يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 02-27-2009, 03:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

(عقيدة).. و..(نتيجة)!


 




لصداقاتنا في الأحياء، أو المدارس، ومن خلال المنتديات،

وبين الجيران، وفي أروقة العمل،

وعبر المدن والبلدان والقارات .. الخ مذاهب شتى،

لكن أنعِمْ بها إذا كانت على أصول عريقة، ومبادئ متينة .

وثمَّة فرق كبير بين صداقتين :

أولاهما لـ (نتيجة) والأخرى لـ (عقيدة):

فالأولى: تُبنى لنتيجة مرتقبة كمن يحبك – بزعمه - ويزاملك لمصلحة،

أي أن الصلة تكون لأجل تحقيق غاية،

تبقى الصداقة ببقائها وتزول بزوالها (وجوداً وعدماً)،

وتأخذ صوراً عِدَّة، فتارة تكون مالية، وأحياناً عاطفية،

وثالثة لوجاهة أو نيل شفاعة .. الخ، ثمَّ ما تلبث أن تنتهي بانتهاء سببها !

وصلة أصحاب هذه العلاقات – غالباً - غير موزونة بضابط الشرع

كما العقل والعرف المنطقي المعتبر،

ولأصحابها مآرب ومقاصد لا يكشف عنها إلا الزمن .

أفٍّ لها ..

ما أسقمها من صداقة شكلية، وما أتعسَ أربابها وربيباتها.

والأسوأ من كونها (مصلحجية) هو أن يُساءَ إليك من مدَّعيها،

وينالك أذى من شخص أعطيته الأمان،

وأغدقت عليه بالإحسان، ثمَّ يفجؤكَ – وبكل اسفٍ - بطعنة في صميم الفؤاد،

أو بخيانة في مالٍ أو عرض أو سرٍ.

وأزعمُ بأنَّ صلاتٍ كثيرة من علائق أهل زماننا اليوم من هذا القبيل بكلِّ بنوده - إلا من رحم ربُّكَ، وقليلٌ ماهم –

في وقتٍ طغى فيه سلطان المادة وهيمنَ على القلوب،

وجفَّت فيه منابع الأخوة ومعانيها الرقراقة،

ولستُ متشائماً ففي المقابل،

وفي خضمِّ هذه الصلات الشقية (علائق رائعة) من أرباب الصنف الثاني

والثانية : صداقة المبادئ والقيم،

تلك التي يصاحبك ربُّها لذات الصداقة بأدبيَّاتها الراقية لحسن خلق،

ورجاحة عقل، وعلو همة، وسلامة صدر،

وعفة نفس وعرض، وأصالة دين،

ويحلو لي تسميتها بـ (صداقة عقيدةٍ)؛ لأنَّها تنعقد على خير،

ولا تنتهي ولا تتبدَّل بتغير الزَّمان والمكان والحال،

بل تدوم حتى بعد الوفاة بدعوات صالحة، وصدقات جارية،

فأصلها ثابتٌ في قلوب أصحابها،

وفرعها شامخٌ في سَّماء المحبة،

وتؤتي ثمار أخوَّتها بين حين وآخر.

إنها – يا سادة ويا سيِّدات - رفقة خيرٍ تُذَكِّر الناسي، وتنبه الغافل،

وتأنس بصاحبها إذا حضر، وتفقده إذا غاب،

بل تجده قريبا منك وبجوارك وقت ضيقك وملمّاتِكَ بدون طلب،

تشركه في دعواتك الغيبية،

ولا تستحضر غيره حين المشورة، يؤنسكَ قربه، ويبكيكَ رحيله،

وأقواها بلا شك أخوة الدين وهي أقوى من عُرى النَّسَبِ،

ورُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك.


غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir