تـجــدد الاحـــزان

تتجدد الذكريات المؤلمة بين الفينة والاخرى حين نذكر عزيز فقدناه ..لا نملك الا الدعاء له بظهر الغيب ..
وهذا ابن الخالة الاستاذ / سعيد علي شبرق .. يعبر عن ما يجول بخاطره عن ابن خاله /
عطيه بن صالح آل عبادة ويطالعنا بهذا في صحيفة المدينة ..

نسال الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يجزل ثواب ابا عبد الله على ذلك ..



الأحد, 4 أكتوبر 2009
سعيد علي شبرق - جدة


ما بين حين وآخر تتجدد الأحزان بفقد عزيز من قريب أو صديق فقد غيب الموت عنا الرجل التربوي الذي امضى جل وقته يخدم بكل شرف واباء هذا الوطن الغالي بكل ما تحملة كلمة « الامانة « فقد كان رحمه الله اميناً في اداء كل اعماله في السر والعلن انه «عطية بن صالح الغامدي « فرحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى من الجنة مثواه. برحيلك انفطرت القلوب حزنا وألما، وفاض الدمع مدرارا. كنت يا أبا صالح حتى اللحظة الأخيرة من حياتك تحمل هموم عائلتك وقريتك ، وكنت دائما ربان سفينة يعرف كيف يقود سفينته في ظل كل العواصف والانواء ويوصلها الى بر الامان ، فكان لك ذلك من البر في والدك اطال الله في عمره . ربيت فأحسنت التربية حتى اضحى أبناؤك وإخوانك رجالاً يخدمون وطنهم بكل شرف وإباء قدوتهم والدهم الذي امضى جل حياته تربوياً فذاً. كنت وفي احلك الظروف التي تمر بها ، وفي ظروف استثنائية، تدخل السكينة والطمأنينة في قلوب ونفوس أهلك وجماعتك من خلال نور وجهك وبريق عينيك وابتسامتك المطمئنة، تركت يا أبا صالح ذخرا وفخرا يفاخر به ابناء قريتك الصغيرة ، رسمت لهم طريق المستقبل الكريم معبدا بمبادئك وخلقك وشمائلك، ثم رحلت ابا رحيما حريصا عليهم، رحلت يا ابا صالح جسدا وستبقى نبراسا لنا جميعاً ، وتركت من نورك ممثلا بابنائك واخوتك الكرام الذي اعطاهم القدر الصبر على هذا المصاب الجلل. أبا صالح عشت عزيزا ورحلت طاهرا، فالى جنة الخلد . عشت مع ابن خالي منذ بداية عملنا الوظيفي في سلك التعليم منذ رقينا عتباته الأولى مع أستاذنا الفاضل فايز الحسيكي رحمه الله وسكنا مع بعض الزملاء لعامين دراسيين كانت أجمل أيام حياتي العملية وقد تعلمت من ابن الخال الشيء الكثير كيف لا وهو ابن والدنا الشيخ صالح أحسن الله لنا وله الختام فقد كان مدرسة بكل ما تعنيه الكلمة من البساطة والتواضع ولين الجانب وطيبة القلب وسداد الرأي والبسمة التي لا تفارق محياه وكان متفانياً في تقديم الخدمة للآخرين . كان حريصاً على أداء الصلاة وعدم تأخيرها عن وقتها وكان يحثنا على الحضور المبكر للمدرسة فنصلي صلاة الفجر ونبدأ مسيرة الاستعداد لليوم الدراسي نمشي على الأقدام مسافة لا تقل عن كيلين إلى المدرسة ونكون أول الحضور لا أزال أتذكر كيف كنا في فناء المدرسة في فصل الشتاء نترقب بواكير أشعة الشمس وننتظر بزوغها لتمنح أجسامنا الدفء والنشاط قبل حضور بقية الزملاء وبداية اليوم الدراسي. افترقنا والتقينا في كل مرة فلا أزال أعهده على حاله فلا أخاله إلا في خدمة أهله وبين عمله وبيته ومسجده بل يذكرني بالماضي المشرق والحياة الهانئة التي لم تدنسها مطامع الدنيا الفانية أجتمع معه في المناسبات وعندما أزور خالي أجده ذلك الابن البار والذي امتد بره بوالده مع إخوانه غير الأشقاء فكان يعاملهم بكل رحمة وتقدير ومحبة فكانت وصيته عندما عرف بدنو أجله جامعة وهذا من توفيق الله له تقول والدتي حفظها الله وأمد في عمرها في طاعته أهم ما كان في وصيته لمن كان موجوداً من أبنائه هو البر بعمتهم زوجة أبيه وبيان فضلها وكذلك أعمامهم وأنهم في مرتبة أبيهم وشدد على وحدة الصف والرأي وقالت لي كان له من عمل الخير وصدقة السر ما لم يعرفها أقرب الناس إليه إلا بعد وفاته . إنني أدعو الله مخلصاً له الدين كما جمعني بابن خالي في حياتنا الدنيوية أن يجمعني به وبمن نحب في مستقر رحمته الأبدية مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .

 

 

رحم الله الزميل الغالي الأستاذ عطية بن صالح رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان .
وجزى الله جاري الأستاذ سعيد شبرق خير الجزاء فهو الرجل الوفي ولا يستغرب منه الوفاء .
والشكر موصول للقدوة المثلى في البر والاخاء والاخلاص وحسن المعشر وخفة الظل الأستاذ علي ابو علامة صاحب هذه الموضوع ولا اقول ذلك مادحا له فهو غني عن ذلك لكن ذكرا للحقيقة ولا شيء غير الحقيقة شكرا لك يا ابا اديب وجزاك الله خيرا .

 

 

اشكر ابواديب على طرحه مقال الأستاذ سعيد شبرق تجدد الأحزان رحم الله عطيه رحمة الأبرار
وأسكنه فسيح جناته وجعله من المقبولين عنده في جنات النعيم وألهم ذويه الصبروالسلوان

 

 

رحمك الله يا والدي وأسكنك فسيح جناته

شكرا لك ابو اديب

وشكرا لابو عبدالله العم سعيد بن شبرق على المقال الجميل
ويدل على صدق مشاعره ونبل خلقه فجزاه الله كل خييير


أبي تركتني وحيدا الا من اماني الله

 

 

بارك الله فيك يااباأديب وفي الأستاذ الفاضل سعيد شبرق
ورحم الله الوالد الفاضل : عطيه بن صالح ولتسمح لي
أن أعيد ماكتبته في الساحة العامة قبل اسابيع
ووجهته لأبناء الفقيد عطيه بن صالح جبر الله مصابهم:


البدع

للموت مرسول قلبي يعرفه وإن يكن ساه
واحيان ياجي بلى ميعاد وإلا تحيه
ماب أقدرأحصي وش أفنى من مخاليق وش هد
طريق ياأخي بنمضي منه جيلً ورا جيل
لاتعذل اللي يذكر فيه وتصد قوله

الرد

ياصالح آبوك وان غادر فلا حد بينساه
إن غاب عنا جسد فاادر إن ذكراه حيه
بالدين والبروالآخلاق باقي وأنا اشهد
وبك وبأخوانك اللي من خيار الرجاجيل
لاتحرمونه من الدعوات وتصدقوا له

..........................

 

 

رحمك الله يا والدي...

اشكرك يا ابا اديب على طرحك للموضوع
واشكر العم ابو عبدالله على صدق احساسه وابداعه في هذا المقال وكذلك الأسلوب الرائع الذي كتب به


ابنك:ياسر بن عطية

 

 

رحمك الله يا والدي الحبيب
كم افتقدنا
نسأل الله لك الفردوس الأعلى من الجنة
وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين

شكرا
اساتذتي الأفاضل
سعيد شبرق
عبدالحميد بن حسن
علي أبو علامه
وجزاكم الله خير الجزاء

 

 

.

*****

رحم الله الفقيد عطية بن صالح وغفر له وأسكنه الجنة

وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة

*****

 

 

رحم الله ابو صالح لقد حوى كل المحاسن وما شهدنا الا بما علمنا ولا نزكي على الله احد وتشكر على مشاعرك انت وسعيد بن شبرق وكلاكما ممن يحفض الود ويستحق الثناء 00

 

 

الأستاذ عطية بن صالح

سيرة عطرة وذكرى خالدة ستبقى

رحمك الله ابا صالح وجمعك ومن تُحب في الفردوس الأعلى


تحياتي
...........