يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 02-16-2011, 01:24 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم كعشر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
عبدالرحيم كعشر is on a distinguished road

للتاريخ فقط


 


(للتاريخ وللذكرى والعبر)

-- هذه الحادثة جرت قبل أكثر من 200 سنه مضت أي في أوآخر القرن الثاني عشر الهجري وفي ذلك الزمان كان هناك خلاف بين قبيلتي -بني ظبيان وبني كبير- على طريق يرتاده المارة من بني ظبيان إلى بلجرشي وكذلك العكس ويقع هذا الطريق بموقع يسمى الزاوية وهو شرق جنوب قرية الغبر التابعة لقبيلة بني كبير وأعتقد أن هذا المكان المسمى بالزاوية يحده من الجنوب والغرب أحمية بني ظبيان القريبة من قرية الأجاعدة من ديار بني ظبيان . ويوجد حول هذا المكان حصون تابعة لبني كبير وكذلك حصون تابعة لبني ظبيان هذي القلاع تشكل حدود بين القبيلتين فلا يستطيع أحد أن يتعدى تلك الحدود إلا بعلم القبيلتين وبالتفاهم فيما بينهما . لكن يبدو أن بكل قبيلة سواء بني ظبيان أم بني كبير من يرغب في أحداث مشكلة بين القبيلتين وينتهز الفرصة لاختلاق الأحداث والمشاكل رغم أن القبيلتين أبناء عم وعواني وديارهم واحدة لكل بني غامد وكذلك عابري السبيل من أطياف النـُّحَل إلا أن الشيطان - نعوذ بالله منه - كان حاضرًا وبقوة متمثلاً بمجموعة من الأشخاص من القبيلتين فاقدي المنطق لإحداث الفتن ومن ثم فقد تم قطع الطريق عن المارّة من هؤلاء الشباب الأمر الذي استدعى بعض عقلاء القبيلتين للمواجهة والتفاهم لكن يبدو أن الوضع قد استفحل وقام بعض الأشخاص من القبيلتين بالتشابك بالأيدي وبعض الأسلحة الخفيفة في ذلك الزمان مثل المشاعيب والعصي كما قيل لي من أسلافنا - رحمهم الله تعالى - فقد سمعت القصة ربما يكون فيها مبالغة لكن الواقعة حصلت بالفعل فأعمى البصيرة يختلف عن أعمى البصر فكيف لهم في ذلك الوقت أن يتعاموا عن الحق فتلك طريق لعابر سبيل من ديرة بني ظبيان إلى بني كبير ألى سوق الاثنين ببني سالم وإلى سبت بلجرشي وإيضًا طريق لبني سالم من بني ظبيان إلى أسواق بني عبد الله (الخميس بالباحة) وأيضًا بني خثيم (سوق الأحد برغدان) لكن المفسدين من القبيلتين ومن يقودهم هم السبب؛ فكما قال الشاعر :بشار بن برد عنهم :


أعمى يقود بصيرًا لا أُبالكمُ ... قد ضل من كانت العميان تهديه

لكن الجهل كان ديدن البعض من القبيلتين ولذلك استفزع بني سالم ببني عمهم بني أحمد الذين هم يدعون بالمقاضية وتشمل قراهم: حصن ابا الزين وعرا و المناشلة والريحان والمردد . وأيضًا وادي العلي الذين هم رحبان والعبالة والطرفين والغمدة هؤلاء هم بني أحمد . قام بنو أحمد جميعهم بعقد اجتماع ببيت أحمد الباشا بالطرفين واستعدوا لتلبية طلب بني عمهم بني سالم وكذلك بني الحشر الذين هم دار الجبل والرمادهة وبني حدة وغيرها من قراهم التابعة لهم . وكان شاعر هؤلاء القبائل وفارسهم يدعى ناصر بن عجيريد وهو من قرية رحبان بوادي العلي . هب القوم للفزعة والحرب مع بني عمهم بني سالم ضد قبيلة بني كبير وكان اجتماعهم بقرية الأجاعدة التابعة لبني ظبيان والقريبة من الحدود بين القبيلتين ومن ثم قامت العرضة والتجمع بإحدى الميادين لاستعراض بلاغتهم وقوتهم في ميدان العرضة والاستعداد للحرب وقد ألقى الشاعر ناصر بن عجيريد الرحباني العلوي قصيدة حماسية بالمعراض وهي :

ياحصن بالزاويه لا تضيق
وهوذلي ياجبالا ورانا
في هيبة الله وطلْ يا حيا
_____________

إنْ كان جا للكبيري طريق
فياخذون الهتامى نسانا
وعز فينا وحنا حيا

في ذلك الميدان تجمع المئات من قبائل بني ظبيان وفي ذلك الموقع تأخذهم الحماسة والإقدام لكن لم تكن هناك حرب بسبب تدخل مشائخ بني بالجرشي وبني عبد الله وبني خثيم وحُلّتْ المشكلة بتوفيق الله ثم وساطة المصلحين من قبائل غامد وأصبحت الطريق سالكة للجميع . إلا أن مشاكل بعض الأفراد من القبيلتين وتعصبهم وجهلهم بالقوانين والأعراف المتفق عليها بموجب تعهدات من الجانبين وشهادة القبائل الأخرى على الصلح ظلت تراوح بين بعض الفرقاء إلى وقت قريب وقبل 60 سنة من الآن حينما وصلت السيارات الى قرية بشير ببني عبد الله ثم إلى الباحة ومن ثم فتح طريق يوصل الباحة ببلجرشي بعد نقل الأمارة إلى بلجرشي عام 1371 هـ من الظفير ببني عبد الله حيث أوعز الأمير ببلجرشي وكان يدعى بن سويلم إلى قبيلة بني ظبيان بفتح الطريق من ديارهم فقامت بني ظبيان بفتح الطريق تولى ذلك شيخهم سعيد بن صقر الذي قام باستدعاء أقدم السائقين وأول من ملك سيارة حمالي بوادي العلي وذلك عام 1372 هـ وهو المرحوم - بإذن الله- محمد بن علي دوبح من قرية رحبان بوادي العلي وذلك لفتح الطريق وقد تم ذلك لكن حينما أوقف السيارة بطريق الزاوية ببني كبير قام بعض المشاغبين من شباب بني كبير بكسر زجاج السيارة وبعض التلفيات وقد علم عن ذلك الشيخ بن صقر شيخ بني ظبيان وبن سويعد شيخ بني كبير وقاما بمجازات أولئك الشباب لكن أمارة بلجرشي استدعتهم وتم مجازاتهم بتوقيفهم وتغريمهم قيمة التلفيات بالسيارة لكن محمد بن علي دوبح -رحمه الله- تنازل عنهم تقديرًا لمشايخ القبيلتين وقد رأيت أن أسجل هذه الأحداث بهذه العجالة للعبرة والتمعن والتاريخ والله من وراء القصد . وآمل ألا أكون أثقلت عليكم.

دعاء :
اللهم احفظ مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية من كل شر وجنبها الفتن ماظهر منها ومابطن ونسألك اللهم باسمك الأعظم أن تشفي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتعيده إلى وطنه إلينا سالمًا معافى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عبد الرحيم محمد كعشر

 

 
























التوقيع

ليسَ الغريبُ غريبَ الشآمِ واليمنِ .. إنَّ الغريبَ غريبْ اللحدْ والكفَنِ


   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir