حــــــــــــــــــــــديث الـــــــــــــــــــنفس
ذكرني الأخ العزيز والأديب البارع 0 رفيق الدرب 0 باستيقاظ الذاكرة وحديث 0 الحميس 0 بالسوس 0 ومع ذلك أقول كان زمنا جميلا بكل معاناته أنتج رجال لهم هاماتهم وقاماتهم وأصبحوا مثلا يحتذى وشرف نعتز به جميعا ولن اسمي فهذه الصفات تكاد تكون صفة ذلك الزمن 0
أعود لحديث النفس :
روى لي صديق البارحة قصة حديث النفس 0 يقول 0 في عام 1381 هـ تقريبا كنا نحاول الكسب في موسم الحج وكنا بين الشباب والطفولة ولكن أبانا جعلونا كبارا بتحميلنا المسؤولية 0 وكان لي ابنة وولد بلغ الولد من العمر 7\8 شهور 0 نزلت واثنين من الأصدقاء في موسم الحج نبحث عن وسيلة للكسب فهدانا الله إلى شراء كاميرات تخرج صور فورية 0 تسمى بولارويد 0 وبدانا نستعملها ونصور الحجاج وحققنا ربحا مقبولا دون عناء شديد 0 وفي عز الحاجة انتابني حديث النفس وشعرت بانقباض شديد وعدم رغبة في المواصلة 0 فأخبرت زملائي بقراري العودة للطايف ولم تجدي كل محاولاتهم بإقناعي 0 توجهت للطايف ووصلت الصباح وفوجئت بوجود سيارات أمام بيتي واعتقدت أن امي قد توفيت وهي أللتي كانت تعاني من المرض 0 دخلت 0 وسلمت على الوالد رحمه الله 0 والحاضرين 0 وهم يعلمون انه ليس عندي خبر عن أي شي فانبرى خالي رحمه وقال 0 احتسب عظم الله أجرك في ابنك 0 ومن هول الصدمة انحبست دموعي وقلت لله ما اخذ وما أعطى ثم دخلت على أهلي ووجدت الدكتور قد قام بفحصه وكتب شهادة الوفاة وانه ليس فيه أي عوارض لمرض 0 فحملت ابني بين يدي ولونه بلون الكحل 0 ثم عرفت أنها 0 عين 0 قد أصابت ابني والحمد لله الذي لا راد لقضائه فعجبت لحديث النفس الذي ساقني وأخرجني من مكة الى الطايف لأكون في الوقت المناسب نقلتها للعبرة وسأتبعها بروايات من حديث النفس أملا أن تنال قبولكم واخذ العبرة وعدم الاستهانة بحديث النفس مع تحياتي 00