عبد الله اللخمي
من حسن حظي انه من جيراني في حي الفيصلية بجدة كنت اذا رأيته مارا من امام بيتي اعرف انه حان وقت الاذان
لان طريقه للمسجد من امام منزلي ... عرفته بسمته وتدينه وتواضعه واخلاقه الفاضله كان حمامة المسجد واليوم يتعذر ذلك عليه
لكبر سنه اسال الله ان يحسن لنا وله الختام .
سمعت عنه ما يثلج الصدر روى لي احد اقاربي رحمة الله عليه انه اعطاه في يوم من الايام مبلغ من المال كأمانة فساله العم عبدالله : تبيني اشغلها لك ؟ فرد عليه انا ابغاها اذا جيت خارج الديرة تكون متوفرة . قال طيب خير ان شاء الله وبعد فترة اراد هذا الرجل السفر فاتاه يطلب امانته فقال له فلوسك شغلتها ولكن البضاعة التي فيها باقي ماخلصت وانت الان مخير تنتظر حتى تنباع البضاعة ومكسبها فيها وان كنت محتاجها حاضر يقول الرجل : انا محتاجها فعلا قلت والله انا محتاجها رد عليه حاضر هذي فلوسك ...
امانة صدق في التعامل صدوق في نصيحته حقا ان الكلمات لا توفيه حقه
وانتي انتهزها في هذا الشهر الفضيل وفي هذه الليلة المباركة ان ندعو له بطولة العمر في طاعة الله وان يحسن لنا وله الختام ويجعل ما قدمه في ميزان حسناته .
وكل الشكر لك ابا صالح على هذا الوفاء وذكرك هذا الشيخ الجليل وبيان افضاله واللتي يعرفها الكثير وخاصة من الآباء الذين تعاملوا معه .
نسال الله ان يجزيك خير الجزاء ويجعل ذلك في ميزان حسناتك .