يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-23-2009, 11:09 PM   رقم المشاركة : 1
الحلقة المفقودة


 



بسم الله الرحمن الرحيم

بعد مداولات بالخاص مع أخي الفاضل محمد بن عجير حول تقديم الحلقة الثانية .. وتأخير الأولى .. اتفقنا على رأي واحد بأنها : ( احدى فراخات سفان رحبان ) طبعا عندما كانوا يوما ما يتقاسمون هذا المسمى مع أقرانهم بحكم صغر السن .. إلا أنني أعتقد أن بذور تلك ( الفراخات ) تندرج تحت مسمى في علم الأحياء يطلق عليه علميا : ( صفات غير متنحية ) ... يعني لا زالت موجودة وراثيا وبقوة

لقد ظننت أن الحلقة الثانية تفي بالغرض وكنت أنوي الإكتفاء بها رغبة في عدم التكرار والحشو الممل للمتصفح .. إلا أن أبو عبدالله حفظه الله أبدى شيئا من التشجيع مما دفعني أن أقدم لأخوتي هذه الحلقة المفقودة

مع ملاحظة أن الخطاب والعبارات موجهة أصلا لمنتدى آخر .. وعندما أطرح تساؤلا أو حيرة .. فإنني على معرفة بالجواب لكن الوضع لمن أتخاطب معه يقتضي منى استخدام مثل هذا السياق .. ويسعدني تقديم ماكان مفقودا من الموضوع


مقدمة :

تعقيبا على مقال الأخ : ال (...... )بخصوص إستفساره عن إمكانية تدريس الموسيقى في مدارسنا .. أود أن أوضح البداية الرسمية لنشأة الموسيقى في المدارس

للتاريخ فقط :

في عدد قليل من مدارس المنطقة الشرقية ( الدمام - الخبر- القطيف ) في أول الستينات الميلادية تأسست فرق طبول كشفية .. وقتها كنت طالبا هناك وأشاهد هذا بنفسي .. بقية المدن لا توجد لدي معلومات موثقة .. ويشرف على هذا النشاط معلمون فلسطينيون .. نقلوا تلك الخبرة مما تعلموه في فلسطين حيث كان التعليم لديهم متقدما عن أي منطقة عربية أخرى .. وكان السعوديون يحصلون على درجة ( الشارة الخشبية ) من مركز التدريب الكشفي بالقدس قبل إحتلالها

في عام 1975م ( أيام وكيل وزارة المعارف : الأمير خالد بن فهد بن خالد ) تعاقدت الوزارة مع موجهين للتربية الموسيقية من مصر .. وفور وصولهم تم تأسيس فرقة موسيقية في كل إدارة تعليمية.. مع تأمين الأدوات الموسيقية اللازمة - لكل إدارة - بحدود مائتي الف ريال .. أيام الطفرة المالية الأولى وكانت الأموال السائبة والفرص الوظيفية بالكوم

وتتكون الأدوات من ( بيانو كبير - أوكارديون - عدد من الكمنجات - مزامير - طبول منوعة - آلات طرق نحاسية - ( فيه حاجة كبيرة مثل الكمنجة .. تتعلق في الرقبة .. ما أعرف إسمها ) بالإضافة إلى آلة العود

للموجه مكتب في قسم يسمى رعاية الشباب بإدارة التعليم وحاليا يسمى ( إدارة النشاط الطلابي ) وبدأ العمل في تدريب طلاب الكشافة ..وتأسست الفرق الموسيقة .. كنت أشاهد طلاب الإبتدائي يعزفون الموسيقى بألحان جميلة وأناشيد وطنية أحلى يرددونها .. وهذا مطلع أحد تلك الأناشيد :

يارب تحفظ ... تحفظ لنا ....... تحفظ أبو... بندر.. لنا

في المنطقة التي عملت بها أخيرا ..إستمر وجود الموجهين لمدة ثلاثة أعوام تقريبا في عهد الملك خالد الله يرحمه ( أبو بندر ).. بعدها ألغيت عقود الموجهين ..وبدأت الفرق الموسيقية تتلاشى ..إلى أن إختفى جزء من الأدوات المهمة منها.. يبدو أنها سرقت .. وبقي منها .. عدد على شكل عهدة .. ثم دارت بي الأيام وإستلمت الموقع بما فيه من أدوات أثناء عملي وكانت مخبأة لأكثر من ثلاثين عاما في زاوية بمستودع صغير بعيدا عن الأنظار .. سألت واحد مطوع : هل يجوز ياشيخ بيعها والإستفادة من ثمنها لتأمين مستلزمات هامة للقسم الذي نعمل به ... قال الأدوات المحرمة يحرم بيعها ويحرم ثمنها .. لأن بيعها يعين من يستعملها على اللهو والفساد والله أعلم

وهي لا تزال عهدة وملك من أملاك الدولة لا يعلم مكانها إلا نفر قليل .. فإخراجها يثير بلبة في الرأي .. إتلافها لا يجوز لأنها غالية الثمن ( made in w.germany ) ومن أملاك الدولة .. وبقاءها يعتبر محرما في نظر مجموعة أخرى بإعتبارها آلا ت لهو

في موقع آخر من إدارتنا .. علمت شخصيا أن بقايا تلك العهدة قبل فترة قصيرة إجتمع عليها عدد من المجتهدين وتداولوا الأمر بينهم .. وحكموا عليها بالإعدام حرقا .. إما لأنها غير مسجلة بالعهدة .. أو بإعتبارها تالفة ( أخبرني من شجع وأشرف على التنفيذ )

يبقى في مخيلتي من تلك الأيام أولئك الأطفال بعروضهم الموسيقية في ساحة مركز التدريب إستعدادا للحفلات الختامية التى ستقام أمام الأمير ومسئولين من عدة إداراة حكومية وأولياء أمور من شتى أطياف المجتمع .. الجميع مستمتعين .. ولا واحد يفكر بشئ غيرهذا

هذا جزء من التاريخ الموسيقي في مدارسنا .. الزمان عرفتموه .. والمكان دعوه لي فلا زلت بالقرب منه .. وليس لي عليه أدنى سلطة

أما رأيي .. فقد تعلمنا بعد تلك الفترة .. ومن كثر ما حفظنا وترسخ في أذهاننا أن الموسيقى حرام .. بدليل قوله تعالى :
( ومن الناس من يشري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله ) وقد أقسم ابن عباس رضي الله عنه أن المقصود بلهو الحديث : ( الغناء )

وإن سمعنا شيئا بقصد أو بغير قصد .. فإن الشعور يخالجنا بأننا إرتكبنا خطيئة وإثما .. والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس

تساؤل وحيرة :

هل الموسيقى تهذب السلوك ؟ الجواب محير بالنسبة لي لأنني أشاهد في مدارس دول خليجية زرتها حيث تدرس الموسيقى وأقارنهم ب ( الوحوش ) و( الجحوش ) الموجودين لدينا والذين يمثلون شريحة كبيرة ومؤذية في كل مدرسة

موجود لدينا طلبة لا مثيل لهم بالعالم :

* الشنط والجيوب مليانه ( سكاكين -- مفكات -- شمة -- دخان -- وقد تجد أنواع من الحبوب )

* الجوالات صور خليعة ومقاطع مخلة

* تحزب الطلاب على شكل عصابات بحسب القبائل أو الحي أو الأصحاب .. وحتى ينجو الطالب المهذب لا بد أن يحتمي بإحدى تلك الفئات .. وخاصة أذا كان شكله مهذب أو وسيم

* تطاول على إدارة المدرسة والمعلمين والمجتمع وتخريب المرافق العامة من مدارس ومبان وحدائق وطرق و …..,


إن هذه المسألة معقدة يدخل في تركيبتها : المستجدات الحديثة والأسرة والمجتمع والمدرسة والأقران

وإلى لقاء في موضوع آخر بإذن الله



 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir