يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-30-2010, 01:18 AM   رقم المشاركة : 1
رحلةٌ قصيرةٌ!


 




في شوارع متخمة بالإزدحام ،يربكها سوء النظام ، تعلو جباه عابريها
تقطيبة امتعاض من نصب الأقدام ،والعرق يسيل من تلك الجباه ليغسل
بعض ثرثرات الأرصفة التي شهدت فصولاً من حماقات الإنتظار المضني .
غيّرت من وضع حقيبتي ، ومضيت إلى وجهتي دونما اكتراث لما يدور في تلك الشوارع
من هرج العيون ،وهمهمات الشفاه،ولهاث الأنفاس المتعبة ،
مضيت لا ألوي على شيء ، سوى شراء أدويتي المعتادة من صيدلية مجاورة لمكتبة
صغيرة .
أظن بأني سأمرُّ عليها فأنا بحاجة إلى اقتناء كتاباً جديداُ ، رائحة غلافه
تشعل في روحي شغفاً قديماً خبت جذوته منذ عام !
ولأعرج بعدها على صديقي الأثير والمهيب الكبير بمعية ولدي!
ومروراً بدوّار النّورس تراءت لي طلعته البهية المهيبة!
حين حاذاني يساراً وغمز لي ضاحكاً حاسراً عن صدره الشاسع ،
فتبسم لي مهللاً ،مستقبلاً ،هاشّا، باشّا كعادته بوجهه الصبوح،
فبعثت إليه على استحياء أشواقي الدفينة وقبلاتي الحارة، ومنحته عينيّ
اللتين ألفتاه منذ أمد بعيد ، وبقيت في ضيافته قرابة الساعتين بعد منتصف الشفق .
ثم ودعته على أمل بلقاء بيننا مرتقب ،وعدت أدراجي إلى بيتي،
فبانتظاري ماتنوء به حجراته من أعمال مؤجلة . 0

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir