وليمة جابر المباركة
عن جابر رضي الله عنه قال :
( كنا يوم الخندق نحفر ، فعرضت كدبة شديدة (صخرة) فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا هذه كدبة عرضت في الخندق .
الرسول صلى الله عليه وسلم :
أنا نازل ، ( يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم وبطنه معصوبة بحجر) .
قال جابر :
ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذوقاً ( يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول ، فيضرب ، فيعود كثيباً أهيل
( تراباً ناعماً )
جابر :
يا رسول الله أئذن لي إلى البيت .
جابر لأمرته ( متأثراً) :
رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئاً (جوعاً) ، ما في ذلك صبر ، فعندك شئ ؟ .
المرأة :
عندي شعير وعناق ( الأنثى من ولد الماعز) . يذبح جابر العناق ، وتطحن امرأته الشعير ، ثم يجيئ إلى
الرسول صلى الله عليه وسلم .
جابر :
طعيم لي ( طعام قليل) فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان .
الرسول صلى الله عليه وسلم : كم هو ؟
جابر : سخلة وقليل من شعير .
الرسول صلى الله عليه وسلم :
كثير طيب ، قل لها لا تنزع القدر ولا الخبر من التنور حتى آتي .
الرسول صلى الله عليه وسلم لصحبه :
قوموا ، ( ويقوم المهاجرون والأنصار) .
جابر لأمرته ( في حيرة) ويحك قد جاء النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ومن معهم .
المرأة في دهشة : ( هل سألك) .
جابر : نعم .
الرسول صلى الله عليه وسلم :
ادخلوا ولا تضاغطوا ( تزاحموا) يكسر الرسول الخبر ويجعل عليه اللحم ويغطي القدر والتنور إذا أخذ منه ،
ويقرب إلى أصحابه ، ثم ينزع ، فلم يزل يكسر ويغرف حتى شبعوا وبقى منه .
الرسول للمرأة : كل هذا وأهدي فإن الناس أصابتهم المجاعة .