المعجزة : هي أمر خارق للعادة ، داع إلى الخير والسعادة ، يجريه الله تعالى على يد من يدعي النبوة ، يؤيده الله تعالى بهذه  المعجزة    ، لتكون دليلا وبرهانا على صدق دعواه ، فكأنها بمثابة قول الله تعالى  للبشر : هذا الشخص هو رسول من قبلي صادق فاتبعوه ، وأطيعوا أمره ولا تعصوه .   
ففي هذا التعريف أمور : 
ــ رجل يقوم بين الناس يدعي انه نبي ، أو يدعي أنه رسول ، فيقول : أيها الناس : أنا رسول الله ، أرسلني الله إليكم . 
ــ سيصدقه أناس ويؤمنون به ، ويكذبه آخرون . 
ــ أما المكذبون فيطالبونه بدليل وبرهان على صدق دعواه . 
ــ فيطلب من الله الآية والدليل والبرهان ، فإن كان صادقا أيده الله بمعجزة  خارجة عن قدرة البشر ، خارقة للعادة ، لا تحتمل التكذيب ، فيصدقه قوم  ويؤمنون به ، ويكذبه آخرون . 
ــ فأما هؤلاء المكذبون بعد حصول  المعجزة    فهم الجاحدون ، والجاحد هو الذي يعلم الحق بقلبه ولكنه يصر على تكذيبه  بلسانه ، وعدم الانقياد له عملا ، كما قال تعالى مخاطبا رسول الله محمدا  صلى الله عليه وسلم : (فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون)  [الأنعام/33] . 
وهذه أمثلة من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ومعجزاته كثيرة جدا ، منها :  
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه و  سلم في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا منه قال له رسول الله صلى الله عليه و  سلم: أين تريد؟  
قال: إلى أهلي 
قال: هل لك في خير؟ 
قال: وما هو؟ 
قال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله 
قال: ومن يشهد على ما تقول؟ 
قال: هذه السلمة (شجرة من أشجار البادية) 
فدعاها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد (تشق)  الأرض خدًا حتى قامت بين يديه فأشهدها ثلاثًا فشهدت ثلاثًا أنه كما قال ثم  رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابي إلى قومه وقال: إن اتبعوني آتك بهم وإلا  رجعت فكنت معك رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى والبزار ورجال الطبراني  رجال الصحيح 
جاء إعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بما أعرف أنك رسول الله؟  
قال: أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله؟ 
قال: نعم . 
(العذق : العرجون الذي يكون به التمر أو البلح)
قال: فدعا العذق فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط في الأرض، فجعل ينقز  حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له: ارجع، فرجع حتى عاد إلى  مكانه
فقال: أشهد أنك رسول الله، وآمن - صحيح، رواه البيهقي في الدلائل، والحاكم في المستدرك.