يرمي ابنته المولوده 0 من هول المفاجأه 0 ودخلنا في عناق حار بحرارة مشاعر الحب الذي نختزنه لبعضنا 0 واذا به يقول 0 مش 0 قلت لك 0 اذا ربنا كتب نتقابل حنتقابل واهو له الحمد كتب 0 فسالته من هذه التي بين يديك 0 قال 0 اخوك جاء له بنت 0 باسنان 0 واذا بها سنين ولاول مره في حياتي 0 اشوف مولود باسنان 0 واذا به يعقب 0 اخوك 0 لو جاب ولد حيكون بشنب 0 ولو تاخرت انا عن ذلك الوقت 0 لما قدر لي ان اراه 0 والله يقول 0 ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد 0 رحم الله محمد امين وحفظ الله ابنته 0 ريم 0 المحاميه الآن 0 وللقصه بقيه تتبع ان مكنني الله ولقيت فبولكم 00