[ محمد بن رحيمة ] .... و الذكرى العطرة

أحبتي أعضاء الساحات



نتذكر اليوم ونترحم وكعادتنا في [ الساحات ] على شخصية بارزة

من شخصيات وادينا ..

شاء الله تعالى أن يعيش بين ظهرانينا و يموت بين ظهرانينا

دون أن يبقى له من يحمل اسمه بعد وفاته ..

جميع أطراف موضوعنا قد انتقلوا الى رحمة الله تعالى

[ فوجب علينا الترحم عليهم جميعاً ]

عندما نذكرهم هو لتعريف الجيل الجديد ببعض الأسماء التي ربما سمعوها ذات يوم

ولكنها بقيت مجرد أسماء [ قوالب ]

أردت اليوم أن نملأها معلومات حتى يستطيعوا أن يرسموا ملامح شخصيتنا الرائعة

أركان قصتنا هذه هما .....

شقيقان شاء الله تعالى أن يتفقا في كثير من تفاصيل الحياة

جمعت بينهما محبة الأخ لأخيه ..

ووحدت بينهما ظروف الحياة وصعوبات المعيشة ...

[ أبطال قصتنا من قرية العبالة من لحمة العبسة ]

الأخ الأكبر هو : عبد الله بن عياض [ رحمه الله ]

وأما بطل قصتنا فهوشقيقه و توأم روحه ....

الأخ الأصغر : محمد بن رحيمه [ رحمه الله تعالى ]

جمع بين الشقيقين قواسم مشتركة كثيرة جداً للمتأمل

فقد وحد بينهما المسكن و العمل

حتى عندما قررا الزواج ..

شاء الله أن يتزوجا شقيقتين من بيت [ آل كجم ]

تعاونا في هذه الحياه ففتحا قلبيهما ومنزليهما لبعضهما البعض ..

فلا يكاد يذكر[ عبدالله بن عيا ض] الا و يذكر [محمد بن رحيمة] ..

فرح عبد الله بن عياض بقدوم مولوده الأول فلم يتردد بأن يسميه

[ محمد ] وهو [ محمد بن عياض رحمه الله تعالى ]

على اسم [ توأم روحه ] [ محمد بن رحيمه ]

عندما مات عبد الله بن عياض كان محمد بن رحيمه

هو الأب لأبناء أخيه ..

كيف لا ؟؟ وهو يربي أبناء شقيقة وتوأم روحه [ عبدالله ] وشقيقتهما ..

اشتهر بطل قصتنا [ محمد بن رحيمه ] :

بالطيبة والتدين وهذه للمتأمل هي السمه الطاغية

على آل بن عياض جميعاً [ حفظهم الله ]

كان يسعى على كسب قوته مثل بقية أبناء جيله من العمل في الزراعة ..

الا أنه تميز بعمل اشتهر به وذاع صيته وهو :

[ خياطة الجباب وترقيع القرب و الغروب ]
فأصبح عمله فيها مثل العلامة المسجلة التي تعني [ الجودة ]

عندما تقدم به العمر جاء دور الأبن البار [ محمد بن عبدالله بن عياض ]

ليسجل أروع قصص البر ورد الجميل

وليساعد عمه وليكون نعم الابن له ..

اهتم به وقام على رعايته حق الرعاية

[ كأنه ابنه ] بل هو ابنه الذي رباه أحسن تربيه ..

مات [ محمد بن رحيمه ] بعد فترة مرض وجيزة ...ودفن بمقبرة الوادي

وكما جمع الله بين [ محمد بن رحيمه ] و زوجته الفاضلة من بيت [ آل كجم ]

بالمودة و الرحمة و الألفة رغم عدم وجود أبناء لهما ...

فقد شاء الله الا يطول فراقهما فقد ماتت رحمة الله عليها

بعده بأشهر لم تكمل العام ..

لينتهي بذلك رحلة كفاح بدأها شقيقان وأكملها أحدهما

وكان نتاج هذه التربية الصالحة والألفة الأخوية الحقة

الصفات التي اتسم بها المرحوم [ محمد بن عياض ] والتي أكسبها بدوره لأبنائه ..

فدائماً ما نراهم منذ نعومة أضفارهم في كل المناسبات [ السعيدة و الحزينة ]

في المقدمة يعملون بتعاون و اخلاص وتفاهم منقطع النظير

[ أدام الله على ابراهيم و غرم الله و أخوانهم هذه المحبة ]



[ همسه ]

أرجو اثراء الموضوع بكثرة الترحم عليهم جميعاً وأن نأخذ من أسلوبهم في التربية

دروساً عملية نطبقها على أبنائنا لاسيما ونحن نرى ثمارها يانعةً بين ظهرانينا ..


[ أخيرا]

[ رحمك الله يا محمد بن رحيمه

وأبدلك داراً خيراً من دارك ..

و أهلاً خيراً من أهلك ...

وأدخلك الجنة ....وأعاذك من عذاب النار ]

أتمنى أن تتأكد أن هناك .....



[ انسان ]


يفكر فيك دائماً .. ويحبك في الله... ويترحم عليك كأنه [ ابنك ]



وتقبلوا خالص تحيات أخوكم ( إنسان )

ودمتم سالمين .....