يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 06-11-2009, 10:43 PM   رقم المشاركة : 1
ما ينفع المسلم بعد وفاته


 




أولا

ما ينفعه من كسب غيره





الصلاة عليه


قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

ما من رجل مسلم يموت

فيقام على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفّعهم الله فيه


وقال صلى الله عليه وسلم :

ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة

كلهم يشفعون له إلا شُفّعوا فيه


(رواهما مسلم، وغيره)

قال ابن القيم:

ومقصود الصلاة على الجنازة هو الدعاء للميت

(زاد المعاد 1/505).

وأفضل ما جاء من الصيغ وأجمعها حديث عوف بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال:

صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة

فحفظت من دعائه وهو يقول:

اللهم اغفر له . وارحمه . وعافه . واعف عنه . وأكرم نزله .

ووسع مدخله. واغسله بالماء والثلج والبرد.

ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس.

وأبدله داراً خيراً من داره. وأهلاً خيراً من أهله. وزوجاً خيراً من زوجه

وأدخله الجنة . وأعذه من عذاب القبر. ومن عذاب النار


قال الراوي: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت

(رواه مسلم).




الوقوف عند قبر الميت والدعاء له والاستغفار

لحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع الميت في القبر قال:

بسم الله، وعلى سنة رسول الله

(أخرجه أبو داود وصححه الألباني).

ولحديث عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال:

إستغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل

(رواه أبو داود، وصححه الألباني).




الدعاء للميت عند زيارة المقابر

لقوله صلى الله عليه وسلم إذا زار المقابر:

السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين

ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين

وإنا إن شاء الله بكم لاحقون


(رواه مسلم).

قال النووي :

أجمع العلماء على أن الدعاء للأموات ينفعهم ويصل ثوابه إليهم

وذكر الشيخ القاسمي:

إن من حقوق الاخوة والصحبة أن تدعو له في حياته ومماته

بكل ما يحبه لنفسه ولأهله وكل متعلق به، كما تدعو لنفسك





دعاء المسلمين خاصّهم وعامّهم له

لقوله تعالى:



(الحشر )

ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:

دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة

عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير

قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل


(رواه مسلم).




المسارعة في قضاء الدين عنه

لقوله صلى الله عليه وسلم:

نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه

(أخرجه البخاري).




قضاء ما عليه من نذر. وصيام. وغيره

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:

استفتى سعد بن عبادة رضي الله عنه ـ

رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أُمِّهِ

توفيت قبل أن تقضيه، فقال:

اقضه عنها

(متفق عليه)

وقال صلى الله عليه وسلم:

من مات وعليه صيام، صام عنه وليه

(متفق عليه).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

فهذه الأحاديث الصحيحة صريحة في أن يصام عن الميت ما نذر

وأنه شبّه ذلك بقضاء الدين

والدين يصح قضاؤه من كل أحد

فدل على أنه يجوز أن يُفعل ذلك من كل أحد

لا يختص ذلك بالولد


(مجموع الفتاوى 24/310 ـ 311) باختصار.

قال النووي:

أجمع المسلمون على صحة النذر ووجوب الوفاء به إذا كان الملتزم طاعة

قال ابن القيم:

يصام عنه النذر دون الفرض الأصلي

وهذا قول ابن عباس وأصحابه . وهذا الصحيح

لأن فرض الصيام جار مجرى الصلاة

فكما لا يصلي أحد عن أحد

ولا يُسْلِمُ أحد عن أحد فكذلك الصيام

وأما النذر فهو التزام في الذمة بمنزلة الدين

فيقبل قضاء الولي له كما يقضي دينه وهذا محض الفقه


(تهذيب السنن 3/276).




الصدقة عن الميت

عن عائشة -رضي الله عنها-:

أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :

إن أمي افتلتت نفسها ـ ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت

فهل لها أجر إن تصدقت عنها ولي أجر؟

قال: نعم، فتصدق عنها

(رواه البخاري، ومسلم).

قال الإمام النووي:

الصدقة عن الميت تنفع الميت، ويصله ثوابها وهو كذلك بإجماع العلماء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

فلا نزاع بين علماء السنة والجماعة في وصول ثواب العبادات المالية

كالصدقة والعتق

فإذا تبرع له الغير بسعيه نفعه الله بذلك

كما ينفعه بدعائه له والصدقة عنه

وهو ينتفع بكل ما يصل إليه من كل مسلم

سواء كان من أقاربه أو غيرهم

كما ينتفع بصلاة المصلين عليه ودعائهم له عند قبره


(مجموع الفتاوى 24/367) بتصرف.




الحج عن الميت

لقول النبي صلى الله عليه وسلم للتي قالت:

إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟

فقال: حجي عنها

أرأيتِ لو كان على أمك دين . أكنتِ قاضيته عنها؟

أُقضوا الله، فالله أحق بالوفاء


(رواه البخاري، ومسلم)

عن بريدة ـ رضي الله عنه ـ

أن امرأة قالت: يا رسول الله:

إن أمي ماتت ولم تحج، أفيجزي أو يقضي أن أحج عنها؟

قال: نعم

(رواه مسلم)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

ففي هذه الأحاديث الصحيحة أنه أمر بحج الفرض عن الميت وبحج النذر

كما أمر بالصيام

وأن المأمور تارة يكون ولداً وتارة يكون أخاً

وشبّه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بالدين يكون على الميت

والدين يصح قضاؤه من كل أحد

وأما الحج فيجزي عند عامتهم ليس فيهم إلا اختلاف شاذ


(مجموع الفتاوى 24/310 ـ 311) بتصرف.

قال الإمام ابن القيم :

مرد هذا أنه لا يحج عنه ولا يزكى عنه إلا إذا كان معذوراً بالتأخير

فلا ينفعه أداء غيره لفرائض الله التي فرَّط فيها حتى مات


(تهذيب السنن 3/376) باختصار.

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir