عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2012, 07:00 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
علي فرحة is on a distinguished road


 

ومرت الأميرة جـ3






أطاعته الأميرة وكيف لها بغير الطّاعة!!!ثم قال لزوجته: أستوصى بهذه الحمامة خيرا.فأن دار خثعم ليست بدارها! أنما مكانها عند سيد من سادات قريش!!!
فكر سُهيل الخثعمى فى الأمر طويلا وزاد عن شهر وهو وزوجته يستوصون خيرا بهذه الأميرة الرائعة الجمال والخُلق والأدب الذى أذهل سُهيل وأهله!!!
وقــــــــــــــرر الرحيل بالحمامة فى صون ورعاية كأنها أبنته!!! وباشرا المسير حتى وطأت الراحلة بلاد غامـــد...
أستقبلهما صديق غامدى ومعهما خادم يقود للأميرة راحلتها وسُهيل على فرسه.. أستوصى الغامدى بهم جميعا خيرا وعرف الحقيقة وبارك لهم المسير!!!
غادر الموكب الميمون غامد حتى ثقيف.. وعندها تذكر أحد أعلام قريش وهو ممن عرفهم سُهيل بشجاعته وكرمه وصدق أفعاله ألا وهـــــو ( خلف بن وهب الجمحى.)وهو الذى يلتقى مع النّسب الشّريف فى مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة.. ولأن سُهيل يعرف أن لصاحبه خلف ضيعة كبيرة بالسراة فقد أتجه الموكب الى تلك الضّيعة. أقبل ومعه الأميرة الرائعة الأدب والخلق الشّديدة الحياء..وتلقاهم خلف الجمحى كماهى عادة العرب .فقال له سُهيل : لو تعلم ما أتيت به لك ياسيد جمح!!!! فقال خلف: أتيت بالخير. فقال سُهيل : أتيت لك بأبنة أخت الأمير!!!ذلك الذى أتاكم غازيا للبيت فرده الله رب البيت مخذولا مدحورا.قال خلف: أهى أبنة أخت أبرههة؟ قال :نعم.
قال ما أسمها؟ قال: لا أدرى ولكنى سميتها حمامة..
ولأنى رأيت أنها لا تصلح لأحد من خثعم ولا لأحد من العرب قاطبة ألا لأحد من سادات العرب حُماة البيت وسدنته!!!
ولأنك تعلم مابينى وبينك من ود وصداقة وحلف قديم فقد أتيت بها اليك.. لم يسأل خلف عن ثمنها!!لأن سُهيل لم يأتى بها تاجرا ولا بائعا بل هدية وهو الذى يعلم أن سيدا من سادات قريش لا يقبل الهدية الا برد مثلها أو أحسن منها !!!!
قال خلف: وصلتك رحمُُ وأظهر الأغتباط لسُهيل...ثم أمر خلف بتحويلها لأهله دونما أن ينظر اليها!!وكان الحديث بين سُهيل وخلف عن الأحداث وما آلت اليه أمر أبرهة وجيشه بعد أن تقطعت بهم السّبل وكذلك الأحداث التى وقعت لهم أثناء مرورهم بديار خثعــم.
وبعد أطراق من خلف الجمحى رفع رأسه الى سُهيل وقال له: أتعرف ياسُهيل أنك لم تُسدى لى صنيعا مثل هذا اليوم. تعرف أننا لم نذد عن البيت الحرام ولم نقاتل عنه وأنما تفرقنا بالشّعاب والجبال والأودية وتركناه لأبرهة لكن رب البيت رده عنه وعنا وفى نفوسنا حســــرات!!!
فأنت حين حملت لى هذه الأميرة أنما تُتيح لى أن أُشفى غليلى فى الأحباش فورب البيت لأوذينها ولن تطأ أرض الحرم أبدا!!فقال سُهيل لوكنت أعرف أنك ستقابل هذه الأميرة بهذا لأختصيتها لنفسى.. فضحك خلف وقال:لا أنما ذلك من تدبير من هو أعظم منك ومنى!!فورب البيت أنها ستُذل ولن تلد الأحرار!!!!!
وكانت بداية القــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر الكبير!!!!!!
أقبل خلف على زوجه فوجدها محزونة فلما سألها عن السبب لم ترد!!بل قالت ماذا تفعل بهذه الحبشية الحسناء الشّديدة الحياء؟فقال: أستوصى خيرا بها أنها أبنة أخت صاحب الفيل!!!فأجهشت بالبكاء وقالت لم يبقى لنا الا أن نرفق بمن غزا دارنا وبيتنا !!! فقال خلف : لا عليك أنها لن ترى من الآن الا الذّل والمهانة..قالت أجعلها أذن خادمة.. قال: هيهات ليست خدمتك ذلة بل تكريم لها.!!! أنت تعلمين أن لنا هنا بالسراة هذه الضّيعة ولنا فيها الشّياة والأبل سأجعلها تذوق الذّل والهوان مع العبيد لرعى الأبل والشاة ولن تطأ أرض الحــــــــــــرم!!!!!

((ومن هنا تبدأ مسيرة مُهمة لهذه الأميرة))

ويتبع,,,,

 

 

   

رد مع اقتباس