العمل الصالح امامك والابن الصالح خلفك

العمل الصالح امامك والابن الصالح خلفك

هذه قصه واقعيه 0
تروي هذه القصه ان احد الاباء السابقين ممن كافح وعمل حتى استطاع ان يكون ثروه متمثله في البلاد والمواشي وكان سعيدا بانجازه لان في ذلك الوقت كانت ظروف الحياه صعبه وكثير من الرجال باعوا بلادهم لتوفير اسباب الحياه لابنائهم وكان لهذا الرجل العديد من الابناء كلهم على شاكلة ابوهم عصاميون ومكافحون وكانوا سعيدون بما اوصلهم إليه ابوهم 0
وفي احدى الليالي كان الرجل معزوما 0 عند احد اصدقائه في قريه غير قريته 0 وتبعد قليلا عنها 0
اصطحب ابنه الاكبر لمرافقته 0 وبعد ان تعشو وتقهوو 0 كما هي عادة اهل الديره في ذلك الوقت 0 كثروا بالخير وطلبوا الاذن بالمسرى 0
لم يكن في ذلك الوقت لا كهرباء ولا طرق معبده ولا وسيلة نقل وكانت الوسيله الوحيده للاضأه 0 الكشاف ولم يكن متوفر الا عند قله من الناس 0 المهم غادرو منزل مضيفهم واثناء الطريق 0 قال الشيبه لولده الاكبر المرافق له 0 يا فلان إنا وانا ابوكم جمعت لكم من الدنيا الكثير وحالكم لا يخفى عليك بين ربعك 0
وانا ابغي اوصيك وانا ابوك 0 انكم لا تنسوني انت واخوانك من تعبي وشقايه 0 بعد موتي 0
حينها كان الابن الاكبر يمسك بالكشاف ليضيئ لوالده الطريق امامه 0 فما كان منه الا 0 اخذ في سحب الضؤ وابعاده من امامه واخذ يتحكم في ضوء الكشاف مره يقربه 0 ومره يطفئه 0 قال الشيبه 0 وشبك 0 اوه 0 ما تحط النور قدامي عشان اشوف الطريق 0 قال 0الابن 0
يا 0 ابه 0 اذا انت ما قدمت النور قدامك ولم تتجراْ على فعل الخير والصدقه وبنا مسجد 0 وانت حي وهو النور الذي امامك 0 كيف تبغانا نكون أكثر جرأه منك 0 انحن ان شاء الله ما نبخل ولكن يا ابتي قدم النور قدامك لا تنتظر حتى نتبعه خلفك 0 فما كان من الشيب الا ان شكر ابنه واقر له بوجهة نظره وهي الواقع 0
في القصه عبره لحسن التربيه والابناء الصالحين 0
ولكن على كل انسان ان لا يبخل على نفسه بتقديم ما ينفعه ويشفع له قبل موته ولا ينتظرمن الابناء القيام بما كان الواجب ان يقوم به هو 0
نعم الابن الصالح الذي احسن النصيحه لابيه ومثل هذا الابن يظل الامل فيه باقي 0 بان يصل ابيه بعد موته ويدعو له رزقني الله واياكم العمل الصالح واغتنام الحياه وتقديم ما ينفعنا بعد موتنا فوالله اننا لمحاسبون على ما تركناه ومسؤلون عن ما تركناه وكيف يتم صرفه فالنعتبر ونحسن العمل ولو كان صغيرا بارك الله فيكم وحفض لكم ابناؤكم وجعلهم بارين بكم ومواصلين لكم مع تحياتي 00