عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : 1163

 

معذرة يا مشرف رقم 3 إذا دخلت على موضوعك بالعرض .. وأضفت عليه بما يشبه ( شوية بهارات ) لزيادة نكهته .. حيث أن لدي ( 11 ) حلقة عن الطرب الحجازي وبالذات أحداثه التي كانت تدور في الطائف .. مع أنني عندما قرأت موضوعك كان لدي إحساس داخلي بأنه موجه إلي لأنني سبق وأن كتبت هنا مذكرات بهذا الخصوص عن ليالي الصيفية بالطائف والزواجات التي كانوا يسدون فيها الشارع ويعملون منصة لإقامة حفلات الطرب التي يشارك فيها كبار وصغار المطربين والمجال مسموح لكل عابر سبيل
ولا يفوتني أن أشير إلى أن تلك المرحلة السائدة في الثمانينات الهجرية وأوئل التسعينات كانت تشاهد تلك المواقف ولا تستنكر .. لعدم معرفة الناس بالرأي الشرعي حيال الغناء والطرب .. حتى أنه في في أحد حفلات الأندية الرياضية بمنطقة الطائف أواخر الثمانينات كان هناك حفل بالنادي أكثرفقراته طرب ومن الحاضرين مسئولي الإدارات الحكومية بما فيهم رئيس الهيئة .. وأنا أحب أن أضيف هذه المقالة للمؤرخ والكاتب الطائفي عبدالرحمن اللهبي .. كإضافة توثق الجانب التاريخي لما كان يدور بمدينة الطائف



الطرب الحجازي/11

سأقول كلمة عن "البيه,أبو سلطان,طارق عبدالحكيم"من سيؤرخ للفن في الحجاز لابد أن يقول(قبل طارق ,بعد طارق)هذه جملة أتحمل مسؤوليتها ولكن,من المشهور عن أهل الطائف أنهم لا يشق لهم غبار في (المحشات)ومن لا يعرف معنى (محش)فعليه سؤال العزيز(غازي الطايفي)أهل الطائف عندما يطرحون شخصا للحش ,يستهلون الحديث بذكر محاسنه حتى يصلوا الى كلمة (ولكن)وبعدها ,عينك ما تشوف إلا النور,ولكنهم لا يغتابون ولا يحقرون .
دعونا نعود للبيه,كانت فرصة لطارق عبد الحكيم تخلده أبد الدهر كان من الممكن أن يكون (سيد درويش الحجاز)ولكن أخذه ابن عم الطرب كما قال سيدي وحبيبي ذلك العلم صاحب الدكه في مكة البدوي الذي فاق الرجال أدبا وشعرا وثقافة ,ما تميل على جنب الا وأبو سعد هو السيد ,إنه حسين سرحان جاد الزمان علي بأن أجلس في مجلسة وأتعلم من أدبه وقد يكون لي معه يوما إن أسعف الدهر ,أقول أخذ طارق قول سيدي:

الم يلمم بك الطرب *****تطوف به ويجتذ ب
وأحور في يديه لضا**** وفي عينيه تضطرب
إذا ساقاك صا فية ..****كأن حبابها لهب
لا يذهبن بكم الخيال الى بنت الكرم فطارق ليس من أهلها ولكنه من أهل الكرم ذاته,فهو ابن ألمثناه ربة العنب والخوخ والمشمش والعناب والرمان قبل أن تعدي على عينها التي كانت ترويها ذات الماء السلسبيل تعدي عليها الأيادي ,إن عنبها هو ذاك العنب الذي قطف منه صهيب رضي الله عنه قطف عنقودا وجاء به لسيدي وحبيبي رسول الله عليه أزكى سلام بعد أن أدمى عيال الطائف عقبيه الشريفتين بالحصا فانتحى ودعا ذلك الدعاء الذي يهز الأنفس المتعلقة بالله ذاك المكان الذي يعرفه أهل الطائف توارثا من عهد النبوة وبني فيه مسجد يسمى مسجد الكوع ولكن حراس الدين أهملوه حتى تحول الى حظيرة أغنام حتى لا يصبح مزارا ككل آثار المصطفي عليه أزكى سلام وأحسب أن بناؤه أعيد لأمر ما ,هل تصدقوا أن أهل الطائف الأصليون حتى هذه الساعة لا يقاتلون إلا بالحصا .
سرحت بكم ,ماذا أفعل؟يلفني التاريخ الجميل بردائه فأنسى ما أنا بصدده وأمضي معه.
أقول طارق عبدالحكيم وهو الذي أصبح مسؤول الطرب الحجازي المعتمد ما كان أمينا معه ,فرط فيه ,لقد كان أمامه غرفتين,أما الأولى فهي مليئة بالجواهر الأصلية ولكنها تحتاج الى شيء من الكد لتلميعها وإعادة صياغتها وإخراجها كالبرق تخطف الأبصار,والأخرى بها "إكسسوارات براقة تزغلل العين ولكنها فالصو" والوصول لها سهل ميسور ,اختار طارق ما يزغلل العين ويدرس مع الزمن وأهمل الجواهر التي تبقى بقيمتها على مر الزمن.
أشعر بطعم علقم في حلقي فدعوا شهرزاد يدركها الصباح فتسكت عن الكلام المباح.

( إذا أتيحت لنا الفرصة بمشيئة الله ستكون حلقات هذا الموضوع بعد الإنتهاء حلقات الأخ مشرف3 )