يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-27-2010, 09:32 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية من جوار الحبيب
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
من جوار الحبيب is on a distinguished road

شعراء باقون ما بقي الزمن


 

أحد شعراء العصر الأموي، بل من أشهر الشعراء كان يتبارى في


الشعر مع الكثير من الشعراء فلم يثبت أمامه منهم سوى كل من الفرزدق والأخطل، اسمه كاملاً جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم، ولد عام 28 هـ في اليمامة، وقد كان عفيفاً ومن أغزل الناس شعراً، نشأ جرير فصيح اللسان، مقبلاً على نظم الشعر.

ولد جرير لعائلة متوسطة الحال حيث لم تكن أسرته على قدر من الجاه والشرف والثروة، وعلى الرغم من ذلك كان يفاخر بها وبأبيه الشعراء الآخرين فكان يتباري معهم في مبارزة شعرية، ومن أشهر من دخل معه في هذه المبارزات الشعرية الفرزدق والأخطل واللذان ظلا يتبادلان معه الهجاء لعدد كبير من السنوات.

مما قاله في الفخر


فَما هِبتُ الفَرَزدَقَ قَد iiعَلِمتُم
----------------وَما حَقُّ اِبنِ بَروَعَ أَن iiيُهابا
أَعَدَّ اللَهُ لِلشُعَراءِ iiمِنّي
---------------صَواعِقَ يَخضَعونَ لَها الرِقابا


وقال في هجاء الأخطل



وَلَدَ الأُخَيطِلَ نِسوَةٌ مِن iiتَغلِبٍ
----------------------هُنَّ الخَبائِثُ بِالخَبيثِ غُذينا
إِنَّ الَّذي حَرَمَ المَكارِمَ iiتَغلِباً
--------------------جَعَلَ النُبُوَّةَ وَالخِلافَةَ iiفينا
هَل تَملِكونَ مِنَ المَشاعِرِ مَشعَراً
-------------------أَو تَشهَدونَ مَعَ الأَذانِ أَذينا
مُضَرٌ أَبي وَأَبو المُلوكِ فَهَل لَكُم
-------------------يا خُزرَ تَغلِبَ مِن أَبٍ iiكَأَبينا
هذا اِبنُ عَمّي في دِمَشقَ iiخَليفَةً
-------------------لَو شِئتُ ساقَكُمُ إِلَيَّ iiقَطينا

وقال في هجاء الفرزدق


فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نُمَيرٍ
-----------------فَلا كَعباً بَلَغتَ وَلا iiكِلابا

يعد جرير واحداً من فحول الشعراء، والذي تنوع شعره ما بين الهجاء، والمدح، والغزل فقدم العديد من القصائد التي ظهرت فيها بلاغته، نشأ جرير بالبادية وكانت أكثر إقامته بها، وكان يذهب أحياناً إلي البصرة فكان يمدح كبرائها، وهناك التقى جرير بالفرزدق وأصبح بينهما منذ ذلك اليوم صولات وجولات في الهجاء والتي استمرت سنوات عديدة، لم تنتهي إلا بوفاة الفرزدق، والذي نعاه جرير قائلاً:


لَعَمري لَقَد أَشجى تَميماً iiوَهَدَّها
----------------------------عَلى نَكَباتِ الدَهرِ مَوتُ الفَرَزدَقِ
عَشِيَّةَ راحوا لِلفِراقِ iiبِنَعشِهِ
---------------------------إِلى جَدَثٍ في هُوَّةِ الأَرضِ مُعمَقِ
لَقَد غادَروا في اللَحدِ مَن كانَ يَنتَمي
---------------------------إِلى كُلِّ نَجمٍ في السَماءِ مُحَلِّقِ
ثَوى حامِلُ الأَثقالِ عَن كُلِّ مُغرَمٍ
--------------------------وَدامِغُ شَيطانِ الغَشومِ iiالسَمَلَّقِ
عِمادُ تَميمٍ كُلِّها iiوَلِسانُها
--------------------------وَناطِقُها البَذّاخُ في كُلِّ iiمَنطِق

عندما أنتقل جرير إلى البصرة قام بمدح الحجاج الثقفي فأكرمه وأعلى قدره وبدأ شعر جرير ينتشر وهو الأمر الذي زاد من شعبيته وشهرته، وقام الحجاج بإرساله إلى الخليفة " يزيد بن معاوية" في دمشق، ثم تنقل بين عدد من البلاد الأخرى، وقد عُد جرير من مداح خلفاء بني أمية، كما مدح كل من يزيد بن معاوية،عبد الملك بن مروان وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم من الأمراء والخلفاء.

مما قاله في المدح


قَد طالَ قَولي إِذا ما قُمتُ iiمُبتَهِلاً
------------------------يا رَبِّ أَصلِح قِوامَ الدينِ وَالبَشَرِ
خَليفَةَ اللَهِ ثُمَّ اللَهُ iiيَحفَظُهُ
-----------------------وَاللَهُ يَصحَبُكَ الرَحمَنُ في السَفَرِ
إِنّا لَنَرجو إِذا ما الغَيثُ iiأَخلَفَنا
----------------------مِنَ الخَليفَةِ ما نَرجو مِنَ iiالمَطَرِ

أسلوبه الشعري

تميز ثلاثة من الشعراء في العصر الأموي وهم جرير والأخطل والفرزدق، وعلى الرغم من تفوق الثلاثة في الشعر إلا أن كل واحد منهم قد تميز في اتجاه معين، وكان جرير يتميز بجودة الغزل وجمال اللفظ ورقة الأسلوب، بينما أجاد الفرزدق الفخر وقوة الشعر والألفاظ، ومال الأخطل إلي وصف الخمر والجودة في المدح والهجاء على حد سواء، وعمل عدد من النقاد على تقديم جرير وشعره على كل من الأخطل والفرزدق، وذلك نظراً لرقة أسلوبه وحسن خلقه وصفاء طبعه مما انعكس بالتالي على شعره، وكان جرير ماهراً بالعديد من الفنون الشعرية، من الغزل والفخر والمدح والهجاء والرثاء.


بالنسبة للمدح اشتهر جرير بمدحه لبني أمية، حيث عمل على مدحهم وتمجيدهم وكان كغيره من الشعراء يسعى للتكسب من خلال مدحه، أما الرثاء عنده كان ينقسم إلى رثاء خاص بعائلته وبيته والأخر كان يخص به رجال الدولة والخلفاء، أما الهجاء فكان له أسلوبه الخاص فيه وتمكن من تحقيق الغلبة على العديد من الشعراء في المهاجاة التي تدور بينهم ولم يثبت أمامه سوى الأخطل والفرزدق كما سبق أن ذكرنا، وكان يتبع أسلوب معين في الهجاء حيث يتتبع أصول الشعراء لينظم الشعر فيما يسؤهم من ماضيهم وماضي قبائلهم، كما عمد إلى السخرية منهم فجاء هجاؤه لاذعاً وقاسياً.

قال في الغزل


إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها iiحَوَرٌ
------------------------قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ
-----------------------وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا
يا رُبُّ غابِطِنا لَو كانَ يَطلُبُكُم
----------------------لاقى مُباعَدَةً مِنكُم وَحِرمانا

الوفاة
توفى جرير في عام 110هـ ، وقد توفى بعد كل من الأخطل والفرزدق.

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
قديم 06-27-2010, 05:25 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

اخي من جوار الحبيب شكر لك ياغالي على هذه الروائع التي لاتاتي الا من الرائعين امثالك
اتمنى لك التوفيق ولقلمك مزيدا من التالق تقبل مروري يالحبيب ودمت بصحة وسلامه 0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 06:33 AM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح مشاهدة المشاركة
اخي من جوار الحبيب شكر لك ياغالي على هذه الروائع التي لاتاتي الا من الرائعين امثالك
اتمنى لك التوفيق ولقلمك مزيدا من التالق تقبل مروري يالحبيب ودمت بصحة وسلامه 0
محمد بن سعد دوبح
الرائع هي تلكم المداخلات المحفزة لبذل المزيد تشرفت بمرورك

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 07:16 AM   رقم المشاركة : 4

 

الفرزدق.. شاعر الفخر والهجاء


يعد واحداً من أبرز شعراء العصر الأموي، نظم جميع أنواع الشعر


من مدح وهجاء وفخر وغيرها وكان أكثر شعره في الفخر فكان دائم التفاخر بنسبه وشرف أجداده وآبائه، لقب بالفرزدق نظراً لجهامة وجهه وغلظته ويقال أن لفظ الفرزدق يطلق على العجين أو الرغيف الضخم، عرف الفرزدق بكونه شريف في قومه عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.
اسمه بالكامل همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس وهو شاعر من النبلاء من أهل البصرة في العراق ولد الفرزدق عام 38هـ - 658م في البصرة وبها نشأ، وهو شاعر من شعراء الطبقة الأولي يتم تشبيهه بزهير بن أبي سلمى وهو من شعراء الطبقة الأولي مثل الفرزدق، فزهير في الجاهليين والفرزدق في الإسلاميين.
له العديد من الأخبار مع كل من جرير والأخطل وله العديد من المهاجاة معهم، كما عرف عن الفرزدق حبه لآل البيت ومدحه لهم وكانت له عدد من المواقف لنصرتهم ومما قاله فيهم:



مُـقَـدَّمٌ بَـعـدَ ذِكـرِ اللَهِ ذِكرُهُمُ
--------------------فـي كُـلِّ بِـدءٍ وَمَختومٌ بِهِ iiالكَلِمُ
إِن عُـدَّ أَهـلُ الـتُقى كانوا iiأَئمَّتَهُم
------------------أَو قيلَ مَن شَيرُ أَهلِ الأَرضِ قيلَ هُمُ
لا يَـسـتَـطـيعُ جَوادٌ بَعدَ iiجودِهِمُ
-----------------وَلا يُـدانـيـهِـمُ قَومٌ وَإِن iiكَرُموا
هُـمُ الـغُـيوثُ إِذا ما أَزمَةٌ أَزَمَت
----------------وَالأُسـدُ أُسدُ الشَرى وَالبَأسُ مُحتَدِمُ
لا يُـنقِصُ العُسرُ بَسطاً مِن iiأَكُفِّهِمُ
---------------سِـيّـانِ ذَلِكَ إِن أَثرَوا وَإِن عَدِموا
يُـسـتَـدفَعُ الشَرُّ وَالبَلوى iiبِحُبِّهِمُ
-----------------وَيُـسـتَـرَبُّ بِـهِ الإِحسانُ iiوَالنِعَمُ


كان الفرزدق يعيش حياته بين الأمراء والولاة متنقلا بين الهجاء والمدح فأحياناً يهجوهم وأحياناً أخرى يمدحهم، فعمل على العيش في الحياة كما يحلو له فقضى عمره ينهل من ملذاتها وترفها.
توفى عام 110هـ - 728م في بادية البصرة.

مما قاله في التفاخر وتحدى به جرير


مِـنّا الَّذي اِختيرَ الرِجالَ iiسَماحَةً
-----------------------وَخَـيراً إِذا هَبَّ الرِياحُ iiالزَعازِعُ
وَمِنّا الَّذي أَعطى الرَسولُ عَطِيَّةً
----------------------أُسـارى تَـميمٍ وَالعُيونُ iiدَوامِعُ
وَمِنّا الَّذي يُعطي المِئينَ وَيَشتَري
-------------------الـغَوالي وَيَعلو فَضلُهُ مَن iiيُدافِعُ
وَمِـنّـا خَطيبٌ لا يُعابُ iiوَحامِلٌ
------------------أَغَـرُّ إِذا اِلـتَفَّت عَلَيهِ iiالمَجامِعُ
وَمِـنّـا الَّذي أَحيا الوَئيدَ وَغالِبٌ
------------------وَعَـمروٌ وَمِنّا حاجِبٌ iiوَالأَقارِعُ
وَمِـنّا غَداةَ الرَوعِ فِتيانُ iiغارَةٍ
------------------إِذا مَتَعَت تَحتَ الزُجاجِ iiالأَشاجِعُ
وَمِنّا الَّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجا
------------------لِـنَـجرانَ حَتّى صَبَّحَتها iiالنَزائِعُ
أولَـئِـكَ آبـائي فَجِئني iiبِمِثلِهِم
-----------------إِذا جَـمَـعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ
نَـمَوني فَأَشرَفتُ العَلايَةَ فَوقَكُم
-----------------بُـحـورٍ وَمِـنّا حامِلونَ iiوَدافِعُ
بِـهِم أَعتَلي ما حَمَّلَتني iiمُجاشِعٌ
----------------وَأَصـرَعُ أَقـراني الَّذينَ أُصارِعُ

ومن قصائده في الفخر أيضا


إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنى iiلَنا
-------------------بَـيـتـاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ iiوَأَطوَلُ
بَـيتاً بَناهُ لَنا المَليكُ وَما iiبَنى
------------------حَـكَـمُ الـسَماءُ فَإِنَّهُ لا يُنقَلُ
بَـيـتـاً زُرارَةُ مُحتَبٍ iiبِفِنائِهِ
----------------وَمُجاشِعٌ وَأَبو الفَوارِسِ iiنَهشَلُ
يَلِجونَ بَيتَ مُجاشِعٍ وَإِذا اِحتَبوا
--------------بَـرَزوا كَـأَنَّهُمُ الجِبالُ iiالمُثَّلُ
لا يَـحـتَبي بِفِناءِ بَيتِكَ iiمِثلُهُم
---------------أَبَـداً إِذا عُـدَّ الـفَعالُ الأَفضَلُ
الفرزدق وجرير وآل البيت
نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح. مدح الخلفاء الأمويين بالشام، ولكنه لم يدم عندهم لمناصرته لآل البيت. كان معاصرا لأخطل لجرير الشاعر أيضا، وكانت بينهما صداقة حميمة، إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق، لجرير في الفرزدق رثاء جميل.

كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن آل البيت. وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا. يقول أهل اللغة:

لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية

كان مقدما في الشعراء، وصريحا جريء، يتجلى ذلك عندما يعود له الفضل في أحياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت. من قوله:

إذا مت فابكيني بما أنا أهله ----------فكل جميل قلته فيّ يصدق

وكم قائل مات الفرزدق والندى -------- وقائلة مات الندى والفرزدق


وفاته
توفي وقد قارب المئة سنة 110 هـ الموافق 728، .

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir