الأخ الغالي والعزيز أنس بن عبدالله العبادي :
في البدء حمدًا لله على سلامتك ، وتجاوزِك هذه الوعكة الصحية التي اختبر الله -سبحانه وتعالى- بها إيمانك وصبرك وأهلك ومحبيك فكنت وكنتم خير صابر ومحتسب ، نحسبكم كذلك ولا نزكيكم على الله ... وبعد : فقد كنا في لهفٍ وشوق إلى مشاركاتك وموضوعاتك وإبداعاتك وها نحن اليوم أمام نص شعري به من صدق العاطفة وسلامة النظم الشيء الكثير ، ولقد حلق بنا وأخذنا إلى أجواء من الدهشة والإعجاب ... 
أبو نواف -لمن لا يعرف- كان منذ زمن وحتى الآن وقودًا لمحاولاتي الشعرية البائسة ، وهو بنصه الجميل هذا أشعل فيني جذوة الشعر مجددًا لأقوم بمحاولة الرد عليه بقصيدة تحمل الوزن والقافية واللون ذاته ، رغم أني لست من هواة الشعر النبطي ، ولكن للضرورة أحكام ، وأبو نواف يمون ...! 
إليك القصيدة ، وأرجو أن تنال استحسانك ورضا الجميع :
 يا صاحبي لا تكترث بالأسئلة         ***       ما فات خله في سلالٍ مُهملة
وابصر شعاع الوقت ولا تتجاهله      ***         دوم المرايا ياعزيزي  مضلِـلَة 
واشرب زلال الماء بصافي منهله    ***          واقرأ صريح القول ولا تتأوله
أمسٍ مضى وسعود عمرك مقبلة   ***         والليل ولى والنهار بأوله
دنياك نهرٍ والليالي جدوله          ***            والهم عابر مير لا تتثاقله
والعمر لحظة والسعادة أجمله     ***            والحزن يومٍ كيف ما نتحمله ؟
تلهب لظى روحك جحيم الأخيلة    ***         وتطفي سنا وجهك بهمٍ تحمله
صوتك نغم يسري وحزنك يقتله      ***         وشِعرك بطل ثائر وهمك كبله 
جالت على فكري بيوت وأمثلة      ***          وسالت مع حبري تحايا مكللة
جاك القصيد اللي لكيفك يعْدِله     ***          وآخر قوافيها سلامٍ ارسله