عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2010, 01:29 AM   رقم المشاركة : 417

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة
اخي وزميلي : الأستاذ سعد محمد دوبح
فعلا لقد افتقدتك وانتظرت مداخلتك رغم تقديري لظروفك ولكنني اعلم ان لديك الكثير من الرؤى والافكار انت وصنويك محمد المعاد وعبد الله بن ناصر واتمنى الا تبخلوا علينا بما لديكم من تجارب وافكار وذكريات وهذه الزاوية ما جعلت الا للمتميزين من امثالكم حفظكم الله جميعا لننقل للجيل الحاضر صور.
ها أنذا استجيب لندائك يا أبا ياسر خاصة وأن الله سبحانة وتعالى قد أنقذني مما يعده القرموشي وعماله البنقاله .. وأبدلني بمقعد جميل من رجل شهم كريم و ( فقيه ) في زاوية أجمل ما فيها جلسائها الطيبين وعلى رأسهم أبو ياسر.. وأبو عبدالله الذي استدعي على عجل فاتحفنا بجلسة نادرة

أما مداخلتي على ماكتبت أخيرا .. فأحب أن أضيف :

في عام 1398 نشأت فكرة إيجاد ثلاث ادارات عامة تابعة لوزارة المعارف .. وهي فكرة تحمل جانبا مثاليا من أجل تخفيف العبء عن الوزارة .. وفي ثناياها لا تخلوا من إيجاد مناصب جديدة . خاصة وأن الطفرة المالية الأولى في أوجها والتكاليف لا يحسب لها حساب .. كنت وقتها أعمل بإحد أقسام الشئون المالية بالطائف هروبا من التدريس .. وقتها كان الموظف يحمل شيئا من الوجاهة أفضل من المعلم حيث مرت فترة مع تلك الطفرة تحمل نظرة دونية للمعلم .. حتى جاء كادر المعلمين .. وعدنا جميعا للميدان بروح ومعنويات عاليه
عندما كنت بالإدارة تلك الفترة كان العديد من الزملاء بالطائف ممن كانوا معلمين عملوا أيضا معنا بنفس الإدارة .. ومنهم الإخوة : سعد دوبح .. وحمود بن أحمد .. وغرم الله أبو علامة .. وعبدالله شبرق ..وعلي أبو ريشه ( رحمه الله ) .. والشيخ أحمد بن ضيف الله ( رحمه الله) وقد حصلت آنذاك على دورة بمعهد الإدارة العامة بجدة لمدة ستة أسابيع .. وصرف لنا الإنتداب مقدما.. كما جهز لنا سكن خاص جميل جدا بحي الشرفية .. يرافقني في الدورة والسكن الأخ سعد دوبح

أثناء تلك الفترة صدرت الموافقة بإنشاء الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الغربية ومديرها الدكتور : الزيد .. وقد طرأت لنا فكرة للقيام بزيارته أنا وأحد الزملاء بالدورة هو إبراهيم الفقية ( إمام جامع الملك فهد حاليا ) ومعنا الأخ حمود بن أحمد .. وذلك لجرأته في الحديث ما شاء الله ( إذا أنفرط ما عاد يسكت ) .. وقد استقبلنا الدكتور الزيد بابتسامته وتواضعه المعهود .. كان مكتبه مستأجر بأحد القصور الراقية في حي قريب من الإدارة

من وجهة نظري كانت فكرة الإدارة العامة .. مثالية .. من أجل التخفيف من المركزية .. لكن عند التنفيذ اكتشف الجميع أنهم وقعوا في مطب كبير لم يتمكنوا الخروج منه بسهولة إلا بعد سنوات طويلة من المعاناة .. وبدلا من تسهيل الأمور .. زادوها تعقيدا .. وأقرب مثال : أن الوزارة لا تعتمد توقيع مديري التعليم .. بل توقيع المدير العام بجدة .. ولهذا كانت كل المعاملات صغيرها وكبيرها التي كانت ترسل مباشرة للوزارة .. أصبحت الآن تجمع وترسل بسائق إلى جدة لتوقيعها وما يزيد من التعقيد مسألة الإستلام والتسليم والصادر والوارد .. وبعضها مستعجل ويتطلب توقيع عاجل .. هنا زادت المعاناة .. لأن كل الأمور المالية الأساسية بالذات وأقسامها لا بد أن تصدر من الوزارة .. وكذلك الكثير من الأمور الإدارية .. أيضا لم تجدي عملية دوام المدير العام لعدة أيام بالتناوب في كل من مكة والطائف وجدة

كما وجدت بعض التقسيمات بالإدارة حيث أصبح مسمى مدير التعليم بالطائف مثلا : مدير الشئون التعليمية .. كما استجد منصب مدير الشئون المالية والإدارية مواز له .. وبالتالي لا يسطيع مدير التعليم السابق التدخل في أي أمر إداري ومالي

استمرت تلك المعاناة إلى أن أدرك الجميع صعوبة الإستمرار .. فأصبحت الوزارة تقبل على مضض أو تتساهل بشكل تدريجي الخطابات الواردة من ادارة التعليم .. بدون المرور على الإدارة العامة بجدة

أخيرا بعد تلك التساهلات التدريجية أصبح من الممكن عمليا إعادة الوضع مثل ما كان عليه سابقا .. ثم عادت كلا من الطائف ومكة وجدة إلى إدارات مستقلة تراجع الوزارة مباشرة .. والدكتور الزيد مديرا عاما للتعليم بجدة .. يعني أوجدوا للمحافظات مسمى مدير تعليم .. وأضافوا عليه عبارة ( مدير عام ) للمناطق .. ومحافظة جدة .. تم التجاوز عنها

نلاحظ أحيانا أن كثيرا من المخلصين .. في آخر مطاف اخلاصهم وتفانيهم .. تكون النهاية تكون غير سعيدة .. وقد لا يحظون بتقدير .. وربما تكون النهاية مؤلمة جدا بكل المقاييس .. والدكتور عبدالله الزيد أحد أولئك المخلصين الذي لم يحظ بتقدير في أواخر خدمته حيث تحول بعد إجراءآت إدارية غير منطقية إلى إسم فقط في أحد أقسام الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الغربية .. ثم اختفى وذاب كأنه لم يكن ( إذا كانت معلوماتي غير صحيحة آمل من أبي ياسر تعديلها )

معلومة إضافية نفتخر بها نحن أهل الطائف وهي أن كل مديري تعليمكم يا أهل جدة هم من الطائف أو على الأقل مروا من هنا .. وإليك المعلومات :

نبدأ من :
1- عبدالله بوقس كان مديرا للدورات الصيفية التي تقام بالطائف في الثمانينات الهجرية.. ثم اصبح فيما بعد مديرا للتعليم بجدة
2- عبدالله الحصين .. كان مديرا للتعليم بالطائف وانتقل مديرا لتعليم جده مباشرة
3- الدكتور عبدالله الزيد ممن عاش ودرس بالطائف وتخرج من دار التوحيد
4- سليمان الزايدي من أهالي الطائف أصلا .. خريج دار التوحيد وعمل معلما ومفتشا بتعليم الطائف
5- الدكتور خضر القرشي .. من قرشان آل دريويش الساكنين بأول طريق الشفا
6-عبدالله الهويمل .. من أهالي تربة أصلا ومن سكان مدينة الطائف .. وخريج دار التوحيد
7-... الثقفي .. طبعا ما يحتاج من اسمه واضح .. بل كان معلما ومديرالأحدى الثانويات بالطائف ..

يعني .. بالله عليكم يا أهل جدة .. على كثر المتعلمين والدكاترة والجامعة والحضر .. ما قدرتم تلقون لكم مدير تعليم .. ما لقيتم إلا أهل الطائف تفتزعون بهم .. وتقولون : الطائف ما يجي منها خير

هذه مشاركة مني كتبتها على عجالة .. مساهمة مني في الموضوع الذي طرحه أبو ياسر .. آمل أن تحظى بتقديركم .. ولي معكم إن شاء الله لقاءآت أخرى