فكأني بك يا أبا عبد الله وأنت ستذهب للرياض
تروض نفسك على أي حال ستؤول بك الظروف
فأنت مستعد لحالتي النعماء في الكلية الأمنية من وجهة نظرك والباساء من وجهة نظر أبيك
والبأساء في أي جامعة أخرى من وجهة نظرك والنعماء من وجهة نظر أبيك
ولسان حالك يتمثل قول الشاعر :
قد عشت في الناس أطواراً على طرق *** شتى وقاسيت فيها اللين والفظعا
كلا بلوت فلا النعماء تبطرني *** ولا تخشعت من لاوائها جزعا
لا يملأ الهول صدري قبل موقعه *** ولا أضيق به ذرعاً إذا وقعا
ونحن نعلم بأن من كان يتفوق في الماضي كان يصادف عقبات لا حصر لها ولا حد لصعوبتها
وكان من الطبيعي أن لا يتفوق سوى عدد قليل لعدم اجتيازهم تلك العقبات
ولكن كان من نتيجة ذلك الصبر ما حظي به أولئك من تقلد مراكز مرموقة
وقد كنت أنت منهم با أبا عبد الله سلمك الله