وهذه بعض اقوال الشعراء في جمال العيون
يقول الشاعر أحمد الناصر:
لي صاحب ما قطعت اليأس من دونه
لو غاب عني خياله دوم يبـرا لـي
الصاحب للي سحرها روت بعيونـه
ودى بشوفه ولكن مـا تهيـأ لـي
وقد وصل الوصف في العيون إلى درجات ويعود ذلك إلى نظرة الشاعر إلى النواحي الجمالية في العين، فالبعض يراها في اتساع العين والبعض الآخر يراها في طول الرموش وشدة الحور بها
يقول الشاعر عبدالعزيز العبيدي:
بوعيون هدبها فوق خـده مظلـه
مجهمات تشادى ريش ربد النعامي
كما تطرق البعض للوصف زاوية وصفية جيدة تتركز في تأثير العين وجمالها على الشخص المتذوق لجمال العيون ومن ذلك وصفها بالجيوش والعساكر لشدة تأثيرها
يقول سالم اللهيفي:
كن في عينه اليمنى غروس الروايـا
كاثر الماء عليها فوق حيل سمانـي
وكن في عينه اليسرى جموع وسرايا
نهضت بالبيارق شافت الليـل دانـي
ولشدة كثافة رمش العيون تعددت الأوصاف فيه ومن ذلك حنتويل الرموش ويعني ذلك كثافتها وتخالفها في صفتها على نهاية الجفن ، كما وصفها البعض بريش النعام لشدة سواده ونعومته وكثافته وهو بالتأكيد من أساسيات جمال العين.
أبو عيون هدبهن صفة الريش
وزميمه تحت حجر العين بان
ويقول الشاعر إبراهيم بن سلامة يصف جمال العين بسحر الطبيعة وان تأثيرها يشبه السحر:
عيون نجل شوفهن سحر الموت
يضيع ما بالكف إلـى لجلجـن
كما ان للمناطق المحيطة بالعين تأثيراً في رفع درجات الجمال برر ذلك الحجاج والجفن والوجنة وهي المنطقة التي أسفل الجفن محاذية للخد .
ويصف ايضاً الشاعر خلف بن هذال وهو ممن اجزل في وصف العين:
على من سباني نجده وخشمه وعينه وعنقه وسكبة حجاجه
ونــفــس خـفـيـفـة رافــــع مـسـتـواهـا
ولقد استقى البعض وصف جمال العين من جمال عيون الفطريات من حوله من ذلك المها العربي والطير الحر لشدة سوادها
يقول الشاعر غريب الشلاقي:
عينها عين حر شاهر مـن مطيـره
شاف جول الحبارى في البطين أدرجن
ويقول أيضاً سليمان الطويل عن نفس النمط:
العين عين اللي براسه الشذيبه
في ماكر عسر لها طيرت بـه
ويقول محمد بن عبدالله بن بليهد:
كن عين الحبيب يوم أناظـر نظيـره
مثل عين أشقر الجنحان طير الحبارى
كما ان لحركة رمش العين جمال آخاذ سواء كانت بطيئة أو سريعة فعندما تتحرك غيمة الجفن حاملة معها صف الرموش الجميلة في حركة بطيئة تكاد تغمض تصف العين فقط ثم تعود بطيئة أيضاً إلى وصفها الاول فإن لذلك سحراً أخاذ هو أشبه ما يكون بالسلهام
يقول عبدالله البواردي:
وعيونه اللي لجلجن ومضه
صار الهدب ظل وأسنـاف
ويضف البعض في حالة من التوسل وهو درجة عالية من الوصف المبطن بمفردات الكلمات الجميلة جمال العين يقول
عبدالله بن علي التميمي:
يابو عيون هدبها سـود
لا تذبح النـاس بعيونـك
تذبح بنجل وبيض خـدود
عجزت أوصفك وش لونك
ويقول الشاعر محمد السديري:
سود نظرهن يودع القلب ينلاع
ومما عملت هاروت سحر نشعها
ويقول أيضاً مدخلاً كلمة أريش العين والتي استخدمت كثيراً في الشعر وخاصة شعر الوصف:
عليك قلبي ياريش العين مرعوب
قلب اليتيم اللـي فقـد والديـه
وكما ان للعين مصادر جمال لها جانب آخر تظهر فيها حزنها وآلامها الداخلية فما تلبث ان تنهمر بدموع حارقة فيصيبها الأحمرار وتنحصر جمالياتها في زوايا معينة
يقول الشاعر صالح السكيني:
البارحة ساهر والدمع يجـري
والقلب حزن على فرقى حبيبه
وتقول الشاعرة نوره الهوشان وقد عبرت عينها عما يجول بخاطرها من حزن اثر الفراق:
ياعين هلي صافي الدمع هليـه
والى قضى صافيه هاتي سريبه
ياعين شوفي زرع خلك وراعيه
هذى معاويـده وهـاذي قليبـه
ويصف البعض أيضاً العين ويواسيها في حالت حزنها والذي تعبر عنه بالدموع
يقول عبدالله السياري:
لا بأس يا عين جرى دمعها فيض
غاد لدمعك فوق الأوجـان جظـه
وتشارك العين أيضاً في رحلة العناد والهموم وهي اكثر تأثراً وتأثيراً فالسهر مصيرها والنوم لن تناله ما دامت النفس لم تجد مطلوبها وراحتها.
ويقول الأمير خالد الفيصل في وصف بديع لحالة العين اثناء جمالها وأثناء تأثرها بما يجول داخلياً
حلو العيون استهانت دمعها الحادر
كن العباير حزين الدمع ما أطيقـه
وتكون العين بما ترسله من سيل الدموع شاهداً على الحال
يقول أحمد الناصر:
تبكى عيوني والدمع شهود
أي والله أبكى صاحب غالي
ويقول الشاعر ابن لعبون:
مابكت فيها من الفرقى غيوم
من نظير العين الا عن غرام
وأخيراً تبقى العين بجمالها الآخاذ مرسال وشاشة الداخل تعبر من خلالها بدون حديث وتنقل من خلالها ايضاً حالة الهيام والحب والحزن والألم ويكفي إشارة من محبوبه ليعلم ما فيه قلبه.
أشارت بطرف العين خيفة أهلها
إشارة مذعور(ن) ولـم تتكلـمِ
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحباً
واهلاً وسهلا بالحبيـب المتيـمِ
وياما في الخرج عن العيون