يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-2009, 02:23 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 



أريد مزيداً من العمر


أُريدُ مَزِيداً منَ العمر كَيْ نَلْتقِي ،
وَ مَزيداً من الاغْترَابْ
وَ لَوْ كَانَ قَلْبي خَفيفاً
لأطْلقْتُ قَلْبي عَلَى كُلِّ نَحْلَهْ


أريدُ مَزيداً مِنَ القَلْب كَيْ
أستَطيعَ الوُصُولَ إلَى سَاقِ نَخْلَهْ
وَ لَوْ كَانَ عُمْري مَعِي
لانْتَظَرْتُكِ خَلْف زُجَاجِ الغيَابْ

أُريدُ مَزيداً مِنَ الأُغْنيَاتِ
لأحْمِلَ مَلْيُونَ بَابٍ ... وَ بَابْ
وَ أُنْصبَهَا خَيْمَةً في مَهَبّ البلاَدَ ،
وَ أسْكُنَ جُمْلَهْ

أُريدُ مَزيداً مِنَ السَّيداتِ
لأَعْرف آخِر قُبْلَهْ ،
وَ أوَّلَ مَوْتٍ جميلٍ
عَلَى خِنْجرٍ مِنْ نبيذِ السّحابْ

أُريدُ مَزيداً مِنَ العُمْرِ كَيْ
يعرف القَلْبُ أهْلَهْ ،
وَ كَيْ أَسْتَطيعَ الرُّجُوعَ إلى ..
سَاعَةٍ مِنْ تُرَابْ

.......... محمود درويش ..........

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 02:02 AM   رقم المشاركة : 2

 

نمر سعدي



(1)

ساهراً في النهارْ

أُدحرِجُ غيمَ الأمَلْ

عن سماءٍ مُصوَّبةٍ نحوَ قلبٍ مريضِ الأماني

كسهمٍ على قابِ هاويةٍ من قُبَلْ

أُمرِّرُ أهدابَ سَوسنةٍ مزَّقتها الرياحُ

وأُنشبُ ظُفري بعطرِ العسَلْ

لعلِّي أُصادقُ أفراحَ ذاكَ الجمالِ

بما ظلَّ لي من نحيبِ الرمالِ

لعلِّي بعينيَّ أغرزُ راياتِ حُريَّتي في مهبِّ الدمارْ



ساهراً.. حاملاً شهقاتِ الفجيعةِ فوقَ الأصابعِ

مغرورقاً باللهيبِ وبالحبِّ... بالمطَرِ الجافِّ.. بالإستعارةِ..
الموضوع الأصلى من هنا: شرفات عسير http://www.asirgate.com/forum/showthread.php?p=227692

يبدؤني الماءُ.. يلغي سواحلَ عينينِ من لازوردٍ عميقِ البكاءْ

ساهراً في النهارْ

أُفكِّرُ في لحظةِ الإنكسارْ



(2)

الهواءُ دمٌ يتقطَّرُ من طعنةٍ غيرِ مرئيَّةٍ

هكذا خُيَّلَ الآنَ لي

عندما كنتُ أُمسكُ ديوانَ غيلانَ

أشتمُّ مسكَ العذابِ لذي رمَّةٍ

في تجاويفِ جرحِ الكتابْ



الهواءُ الذي هبَّ من جهةٍ لستُ أعرفها

عطشٌ عارمٌ دائمٌ لدموعِ الجمالْ

لغةٌ لا تطاوعني كي أُداعبَها

ويدٌ من دمقسٍ لفضِّ السؤالْ

السؤالِ المعلَّقِ مثلَ الهلالِ

بكاملِ نقصانهِ وخشونتهِ في الدماءِ

التي سهرتْ عندَ أطرافِ ذاكَ النهارْ

تفكِّرُ في لحظةِ الإنتصارْ



(3)

سآخذُ بعضَ المتاعِ القليلِ لذاكَ المساءْ

أشعَّةَ عينيكِ والنظرةَ التائبةْ

ومياهَ التعَبْ

والطيورَ التي شرَّدَتْ قلبَ طفلٍ أحَّبْ

وبعضَ صفاتِ الربيعِ

وقسوةَ أيلولَ

بستانَ خوخٍ وحقلَ عنَبْ

سآخذُ من عطرِ ليمونةٍ في يديكِ اللَهَبْ

ومن شفتيكِ دماءَ الحطَبْ

ونهراً يُطوِّقُ قامتكِ المُشتهاةَ

وخصرَكِ بالبيلسانِ الجريحِ

ويدخلني كسيوفِ العرَبْ

سآخذُ نارنجةً في أقاصي الخيالِ

وتنهيدةً من فمِ المستحيلْ

وناقوسَ دمعٍ صغيراً صغيراً

وكلَّ قصائديَ المستباحةَ

تلكَ التي لم تجئْ بعدُ أو قُتلتْ في الطريقِ الطويلْ



سآخذُ حزنَ المزاميرِ

آخذُ لونَ الهديلْ

واعترافاتِ شاعرةٍ قتَلَتْ نفسها في ربيعٍ جميلْ

سآخذُ زرقةَ أمطارِ أشعارها

ولوعةَ أزهارها في مهبِّ الفصولْ

والرمادَ المضيءَ الذي يتدفَّقُ من دمِها في ليالي الجليلْ

وفي كأسِ حمصَ التي أينعَتْ مثلَ حقلِ المُحارِ

وطافَتْ بوردٍ قُبيلَ الرحيلْ

وبعدَ اشتعالِ مفاتنها بالندى الكوثريِّ

وبعدَ انطفاءِ أصابعها بمياهِ الصليلْ

سلامٌ على حزنِ وردٍ

سلامٌ على جمرةٍ في قلوبِ الخيولْ

وسلامٌ أخيرٌ أخيرٌ على ما أقولْ



(4)

سأستلُّ قوساً بمفردتينِ وأغمدهُ في حواشي بياضكِ...

أغمدهُ في أقاصي اليبابِ

سأستلُّ قافيةً من حدائقِ عينيكِ يوماً

وأُطلقها في سماءِ العبيرِ

وأُنهي قراءةَ يوسا بكلِّ امتداحاتهِ وانفعالاتهِ العاليةْ

لأبدأَ في كشفِ ذاتي وأسرارها من جديدٍ

وأغرقَ في عالمٍ يتأرجحُ

ما بينَ قلبي وبينَ صدى العاطفةْ

سلامٌ على وخزةِ الحبِّ في القلبِ

والسهمِ في قدَمِ العاصفةْ



(5)

ساهراً في النهارِ أُرتِّبُ أسماءَ أزهارها في القواميسِ

أهذي بما تتركُ الأبجدِّيةُ من مسكها

فوقَ مسربِ عينيَّ

أستمطرُ الدمعَ من مُقلَتيْ ظبيةٍ

من غصونِ أصابعها

من دمٍ ظلَّ يبكي

على جمرةِ الحبِّ في روحها

حينَ تمضي لها وحشةٌ

تقتلُ الذئبَ فيَّ...

وحينَ تجيءْ

تذرذرُ أنهارَها في المهبِّ المضيءْ



(6)

هنالكَ ما بينَ صوتي وبينَ صدى المفردةْ

جفَّتِ الدمعةُ السابعةْ

وجفَّتْ زهوري التي كنتُ أودعتُها

صحنَ بسمتكِ الجامدةْ

ونهرَ الحريرِ الذي في يديكِ

يشقُّ اختلاجاتِ قلبي الوحيدِ بأقصى قرارْ

جفَّتِ البسمةُ التاسعةْ

وتهاوتْ على قدمِ الريحِ

كلُّ أصابعها اليانعةْ

في مَهاوي البحارْ



ساهراً في النهارْ

أُفكِّرُ في لحظةِ الإنكسارْ

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-04-2010, 03:17 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

رحيل

كالهواء . . .
أعدحقيبته
ليلمّ حكايا الرصيف
ويمسح عن ظاهر الغصن
مااصفرمن ورق أوكلام !!


كالمساء . . .
دنا بالظلام الشفيف
لكي يختفي عاشقان
وتنجو من العسس المترامي
على طرقات المدينة
بعض القصائد !!


كالنهار . . .
محا الشمس بالغيم
كي تنتهي الأغنيات
إلى ضوء كفيه !!


كالسماء . . .
تدق نواقيسها
ليعودالرعاة إلى مخبأ في الجبال
فلاينظرون
إلى ماتدس من الماء
في باطن الأرض !!

كان منشغلاً
ويغالب بعض الحنين
الذي خطّه قبل حين
لكي لايعودفيكمله ...

كان منشغلاً . . .

ويهذب - كالشعر - أغصانه
وخطاه . . .
ليرحل من صفحات الكتاب
إلى طبقات الحناجر . . . .

ناديته ، فانتبه !!

- كيف تمضي . . .
وهذا الهواء هواؤك . . .
والماء ماؤك . . .
والأرض
- دونك -
محض إفتراء على العشق . . .
محض أزمنة متعبة ؟!!

لم يجب !!
لم يقل أي شيء . . .
بل أشاربنهربريء
إلى جهة مذنبه !!
______________________


-------------- النص لمسفرالغامدي .....

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-04-2010, 06:49 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

الحبيب ابو ناهل ماشاء الله تبارك الله مبدع في اي مجال
ولايسعني الا ان اقول شكرا لك على ابداعاتك الجميله
وياعين لا تذرفي الدمعه ماداك لك في الامل 0000
تقبل مروري ودمت بود

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 01:49 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 11
نزهة المشتاق is on a distinguished road


 

حالات

- الطائر

رهيف الهوى سيّدٌ
وعينٌ ترى ما يلي
تخضبت بالكائنات
وقاسمتها قاتلي
يشاغبني وجهها
واصفو قلا تنجلي
ملئُ بما ليس لي
أن الطائر الجاهلي
كيف لم نختلف؟
أنت عرّيتني من صبايَ، وهيأتني حارساً للمسرّاتِ
يا ملاك الصدفْ
في كل هذي الغٌرَفْ
وأنا كنت رمحك في الصيد
كيف لم نختلف؟
لكنني دائماً لا أصيب الهدفْ!
2- هكذا
هكذا دون وهمٍ ولا ادعاء
دون مرثيةٍ لامعةْ
يتقدّم نحوي هواءٌ من القشّ أبيضَ،
يلمس شَعْري،
ويعْلَق كالثلج فوق جفوني
وإما أهشُ على ظنهِ بفمي
تتحدّر عني السنون وتذهب في إثرهِ طائعة !
3- مسائل صغيرة
قيل ما يحزنك اليوم وقد حر الصيد، من أحلامه الأولى،
وهيأت التوابيت لبيت القدس، و الأمة،
وانحزت إلى نفسك سلطاناً على الصمتِ،
وبواباً على الذكرى،
فما يخرج منها غيرُ ما يُضحكُ أقرانك في الليلِ،
وما يجعل من سيرتها نصاً ضبابياً،
ومن أطرافها "فيلماً " من الكرتون
يلهو حوله الأحفادْ؟
قلت: لم أروِ لهم عن فتنة الصيد،
وعما يدهش الصيّاد!
قيل ما يُطربُ عينيك ولم تبرح جنوب الماءْ
لم تشرب من البئر التي تهوى
وقلبك، ذابلٌ ظمئٌ،
فما يروى ،
ولم تبصر من الأحلام إلا موتها المائل في الأصفادْ ؟
قلت:سحرُ الوهم في ما يشبه الميلاد
قيل ما يُثـقلك الآن وقد قاربت من خمسينك الأولى،
وما زلت غلاماً صالحاً للذبح في الأعيادْ؟
قلت: قرناي جميلان وأخشى أن يراني عارياً،
دونهما، الجلاّدْ.

للمحضري الأصيل
علي الدميني

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 01:51 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 11
نزهة المشتاق is on a distinguished road


 

لعلي الدميني

صلاة الغائب

السلام عليها,
مبرأةٌَ وهي تقطع سيف السنين التي يبست في الثياب,
ومتن التي اشتعلت في الكتاب,
وتنقض ما يجمع الشرق والغرب,
والسلم والحرب,
والاتفاق على ورق ناصل لا يعيد لأصلابها
شهقة من حنين الدليل لقبتها ,
وابتسام القتيل.
السلام عليها
كأن الجنازات خنجرها, وكأنا
نسير إلى وحشة من دمانا,
فمن دل إبرهة الحبشي على باب "بكة" ,
من قاد أفياله في الصخور,
وأدخل "أجناده" في البلاد سوانا؟
............
......
...
في الهزيع الأخير الذي يتنفس " سبع المثاني"
سوف أعصر لإثم القبيلة في قدحي
وأساقي شريك القنوط "زهابي".
هو مركبها لائقا" بالرحيل كما يشتهى
والنحيب الذي ما انتهى
وهو مقتلنا لائذا" بالمعاني
فلتصل علينا صلاة الغياب , وإني
أؤم الجماعة
مرتعشا"
في
مكاني.




 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 01:54 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 11
نزهة المشتاق is on a distinguished road


 

بروق العامرية

" وتحبني وأحبها "

وبكل منعرج ٍ ركزنا "خِدْرَنا " علماً، وتوجنا
الوعول مليكةً أولى على عرش البراري.
لا نبعَ في الصحراء إلا وجهها يروي عشيّاتي
و يجلو راكدات البيدِ عن قلبي، ولا ظلَ سوى أغصانها تنحلُّ
ما بين المدار ِ إلى المدار ِ،

" وتحب ناقتها بعيري "

يا تهامة أطلقي الأعراف من كبد الرمال ِ، وسيّجي بالزار رقصتها
"أُحِلّ لها المنام ُ على سريري " ،
فإذا اطلّت في الغداة على مضاربنا ، تسلّقت الكثيب إلى سواعدها،
و أحللت المحارم بيننا ، وأخذت ثاري .

يا سارياً في جنّةٍ عرضــــها
عيني وبعض المــاء في راحتي
هب ْ لي رمــاداً خاشـــعاَ ،فـأنا
أحيية من جمري ومن رعشتي
إني وجدتُ الدهر في حجرها
غافٍ فأمّنني على وحشــتي
وحرّر الأمشاج من غيّــــــــها
حتى تساوى الخلقُ في حضرتي


كأسي القرطبية ،هذا مزارك مشتملٌ بالبخور وفيض الزبَد
والتي لا شريك لها في الهوى
والتي مثلها لا أحد ْ
تستبيني فأسبح في فلكها
وهي في جنتي ترتعد ْ
حملتني ، فأولدتها
ألف بنتٍ لنا ، و وَلَد ْ.

يتها "العامرية " يا أخت يحي، لك الشدو من عتبات الحناجر
حين يصير الحنينُ يماماً على الكفّ، والراقصون مدائن َ
لا تقفل الليلَ أبوابها ، والصباح ْ.
يتها الجاهلية ، في عرشها ينبت الطيرُ ،
والفلوات يزغردن بالنوق ِ ،
والناسُ
كلٌّ على فلكٍ يسبحون.

مطرٌ ليلنا وغمامٌ حنون ْ
وأنا بين ليلين
من رقّةٍ وجنون ْ
و القوافي تشبُّ الهوى
في محار العيون ْ
ليت لي من أنا فارساً أرِِقـاً، فأكون ْ.



ضالعٌ في الخرافة ،
خضراء
حمراء
زرقاء،

مختلطٌ بعض ألوانها.

آن للماء أن يتفقّد أغصانها،
مثلما كان جدي ينظّف رحليه من تعبٍ، ويؤم القطا،
ويوائم ما بين ماءٍٍ ونارٍ، ومجدٍ، وعارٍ،
ومشتبه للهزيمة والانتصار ِ،
ويقسم أني نذرت الهوى للعيون التي لا تخونْ،
وأنا سوف أقسم أني نذرتُ الهوى للعيون التي ستكون ْ.

آبقٌ في الغواية ،هذا الفتى الغامدي الخجول ْ
تتبدّى له نجمةٌ في الحديقة بيضاء َ من ذهبٍ وحقول ْ
وتوسوس فوق ذراعيه مغسولةٌ برداء الرسول ْ ( *)
لا تقولي عشقتُك َ، ما زلتُ غضّاً يخبُّ نهار الطفولةِ،
لكنها ستقول
ويكون الذي كان حين امتطينا صباح الخيول!


يتها " العامرية "،
يا أخت حواء،
رايتنا في الهجوع، ورايتنا في بكاء الزمان ْ
يا نهاراً تنامُ الظهيرة تحت قناديلهِ
ويصلّي المكان ْ
يا مهفهفة النار والنور، والعينِ والحورِ ، والطيلسان ْ
بيننا طفلةٌ ويدان ْ
وأغان ٍ مسوّمةٍ برقيق الحسان ْ.

يتها الشجرية ُ: نسعى لكي لا يضجّ القريبون منا
وكي لا يفرّ البعيدون عنا
و كي نتساوى على الخارطة.

يتها " العامرية " ، إنا وجدنا الميادين تفضي إلى بعضها،
والشرايين تبحثُ عن نبضها،
فمزجنا لها فرساً من دمٍ،
وقباباً على الماء
تنحلُُّ فيها الأباريق ُ
من نشوة ٍ خالصة ْ.

يتها البابلية ، حورٌ من البحر يرقصن حولكِ حتى اتساع الظمأ ْ،
وحتى انبلاج المشيئة من عتمات الغسَق ْ
وحتى تهلّين من بارد المزن، ما عتّقته دنان الورق ْ
للمحلين ، والمحرمين
ومن لاذ بالنار خوف الغرَق ْ.

ما يقول الفتى في يديهِ، وقد غصّتا بالمدينةِ ،
علّقتاه على سدّة الشمس حتى ابترد ْ
صاح أين المدَد ْ
صاح أين المدَد ْ ؟
فأتته رياحك ِ عفراء من صيّبٍ (أخضرٍ ) وأبَد ْ
: لك ما تشتهي أيهذا الولد ْ
أنت حـِلٌّ بهذا البلَد ْ

أنت حـِلٌّ بهذا البلَد ْ !

للشاعر الرائع/ علي الدميني






 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir