يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات وادي العلي الخاصة > ساحة صدى الوادي

ساحة صدى الوادي المواضيع الخاصة بوادي العلي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 03-21-2008, 01:39 AM   رقم المشاركة : 1
في ضيافة عمي العبادي وخالي علي عطيه أبو عالي (حفظهم الله)


 

.

*****



كنت أعاني في طفولتي من التهاب اللوز وقد راجعت عدد من الأخصائيين في الديرة وأشهرهم سعيد بن عطيه رحمه الله وعرفات في عراء وباشندي في الباحه وكذلك مستشفى بالجرشي ولكن تبقى وصفة الأستاذ محمد الشملاني (حفظه الله) الوصفة الطبية الأفضل

وقد قرر والدي رحمه الله بعد أن أنهيت المرحلة الابتدائية وطلعت الصف الأول متوسط (1391-1392هـ) إرسالي إلى جده في العطلة الصيفية لعمل فحوصات طبية وإجراء عمليه جراحيه

وفعلا سافرت مع أخي عبدالله العبادي إلى الطائف الذي كان في طريقه إلى الرياض وأوصلني إلى موقف جده وذهب هو إلى موقف الرياض ووجدت العم محمد عداش في الموقف بسيارته ينتظر دوره وسلمت عليه وعرفته بنفسي وقلت الوالد يسلم عليك ويقل بنزل معك جده وكان الوقت بعد الظهر

قال: عند من تنزل
قلت: عند عمي العبادي والا عند خالي علي أبو عالي
قال: تعرف فين ساكنين
قلت: في السبيل
قال: تعرف البيت
قلت: نعم قد رحت عندهم العام مع اخي العبادي
قال: شف سيارتي واقفه آخر الصف يمكن ما ننزل إلا بعد المغرب إلا إن كنت مستعجل فاركب مع الأول

رحت جلست في السياره حتى جاء الموعد وركبوا الركاب وتوكلنا على الله ووصلنا جده وبعد ما نزل ركابه مر من السبيل وقريب من بيت عمي العبادي وقف وقال تعرف وين بت عمك قلت نعم وأشرت له على البيت

دقيت الباب وفتح عمي وكانت مفاجئه له ولد صغير جاي وحده من الديره وفرح بجيتي عنده بشكل كبير
عمي العبادي الله يمتعه بالصحه ويشفيه ويعافيه حنون جدا جدا ومعجب بأبناء الديره (ما يخافون) وخذ علومي ونمت واليوم الثاني نزلت معه شارع قابل وأشترى لي ثوب أبيض بكبك وعمامه وطاقيه وبجامه نوم وملابس داخليه وبعض المشتريات

وجلست عنده كم يوم وكان أبنه محمد أصغر مني كثير وبعد كم يوم وصلني حسب طلبي وبإصرار مني عند خالي علي أبو عالي

الوضع عند خالي يختلف بسبب وجود أولاد في سني :

عطيه : عصامي ومكافح من صغره وإذا دخل البيت ينتظم الجميع وكان موظف وأعتقد في شركه تايوتا

سعد : (رحمه الله) حنون وعطوف ورومانسي ويحب يحكي قصص وشعر واستمتع بجلسته وبسوالفه وعرفني على بعض أصحابه وزرنا متوسطة ابن تيميه التي يدرس فيها

عبدالرحمن : يسمونه ( السيد ) وفيه طيبه وصفاء نية ومحترف سواقة دبابات وسياكل ويركبني خلفه ولا أرجع وبقلبي الدم لكن أوهمه أني مبسوط عشان أذهب مره أخرى

عبدالله : كان اصغر مني ويحب قراءة القصص ويستمع أكثر مما يتحدث

محمد وعبدالسلام : كأنهما توأم رايحين جايين مع بعض وعبدالسلام يخطط ومحمد ينفذ

خالي وفقه الله رجل جدّي ومكافح وعصامي ومهتم بشئون الأسرة ومعيشتها وإذا جلست معه يحاول معرفة كل شي عن الديره وعن جدتي رحمها الله أثناء إقامتها في الديره وعن والدتي وخالاتي ودائما يذكرني بوالدي رحمه الله وغفر له ويحدثني عن حياته قبل السفر وكيف سافر واشتغل .

كان خالي حفظه الله ينام مبكر ويستيقظ يصلي الفجر ويذهب للعمل على سيارته من بعد صلاة الفجر إلى وقت دخول الموظفين للعمل وفي بعض الأيام يعود للمنزل لتوصيل بعض المشتريات ثم يغادر إلى عمله وبعد نهاية الدوام يعودللمنزل وسفرة الغداء جاهزة ثم صلاة العصر ثم يغادر للعمل حتى بعد صلاة المغرب أو العشاء وكان متعه الله بالصحة والعافية يتابعنا أوقات الصلاة في المسجد وإذا لم يشاهد احدنا في المسجد يعاقبه .

بعد صلاة العشاء نتجمع الكل في السطح المكشوف بين الغرف وقد رشه الأولاد بالماء مع المغرب وينظفونه ويفرشونه ويخرجون التلفزيون وجلسه وعشاء وسوالف في الهواء الطلق وفي بعض الأحيان لا بد من التزام الصمت ولخبطة التلفزيون عند مرور الطيارة المتجهة للهبوط في المطار وفي الغالب مع مرور الوقت كل واحد ينام في مكانه ولا يستيقظ إلا على صلاة الفجر .

بعد كم يوم ذهبت مع خالي علي للمستشفي وعملت كشف وتحاليل وحدد الدكتور موعد العمليه وجاء الموعد ودخلت المستشفى ونمت ليه وصباح اليوم الثاني كان خالي علي أبو عالي (وفقه الله) متواجد أمام غرفة العمليات وكل شويه يخرج مريض ملطخ بالدماء (مجزره بشريه) لكن خالي يحاول يشجعني .

المهم دخلت الغرفه واستقبلني دكتور مصري وسدّحني على سرير وشك إبره مثل إبرة الخياش في الوريد حسيت انه قطع أيدي وجلس يكلمني وما صحيت إلا وهم يوصلوني غرفة التنويم وأشوف خالي يضحك ويكلمني وبعد ما فقت من البنج لقيت خالي جالس ومعه أغلب أهله ومعهم كميه من الأيسكريم والثلج حسب توصية الطبيب ونمت يومين أو ثلاثة في المستشفى


بعد ما خرجت من المستشفى كان عند خالي بعض الأثاث سيوصله إلى الديره للواء علي بن احمد وأعتقد كن أبو احمد برتبة رائد في تلك الفترة وسألني خالي إن كان لي رغبه اخرج معه الديره أو أبقى في جده حتى نهاية الصيفية وطبعا كان الجواب الديره

في ذاكرتي من تلك الفترة :

كان بيت عمي العبادي وخالي علي أبو عالي يشبه الفندق كل يوم ضيف وكذلك هو حال أغلب سكان المدن في تلك الفترة

كان باب بيت عمي العبادي يفتح على باب المسجد وكذلك بيت خالي علي أبو عالي يفتح على باب المسجد وكان يسكن جنوب بيت خالي العم صالح العفاس (رحمه الله) وفي الشمال البازان وكان صوت عربات المياه التي تجرها الحمير (أعزكم الله) وصوت السقايه تطغى على كل صوت وكان شرق بيت خالي حوش الحمودي وكان أشبه بغابه والماعز يغطي الشوارع

أتذكر أمام مستشفى باب شريف عدد من الحجات أمام كل واحده عدد كبير من القوارير أشكال وألوان يشتريها المرضى للعلاج وللتحاليل الطبية ويصرف الصيدلي لجميع المرضى علاج من علب كبيره مليانه حبوب ويجمّع حبوب المريض المنوعة في قارورة وحده ويعطيه

لفت انتباهي كثرة السود في جده وطريقة لبسهم وأجسامهم الطويلة والضخمة والجيب على الصدر وجيب آخر في خلف

أتذكر نشتري تميس وفول من محل جنوب بيت العم صالح العفاس ونحن راجعين البيت تسمع صوت موسيقى الأخبار وبداية نشرة الأخبار من الشارع


حفظ الله عمي العبادي وخالي علي عطيه أبو عالي وأمدهما بالصحة والعافية وطول العمر وصلاح العمل

وسلامتكم

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir