يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-29-2010, 12:22 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 11
نزهة المشتاق is on a distinguished road


 

رحم الله عبدالعزيز بن مشري

فيلسوف الألم ورائد شماريخ الأدب القصصي والبوح الشفيف

عاش ورحل وهو يرسم بسمة ويمسح دمعه ويدندن بالآهات شوقاً إلى كل منعرج ورابية

أبوناهل بورك فيك وفيما جئت به عنه رحمه الله وأطال في الخير عمرك أخي

ود وعبق ورد

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 12:32 AM   رقم المشاركة : 12

 

قال عنه الأستاذ والكاتب الصحفي

عبدالله بن محمد بن وافيه

المشري.. (قرية) في رجل
عبدالله وافية



محضرة قريتي، التي أنجبت عبدالعزيزمشري، فحفظها وعرّف بها وبناها للمعلوم وشيدّ (الحصون) * ونشر (ريح الكادي) * بأرجائها.كتب موروثها وأسماء رجالها ونسائها وعاداتها وتقاليدها؛ فأضحت أعماله مرجعاً لكل من يشتاق للزمن الجميل والذكريات الدافئة. أعماله يقرأها الصغير ويدرسها الباحث ويتتلمذ عليها كل مبتدئ في عوالم السرد ويستأنس بها الكبير.

في ذكرى رحيلك العاشر أبكيك وأتذكر حين حملت هديتي المتواضعة متوجهاً صوب مبنى إدارة تعليم الباحة الذي احتضن حفل تكريمك برعاية جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة، في ذاك الزمن الذي يمارس ناديها الأدبي الجحود ضد أبناء منطقته ولم يكرم عبالعزيز إلا بعد موته!! أتذكر بألم حين اصطف بعض (الظلاميين) على مداخل المبنى وانتشروا بين السيارات يوزعون «المنشورات التحذيرية» على القادمين للاحتفاء بك ولا يتورعون في إلقاء التهم عليك ووصفك تارة (بحداثي) وتارة (بتغريبي) في جهل كبير منهم لرجل «أديب» لم ولن تجد في كل ما كتب ما يقض مضاجعهم ويفزعهم في مناماتهم وليتهم قرأوا قصة «الوانيت» ليعلموا عمق أثرها وصدق حروفها حينها لن يتمالك كل من قرأها إلا أن يشد الرحال للبيت الحرام ويطوف بالبيت العتيق.

ولأن سورك عال لم يستطع (الأقزام) أن يطالوه فقام حفلك وتم واحتفل الجميع بك وامتلأت القاعة في أمسية تكريمية ألقى فيها صديقك الوفي علي الدميني قصيدته «لذاكرة القرى» ثم تلتها قصيد للشاعر مسفر الغامدي الذي كتب في إهداء ديوانه

(حيناً من الضوء) عبارة هي الحقيقة التي نعيشها إلى اليوم كتب في الإهداء (إلى المشري حياً... بعد موتنا).. وفي اليوم التالي استقبلك أمير المنطقة واحتفى بك كقامة أدبية شامخة.

في ذكرى رحيلك العاشر لا زلنا نبكيك ونترحم على زمن عشت فيه نقياًوإنساناً صنع من التعب فرحاً، ومن الألم أملاً؛ فكنت تخرج من تعب الغسيل الكلوي وتعبئ قلمك بالحبر الأسود؛ فتكتبنا وتحيينا.. نبكيك أيها «السروي» الأنيق الجميل كإنسان كتب بمداد الألم أروع الحكايا وأنبأنا عن (أحوال الديار)* و( بوح السنابل)*. رحلت سيدي وتركت إرثا ًلأجيال تتداوله بدون أي محاذير!! رحلت وتركت من بعدك أصدقاء أوفياء يحبونك ويبكونك ويحييون ذكراك ويدعون لك؛ فرحمة الله وبركاته عليك عبدالعزيز، وأسكنك الله فسيح جناته.


نقلاً عن صحيفة الجزيرة الثقافية

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 12:38 AM   رقم المشاركة : 13

 

نقطة ضوء
المصدر صحيفة الرياض لعام 1428/8/20
(المغزول) مشري يطرب الحي أخيراً
د. محمد عبدالله الخازم

كدت أقول بأن زامر الحي لايطرب، لولا أنهم قرروا تدارس مسيرته وتكريمه، أخيراً. أن تأتي متأخراً، خير من أن لا تأتي أبداً. كدت اقول بأنهم (المغزلة) وليس هو (المغزول) كما أطلق بعضهم عليه. (المغزول) أو (المصفوق) وجمعها بلهجة أهل الباحة (مغزلة) تعني الشخصية التي تتصرف خارج السياق، بشكل بهلواني أو مستهبل وقد فسرها علي الدميني في مقدمة رواية (المغزول) بالمجنون وذلك ضمن السياق العامي المبالغ في وصف المختلف بالمجنون وليس وفق السياق العلمي لمفردة المجنون. هل عرفتم المغزول؟ إنه زاهر، إنه السروي، إنه العديد من الأسماء التي خلدت حكايات القرية الجبلية الجنوبية، إنه المبدع الكاتب الراحل عبدالعزيز مشري. أخيراً سيكرم مشري على مشارف القرى التي خلد حكاياتها، على بعد مرمى حجر من مسقط رأسه ضمن وقت مستقطع من الندوة الأدبية الكبرى التي ستعقد بمنطقة الباحة خلال أيام.

سيحضر التكريم أهله وبعض أصدقائه، ومنهم أولئك الأوفياء الذين ساهموا في جمع إنتاجه ضمن سلسلة الأعمال الكاملة له،بما فيها الرواية التي نشرت بعد وفاته (المغزول). ستناقش أعماله في ملتقاهم الصيفي بالباحة، أما أنا فقرأت بعضها، ليس بعيداً عن (المحضرة) في وادي (الطلقية) مابين سفوح (الشعابة) و(الحامة) حيث الحزن يغسله مطر (أب). لا بد أن نغسل الحزن ونرثي الشفقه التزاماً بوصية الراحل: " الناس الاكثر تخوفاً من المرض، هم أولئك الذين يرمون أنفسهم مسبقاً وباستعداد فطري للشفقة، ولاستعداء رعاية وعطف الناس، كل الناس، لأنهم مطالبون بسكب عيونهم شبه الضامرة، إليه وكأنما يجلبون على حالته العطف وواجب الرحمة والمساعدة، فهو مريض.... مسكين مريض".

لايريد الشفقة وهو الذي أصبح معلقاً بأجهزة (الديلزة) وبترت رجلاه حتى حمله ممرض النوبة الليلية "كحشرة بلا قدمين ووضعه في السرير". أستمر يدون كلماته حتى وهو ينتظر الموت، الذي قال عنه " هل يجعل المرء نفسه في عرض موت رخيص؟ الموت نهاية حتمية تقييمها يأتي في مفهوم الحياة قبل أوان نهايته.. الإنسان لو كان بلا مفهوم في الحياة سينتهي إلى الموت، ولكن خير الموت ذلك الذي يدرك قبل حدوثه في أي ظرف بأنك تركت شيئاً للحياة يستحق أن يقال عنك قولاً طيباً.. إن الحياة هي تلك التي توجب عليك أن تحترم ثوانيها بإنسانها الذي أنت واحد من جزئياتها المتراكمة التي تشكل وحدة خيرة إنسانية!". لم تنته سيرتك يامشري في عرض موت رخيص، بل تركت الكثير الذي نقول عنه قولاً طيباً...

شكراً نادي الباحة الأدبي و ننتظر أن نرى إنتاج الراحل مشري على رفوف مكتبات الوطن، كافة.

@ الاقتباسات من العمل الأخير للراحل عبدالعزيز مشري ( المغزول).

@ المحضرة، الطلقية، الشعابة، الحامة: أسماء قرى وأودية بمنطقة الباحة، مسقط رأس عبدالعزيز مشري.


malkhazim@hotmail.com

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 12:41 AM   رقم المشاركة : 14

 

نقلاً عن منتدى تيارات ثقافية للدكتوره كوثر القاضي

محمد بن عبدالرزاق القشعمي ـ عشر سنوات على فراق المشري


عبدالعزيز مشري.. ما زلت ماثلا بشموخك أمامي كما عهدتك رغم ما عانيته صحيا بسبب داء السكري المستشري في جسمك على مدى سنوات طويلة.. عرفتك خلال عملك في جريدة اليوم في الدمام عام 1397هـ/1977م، عندما كنت أعمل في مكتب رعاية الشباب في الأحساء..
عشر سنوات على فراق المشري

محمد بن عبدالرزاق القشعمي

عبدالعزيز مشري.. ما زلت ماثلا بشموخك أمامي كما عهدتك رغم ما عانيته صحيا بسبب داء السكري المستشري في جسمك على مدى سنوات طويلة.. عرفتك خلال عملك في جريدة اليوم في الدمام عام 1397هـ/1977م، عندما كنت أعمل في مكتب رعاية الشباب في الأحساء.. جئت فرحا بنص محاضرة ألقاها الدكتور خالد السيف وكيل جامعة الملك فيصل في الأحساء بعنوان (دور الكمبيوتر في الحياة المعاصرة)، وذلك مشاركة منه في الموسم الثقافي للمكتب.
عرضت الموضوع على الصديق الأستاذ محمد العلي رئيس تحرير جريدة اليوم وقتها وطلبت منه طباعتها في مطابع الجريدة، فرشحك لتتولى متابعة الموضوع وتصحيح تجارب الطباعة، وقد وعدتني أن تكون حلقة الوصل بيني وبين المطبعة وأملتني بانتهاء الطباعة خلال أسبوعين، وعند عودتي في الموعد المحدد لم أجد العمل قد أنجز فهاجمتك وقسوت عليك بشديد العبارة، وقد قابلت هجومي بالصمت المخجل، وبعد مدة تعمقت علاقتي بك حتى أصبحت صداقة امتدت حتى آخر أيامك، فلك الرحمة والغفران.
تعرض المشري لظروف صحية قاسية، ولأمور اضطرته للبقاء في الكويت والقاهرة بعض الوقت حيث تضاعفت آلامه وتعددت مشاكله الصحية فنصحه أحدهم بالذهاب إلى طبيب مشهور في القاهرة يقال إنه الطبيب الخاص بالفنان محمد عبدالوهاب، فأعطاه علاجا أعطب كليته وأعاق توازنه ومنعه من الوقوف أو المشي.
تزوج هناك في عام 1980م، من السيد ناهد، وهي أردنية من أصل فلسطيني، وحيث لم ينجبا نظراً لظروفه الصحية، فقد اختار أن ينفصلا شرعيا ليتيح أمامها فرصة الزواج والإنجاب، وقد انفصلا بعد علاقة استمرت عشر سنوات، وكان من نبله وانسانيته أنه يبعث لها بمرتب شهري حتى تزوجت وأنجبت.
وقد أهدى لها مجموعته القصصية (أسفار السروري) ط1: 1986م، قائلا: «الإهداء: إلى ناهد.. الصمود والوفاء..» اختار أن يترك الإقامة بالدمام وينتقل إلى جدة حيث اشترى منزلا مع شقيقه أحمد، وأقام به بقية حياته.
ورغم إعاقته التامة وتمكن السكر من التغلغل في جسمه وفشل الكلى وفقدان النظر أخيرا مرورا بقطع إحدى أصابع يده اليسرى، ثم قطع رجله اليمنى في الفخذ، وعندما عاث به السكر وتمكن وبدأ داء الغرغرينا يغزو قدمه الأخرى (اليسرى) رفض وقاوم قطعها، حيث أجمع الأطباء، مما حمله على السفر إلى أمريكا لعل وعسى، ولكن فات الأوان.. فقالوا له: لو وافقت على ما طلبه الأطباء هناك لكان أفضل.. وقد سرت الغرغرينا إلى الفخذ مما حملهم على قطعها هي الأخرى.
عاد إلى وطنه واستمر يكتب زاويته بالجزيرة (تلويحة) وبدأ يكتب روايته الأخيرة (المغزول) والذي وافاه الأجل قبل أن تكتمل.
لقد كنت أزوره في منزله في شارع المكرونة في جدة قبل وفاته بسنة وقبل أن يفقد كامل بصره، فكان يمسك بالقلم ويضع مسطرة في آخر الورقة حتى يعرف نهاية السطر وكان يميل السطر وتنتقل نقط الحروف إلى غير أماكنها.. وكان الأستاذ محمد الدبيسي مدير مكتب جريدة الجزيرة في المدينة هو الذي يستلم مقالاته وهو الذي يعرف خطه الصعب، فكان يعيد كتابتها مرة أخرى فيهاتفه ليقرأها عليه مرة أخرى ليصححها قبل إرسالها للنشر.
توفي رحمه الله في جدة يوم الأحد الخامس من شهر صفر 1421هـ الموافق 7 مايو 2000م، وقد ترك سبع مجموعات قصصية وسبع روايات مع مجموعة من الأعمال الفنية واللوحات التشكيلية، كما أن له محاولات شعرية لم تطبع اختار لها عنوان (ترنيمة)، وبحثا مخطوطا باسم (القصة القصيرة في المملكة).
الآن وقد مضى على فراقه عشر سنوات، وكتب عنه الكثير من المقالات والقصائد وأصدرت بعض الصحف والمجالات المحلية ملاحق عنه، إضافة لما خصصته مجلة (أدب ونقد) في القاهرة من ملف غني عنه في عددها 214 لشهر يونيه 2003م، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على وفاته.
أقول إن علينا واجبا نحوه وأمثاله من المبدعين في أن نحيي ذكراهم وأن نحتفي بهم وبما خلدوا أنفسهم به من أعمال ستبقى للأجيال القادمة.. فليت إحدى المؤسسات الثقافية تعنى بجمع ما كتب عنه مع إعادة إصدار أعماله وأتقدم بهذه المناسبة للاستاذ عبدالمقصود خوجة صاحب الإثنينية الشهيرة، فلعله يضيف أعمال المشري لأعمال الرواد التي بدأ في نشرها وتوزيعها، علما بأن صديقه الأستاذ الشاعر علي الدميني قد قام بجهد مشكور بإعادة طباعة مجموعاته القصصية والروائية.
ABO-YAROP.KASHAMI_(at)_HOTMAIL.COM

عكاظ-17-1 و منبر الحوار

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 01:53 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


أخي الكريم : سعيدالفقعسي
بارك الله فيك وفيما نقلت عن هذه القامة الفارعة
عبدالعزيز إنسان غارق في السمو ورجل صلب
هل تعلم أنه رغم مرضه كان يحرضنا على الكتابة
ويقول جملته الشهيرة (أكتب ولو لنفسك .. المهم تبوح بهمك )
وهل تعلم انه كان الأكثر إلحاحاً على الصديق / مسفرالغامدي
لطبع ديوانه وفي كل مرة نزوره فيها يقول (متى بتطبع ديوانك ياااامسفر)
فنضحك جميعاً .... رحمه الله وجمعنا به في مستقر رحمته .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 02:25 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


أختي الفاضلة : بدور
لله درك وهنيئاً للساحات بالمبدعات أمثالك
أشكرك على هذه الإضافات الرائعة والهامة .

يقول المبدع الذي تمنيت لو أنني اعرفه / عبدالله بن وافيه :

( في ذكرى رحيلك العاشر أبكيك وأتذكر حين حملت هديتي المتواضعة متوجهاً صوب مبنى إدارة تعليم الباحة الذي احتضن حفل تكريمك برعاية جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة، في ذاك الزمن الذي يمارس ناديها الأدبي الجحود ضد أبناء منطقته ولم يكرم عبالعزيز إلا بعد موته!!)

أذكر تلك الليلة جيداً ليلة التكريم : كان يوم الإثنين 30 / 2/ 1420
أذكرليل التكريم بتفاصيله وأحداثه .

كنا قد إتفقنا ان نفاجيء عبدالعزيز واحمد في الباحة بل وننطلق معه من
سكنه في إحدى فلل فندق قصر الباحة لمقر التكريم
سار الأمر كما خططنا جميعاً وكنا :
من الظهران قدم الحبيب /علي الدميني وحسن السبع وبعده محمدالدميني ومن الرياض
الحبيب / محمد القشعمي (أبويعرب) ومن ابها الغالي / قينان الغامدي
ومن جدة إنطلقت مع الصديقين الحميمين / مسفر واحمد البوق
بعد وصولنا مكثنا قليلاً مع عبدالعزيز ثم سبقنا لمقر التكريم
وعندما هممنا بالخروج أنا وصديقي وقينان فوجئنا بالعملاق الرقيق
والفنان الممتع : طلال مداح يتهيأ للدخول للفندق وعلى الفورعرف
قينان وأخبرناه بسبب حضورنا وذكر لنا انه جاء ليحيي حفلة الباحة الإفتتاحية
وانه لم ينم جيداً وإلا لرافقنا رحمهما الله .
كانت ليلة رائعة فقد بذل الرائع عبدالناصر الكرت ومجموعة من الشباب
حينها منهم د/ علي الرباعي ومحمدهضبان جهوداً جبارة لإنجاح أمسية التكريم
وأذكر أن الأمور سارت كما كنا نود وكما خططت الجمعية مشكورة .

في ملحق نشرته جريدة البلاد عن المبدع عبدالعزيز مشري
يوم السبت 1/7/1418 ه قال الشاعر (مسفرالغامدي) :

حرضني أن اكتب هذي الليلة
كلاماًفي حجم الوردة
ميراثاً للقمح كحد السيف
أن افتح باباً :
لاتدخله -
إلا كي تخرج منه قتيلاً !!
مطعوناً بمئات الأحرف
مزهواً بالعشق الأنبل
حرضني أن اسكن في نفسي
سئمت شوارع هذي البلدة
بيوتاً يدمع اعينها الرمل
عصافير بلا معنى ، تشحب
عجائز ينسجن الأكفان لميتتهن
جباهاً كالأسمال معلقة
في اعلى الأوجه

حرضني ان اسكن في عتمة اسراري
في الأسفار المنسية
الطرقات المهجورة
بين البحر وبين الرمل
أخرجني من هذي البلدة
أدخلني بين السيف وبين الوردة -
أدخلني في نفسي !!)


يستمر أبوضياء في هذا النص الساحر إلى ان يقول :
( سأحيل ركام الليلة إلى دعة للأحرف
وسأختار مكاني دوماً :
حليغاً للضوء
مغسولاً بيانبيع الكلمات !! )


للنص بقية ولكنني أكتفي بما نقلت .


 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 09:24 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

مما قيل في عبدالعزيز مشري ماروي شعراً على
لسان الشاعر : عبدالله الخشرمي
(أبوحسام) اهدى عبالعزيز هذه القصائد :


(( قصائد))


من إلى : عبدالعزيزمشري

كلام

افتح الباب
هذا أوان الكلام المباح
افتح الباب
هذا مدى في دمي يستباح

طفولة

لنا حلم في القرى باسق
والطفولة ماغادرتنا
ولكنها مدن نبت الصخرفي قلبها ..
راودتنا ..
سبتنا إلى دفئها / الوهم .. ثم رمتنا
وعدنا نفتش أوجاعنا
ونغني :
الطفولة ماغادرتنا
لنا حلم في القرى باسق
نلتقيه جنيناً
تخلّق من رحم الضوء
فض لنا الطرق الغافيات .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 01-30-2010, 02:44 PM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

من إبداعات عبدالعزيز رحمه الله قصة ( الوانيت )
والتي سوف أطرحها على جزئين لضيق الوقت فعذراً .



الوانيت

باع (أبوعبدالله) الحمارة برخص التراب ، وأربعاً من الغنم، وعرض على الجماعة في
مقعد مابعد العصر .. جبته الصوفية ذات اللون الأحمرللبيع .
وأحاطت زوجته قامتها بلفة من يدها حلفاناً باليمين ، أنها لم تدخر من جوهرالفضة وحبات (الظفار)
.. بعد اليوم شيئاً . ومادام الحال ، سيغدو مثل الآخرين في الأحوال .. فما الحاجة إلى متاع لايجعل
المرء في عيون الناس غير ناقص عنهم ؟!
اليوم إبتاع (الجبلي) سيارة وانيت بيضاء ، بحوض يتسع لكل ثقيل يحمل عليه ، والبارحة ، كان (أبوخرج)
بعد ان كسّر وجبّر ، يهيء لسيارة إبنه التي إشتراها من فوق لحمه الحي .. مكاناً فسيحاً في الساحة .
وتقول (صالحة الفروية)انها أراحت عجيزتهاخلفما اشترى أبوالعيال . سيارة ، تحمل الماء والطحين ،
ومقاضي السوق ، والمريض إلى الدكتور ، والصبيان إلى المدرسة .
فماذا ينقصك يا (أبوعبدالله ) عن الجماعه !
وبماذا تميزرجال القرية عنك ؟ لهم مثل مالك ، مزارع ، وماشية ، وبيوت من حجر وطين ..
فلتجمع فتات مالك وحلالك وحلي (أم عبدالله) ولتستعين بذي الرزق البيصر، توكل عليه في خطوتك
وانطلق إلى صاحب معرض السيارات ، الذي يبيع بما يقبض من حاضرالنقد ، وبالدين ، وبالتقسيط .. تشتري
سيارة فارعة البياض ، بخطوط جانبية حمراء ، وحوض مسيّخ بالقضبان .
-------------- ------------ ---------------
جرى ماجرى من أمر البيع والشراء ، وكتب البائع على صاحبنا في وثيقة البيع .. قسطاً من القيمة
يسددعلى مدارعام .. يبدأ بعد شهر قمري .. فرضي (أبوعبدالله) .. يكون (عبدالله) بعد شهرقد تخرج
من( معهد إعداد المعلمين) ووجّه مدرساً .. يقبض المعاش ،ويسد القسط .
وحين غمس (عبدالله) مفتاح السيارة في رقبة المقود ، واشتنهض معرفته التي جمعها مع الأيام من
بعض زملائه أصحاب الوانيتات .. وجه قبلتها من مكان المعرض بمركز سوق القرى .
إلى أن وضعت دواليبها السود في أول مدخل خط القرية الترابي .
وكانت فرحة طفولية تلمع في صدره كالنجم الأخضر ، وتترجرج مع رجرجات الطريق الجبلي
المتعرج ، بينما كان (أبوعبدالله) الشايب ، يتوقأ متحسساً وقع دوران العجل على صلابة الأرض
، وتضاريسها المكتسية بالحصى والتراب ، وكان هو الآخريترجرج ، ويحاذر أن تديررائحة
البنزين رأسه المعمم ،فتستثار معدته ويرى النجوم في عز الظهيرة . غيرأن سعادة يسيرة،
ربما تكبرفي البيت .. كانت تتلمس خفاياه .
استقبل الأولاد على مسافة من البيت بعيدة ، السيارة الجديدة ، وتعلقوا بحوض صندوقها كالحالمين ..
فنهرهم أبوهم مخافة أن يقعوا عن ظهرها فتدهسهم ، وشتم شقاوتهم .. لكنه ما لبث أن بلع لسانه
أمام مقدم الضيف الجديد ، والمنتظر منذ زمن ليس بالقصير .
وقالت (أم عبدالله) وهي تقر عينها بإبنها المتعلم :
الحمد للذي لاتسهى عينه ولاتنام .. اليوم إهنئي يابنت فلان ، لديك الزوج المحب، والولد ،ولديك
في عيون الأخريات : كالعروسة بيضاء وانيت .. بخطوط في الجانبين حمر، لاتنقص ولاتبقص
عن سيارة (صالحة الفروية) او (الجبلي) ز
تبادل كل أهل الدارالتهاني والتبريكات ، وأحضروا إلى قربها في الساحة قهوتهم ، وقعدوا جميعاً
يتأملون ..يقتهون ، وبحسن الكلام والملحة يتحدثون .
وسقطت البنت الصغيرة بثوبها الشبيه بمكنسة القش .. من على جانب حوض السيارة .. إثرقفزة
شقية تعلق بها ثوبها ، فلقيت مع عناء سقطتها ، نثاراً من الإهانة والوعيد ، ابتلعته مع كثير من
لعاب الفم ، وقطر العين .

--------- -------------- ----------

يتبع .......... فالقصة لم تنتهي بعد ..........

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 01-30-2010, 06:48 PM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



نتابع بصمت .. هذه الأطروحات الراقية

أبو ناهــــــــل

فكر راقي .. وذائقة أدبية رائعة

دمت بخير


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 01-30-2010, 07:05 PM   رقم المشاركة : 20

 


أشكرك أستاذي الكريم واخي الفاضل : إبن القرية
وأعتبرإشادتك دافعاً لي لمواصلة مابدأت به
... قد اتأخر لأنني أكتب بعض القصص في حين
اجد بعضها في بعض المنتديات وقصة (الوانيت)
اقوم بكتابتها بنفسي لذلك لم أوردها كاملة وسأستكملها
هذه الليلة بمشيئة الله .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir