يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 04-16-2008, 04:52 PM   رقم المشاركة : 1
Sabr6 تغيب الآباء عن تربية الأبناء


 


تغيب الآباء عن التربية

إن قضية غياب الآباء عن المنزل لساعات طويلة أو لأيام وأسابيع له أثر خطير على نفسية الطفل ،
فالأب هو الترجمة الحرفية لقصيدة الحب والحنان، ويعتبر بالنسبة للطفل مصدراً للأمن والحماية ،
وهو ربان سفينة الأسرة يقودها بفطنته ليحمل أبناءه إلى شواطئ الدفء والأمان.. وبَرّ الثقافة الفكرية والعلمية ، ولا بد أن ندرك مسؤولية تربية الأبناء وآثارها السيئة نتيجة تغيّب الآباء عن المنزل .

فهل غياب الأب يؤثر حقاً على نفسية الطفل؟
وما هي أسباب تغيب الآباء ومكوثهم مدة طويلة خارج المنزل؟
وهل هناك طريقة لجذبهم إلى عشهم وبوتقتهم؟


أسئلة شائكة وقضية ساخنة تحتاج إلى ونظرة ثاقبة ودراسة واعية تجعل من البيت معلماً ورافداً ينهل منه
الأبناء ما ينفعهم في حياتهم ومستقبلهم .


غائبون رغم حضورهم

يقول احد التربويين: إن قضية غياب الأب عن المنزل أو رب الأسرة ومكوثه لساعاتٍ طوالٍ بعيداً عن أبنائه
مسألة خطيرة ولها أثر كبير في فقدان السيطرة الأبوية ، لأن قوة السلطة الأبوية تقي الأسرة كثيراً من
المشكلات التربوية الأسرية ،

وهناك سؤال غاية في الأهمية وهو كيف نجمع بين فقدان السيطرة الأبوية وبين تواجد بعض الآباء
مع أبنائهم جُلّ أوقاتهم في المنزل؟


إن تواجد الأب في المنزل مع الأبناء ليس هو مطلباً في ذاته، بل يجب على الأب أن يعرف ماذا يجب عليه أن يفعل أو لا يفعل في حال تواجده في المنزل؟

وهنا سيدرك كل منا هل هو من الآباء الغائبين ، أم من الآباء الحاضرين الغائبين .
فما فائدة تواجد الأب في المنزل إذا كان يفرّط في تدليل الأبناء ويحرمهم من توجيهاته التربوية والتأديبية؟
وما فائدة تواجد الأب إذا كان لا يعدل بين أبنائه، ويفضل بعض الأبناء على بعض؟
وما فائدته إذا كان يتعامل مع أبنائه بالقسوة والعنف ، ولا يتحدث معهم، ولا يقبلهم، قد نزع من قلبه الرحمة؟
ويضيف قائلا: إن هناك صوراً توضح أسباب تغيب الأب عن المنزل وهي كثيرة نذكر بعضاً منها:

أولاً ـ العمل:

كثيراً ما تكون بعض الأعمال تتطلب من صاحبها المكث خارج البيت أو في المناطق النائية لأسابيع وأشهر
وقد تصل إلى سنة كاملة بشكل متواصل، فتسبب في انفلات زمام السلطة من الأب وبروز سلوكيات سلبية
لدى الأبناء بشكل غير متوقع .

ثانياً ـ الهجر:

هجر الزوج لزوجته على إثر خلافات زوجية، مما يسبب آثاراً وخيمة ، تعود بأثر سلبي على نفسية الأبناء.

ثالثاً ـ رفقاء السوء:

وهم عبارة عن مجموعة من الأصحاب درجوا على قضاء أوقاتهم في السهر والسمر واللهو إلى
ما بعد منتصف الليل، وقضاء ما تبقى من اليوم في وظائفهم، فليس للأبناء سوى سويعات معدودة
يكون الآباء فيها عادة نائمين.

رابعاً ـ تعدد الزوجات:

ليس تعدد الزوجات سبباً في تفكك الأسرة، ولكن إذا أسيء استخدام هذا الحق، وبالاستهتار به،
أو عدم تسخير الوقت الكافي لكل من الزوجة والأبناء، فقد يكون ذلك سبباً في تحطيم كيان الأسرة.

خامساً ـ الطلاق:

يستحوذ الطلاق في كافة المجتمعات على نصيب الأسد في ابتعاد الأب عن أسرته مما يعرض الأبناء لكثير
من الانحرافات التي يمكن الوقاية منها لو استطاع الأب والأم بعد الطلاق أن يتساميا على جراحتهما
وأن يشيعا جواً من اللاعدائية والاحترام المتبادل بينهما، هادفين بذلك إلى خلق أجيال أسوياء تربوياً ونفسيا ً.

سادساً ـ السجن:

وهو يؤدي إلى انعدام سلطة الأب تماماً طيلة فترة العقوبة ، وهنا يأتي دور الخدمة الاجتماعية في السجون
في تطوير العمل الاجتماعي في التواصل مع أسرة السجين وتغيير أماكن اللقاء من خلف القضبان إلى
غرف مهيأة لهذه الاجتماعات لإشاعة جو من الدفء والاتصال الأسري ذو خصوصية وطابع عائلي، بعيداً
عن صوت القيود والأغلال، ولكي يشعر الأبناء أنهم على اتصال دائم بآبائهم .


تغيب المسؤولية


وتقول باحثة في أسرار الطاقة: إن هناك سلبيات خطيرة في غياب الآباء عن أبنائهم وهي:

أولاً ـ ضعف الجانب العاطفي الأبوي، فانعدام المشاعر الأبوية تجاه الأبناء يؤدي

إلى انعدام الحنان والمحبة بين الطرفين وحدوث حالات نفسية مكتئبة لد الأبناء .
فقد تحدث بعض الاضطرابات في حياة الطفل، ويتجلى ذلك في مشاعر الخوف والقلق التي تنتاب
الطفل بين الحين والآخر، لاسيما أثناء النوم، أو بشكل أعراض نفسية جسديه
(قضم الأظافر، تبول لاإرادي، عدم التركيز، كثرة النسيان، الميل للعزلة)


ثانياً ـ شلل الهيكل التربوي نتيجة لغياب الأب المستمر، فتضعف الجوانب العلمية
والفكرية والثقافية لد الأبناء.


ثالثاً ـ تحمل الأم العبء الأكبر من مسئولية تربية الأبناء في جميع الجوانب،
وهذا يؤدي بلا شك إلى تقصيرها في التربية، بسبب غياب دور الأب ومسؤوليته في المنزل .


رابعاً ـ حدوث خلاف وشقاق مستمر بسبب تقصير الأب وغيابه المتكرر،
وهذا يؤدي إلى التأثير السلبي على نفسية الأبناء .


خامساً ـ غياب الأب يعني غياب القدوة والسلوكيات الدينية مثل اصطحاب الأب
ابناءه إلى المسجد، والسلوكيات التربوية الحياتية اليومية مثل متابعة الأبناء واجباتهم المدرسية .


سادساً ـ انحراف الأبناء خاصة مع وجود عوامل مؤثرة كالتلفزيون والإنترنت .

وقد حاولت الأستاذة الباحثة أن تحلل أسباب تغيب الأب عن المنزل،

فقالت: إن انشغال الأب بأمور الدعوة وتوعية المجتمع وغفلته عن مسئوليته التربوية الأساسية أو غيابه
بسبب أعماله التجارية بعد الوظيفة الرسمية قد تترك أثاراً سلبية في حياة الأبناء والأسرة،
كما أن وجود خلافات مستمرة بين الزوجين قد تؤدي إلى هروب الأب من المنزل،
وخاصة إذا كان هناك تقصير واضح من الزوجة تجاه زوجها في جذبها له (في نفسها وبيتها وأبنائها)
مقابل ما يراه من مغريات كثيرة في المجتمع، ولا يقف تعليل هذه المشكلة بالنظر إلى تقصير الزوجة فقط،
فقلة وعي الأب كذلك لأهمية مسؤوليته تجاه بيته وأبنائه وزوجته أو عدم حرصه للارتقاء بمستوى زوجته
وأبنائه من الناحية الدينية والثقافية (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
قد يكون سبباً في تهربه من المسؤولية وخروجه من المنزل.

منقول مع بعض التعديل

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir