يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 06-14-2008, 05:58 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road

علاج القلق...


 


قال وليم جيمس: "ان اعظم علاج للقلق, ولا شك, هو الايمان". فالايمان يمدنا بالمتعة الروحية, والحياة الروحية السعيدة, ويمدنا بالامل والشجاعة ويقضي على المخاوف والاكتئاب والقلق ويزودنا باهداف وغايات في الحياة. والايمان القوي والذكر والدعاء والصلاة كفيلة بان تقهر القلق والمخاوف والتوتر العصبي وان تشفي اكثر من نصف الامراض التي نشكوها. والمرء المتدين لا يعاني قط مرضاً نفسياً.
والايمان بالله هو عماد الحياة الروحية ومنبع كل طمأنينة ومصدر كل سعادة والايمان بالله يطلق النفس من قيودها المادية, كما ينير لها ظلمات هذه الحياة, ففي ساعة الفشل يتذكر المؤمن ان هناك ملاذاً يلوذ به وملجأ يلحأ اليه, وان الله قادر على معونته فليس هناك ما يدعوه الى اليأس والجزع, فتطمئن نفسه وتصغر امامها الاهوال وتهون المصائب والله يخبر المؤمن بأن يد الله ومعونته وتأييده ممد له: "ومن يؤمن بالله يهد قلبه". "وان الله لهاد الذين امنوا الى صراط مستقيم". و"الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور". كما ان الايمان المصحوب بالعمل الصالح وسيلة الى النعيم الدنيوي يخص الله المتصف بهما: "من عمل صالحاً من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وليجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". "ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لا نضيع اجر من احسن عملا".
وان التجارب العلمية اثبتت ان الاستغراق في الهم والقلق يؤدي الى حالات فيزيولوجية سرعان ما تضعف وظائف الجسم, وتبتلي الانسان بشتى الامراض.
ومصدر الهم والتوتر والقلق هو استشعار الانسان بضعفه امام احداث هذه الحياة, ولكن الايمان القوي بالله الذي له التصرف في هذا الكون والاعتماد عليه يلقي في نفس الانسان طمأنينة وقوة تتضاءل امامها هموم الحياة ويراها شيئاً تافهاً لا يستحق الالتفات.
وذكر الله هو اثر من اثار الايمان بالله, وهو الغذاء الروحي الذي يمد النفس الانسانية بالعلاج لأدوائها, والسكينة التي تحتاجها يقول تعالى: "الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله, الا بذكر الله تطمئن القلوب".
الاطباء النفسيون يجمعون على ان علاج التوتر العصبي والتأزم الروحي يتوقف الى حد كبير على الافضاء بمبعث التوتر, ومنشأ الازمة الى صديق قريب, او ولي حميم, فاذا لم نجد من نفضي اليه بهمومنا كفانا بالله ولياً.
"ان القلق يجعل العصارات الهاضمة تتحول الى عصارات سامة تؤدي في كثير من الاحيان الى قرحة المعدة"
ويقول "ديل كارنجي":
"ان أطباء النفس يدركون ان الايمان القوي والاستمساك بالدين كفيلان بأن يقهر القلق والتوتر العصبي وان يشفيا الامراض".
فالاتصال بالله يطرد القلق والوسواس والشكوك والخوف من القلب ويظهر اثر ذلك على الجوارح صحة واستقامة وسكينة وشفاء.

من قراءاتي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir