يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-10-2009, 05:02 PM   رقم المشاركة : 1
هل للعزاء مدة محددة؟ ( مسألة )


 




هذه المسألة قد اخْتَلَف العلماء فيها على قولين:

القول الأول

قيل ثلاثة أيام بعد الدفن على التحديد(1)،

وتكره التعزية بعد ثلاثة أيام على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء(2).

قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى -:

( قال أصحابنا: وتكره التعزية بعد ثلاثة أيام، لأن التعزية لتسكين قلب المصاب،

والغالب أنَّ سكون قلبه بعد الثلاثة، فلا يجدد له الحزن،

هكذا قال الجماهير من أصحابنا
) (3).

وقال ابن مفلح - رحمه الله تعالى -:

(وحدها في "المستوعب": إلى ثلاثة أيام، وذكر ابن شهاب والآمدي وأبو الفرج:

يكره بعدها لتهييج الحزن، واستثنى أبو المعالي إذا كان غائباً،

فلا بأس بها إذا حضر
) (4).

وقال ابن عابدين - رحمه الله تعالى -:

( الجلوس في المصيبة للرجال ثلاثة أيام جاءت الرخصة فيه) (5).

وقال الشيخ البهوتي - رحمه الله تعالى -:

(وتكون التعزية إلى ثلاث ليال بأيامها) (6).

وقال الشيخ محمد بن عارف خوقير المكي - رحمه الله تعالى -:

(وتسن تعزية المصاب بالميت إلى ثلاث، وقول ما ورد) (7).

وقال الشيخ ابن ضويان - رحمه الله تعالى -:

(ويسن تعزية المسلم إلى ثلاثة أيام بلياليهن؛ لأنها مدة الإحداد المطلق) (8).

وقال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى -: بعد إيراد مسألة:

هل يجوز أن يحد على الميت بأن:

يترك تجارته أو ثياب الزينة، أو الخروج للنزهة، أو ما أشبه ذلك؟


الجواب:

( أن هذا جائز في حدود ثلاثة أيام فأقل، إلا الزوجة،

فإنه يجب عليها أن تحد مدة أربعة أشهر وعشرة أيام إن لم تكن حاملاً،

و إلا إلى وضع الحمل إن كانت حاملاً،

وإنما جاز هذا الإحداد لغير الزوجة لإعطاء النفوس بعض الشيء مما يهون عليها المصيبة؛

لأن الإنسان إذا أصيب بمصيبة ثم كبت، بأن يقال أخرج وكن على ما أنت عليه،

فإنه ربما تبقى المصيبة في قلبه، ولهذا يقال:

إن من جملة الأدب والتربية بالنسبة للصبيان

أنه إذا أراد أن يبكي أن يتركه يبكي مدة قصيرة من أجل أن يرتاح،

لأنه يخرج ما في قلبه، ولكن لو أسكته صار عنده كبت وانقباض نفسي
) (9).

وقال الشيخ وهبة الزحيلي:

( وتكون إلى ثلاث ليال بأيامها، وتكره بعدها إلا لغائب، حتى لا يجدد الحزن) (10).
-------------------

(1) قاله الشيخ أبو محمد الجويني، كما نقله عنه الإمام النووي كما في المجموع (5/277).

(2) البناية في شرح الهداية للعيني (3/304)،

رد المحتار على الدر المختار (حاشية ابن عابدين) (3/139)، شرح منح الجليل(1/300)،

المجموع شرح المهذب (5/306)، مغني المحتاج(1/355)، الإنصاف (2/564)، كشاف القناع (2/160).


(3) الأذكار (ص: 159).

(4) المبدع (2/286).

(5) حاشية ابن عابدين (3/139).

(6) كشاف القناع (2/160).

(7) مختصر في فقه الإمام المبجل والحبر المفضل أحمد بن حنبل (ص:65).

(8) منار السبيل(1/248).

(9) الشرح الممتع (5/491-492).

(10) الفقه الإسلامي وأدلته(2/543).

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir