يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2008, 03:00 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو نشط
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ام عبدالله is on a distinguished road

نبع الماء من بين الأصابع الشريفة...


 

إذا كان وجود الماء وتوافره نعمة عظيمة ، فالحصول عليه وقت الحاجة والظمأ نعمة أكبر ، وإذا كان نبع الماء من الأرض آية ، ونبعه من الحجر الأصم معجزة ، فما ظنك إذا كان نبعه من بين الأصابع البشرية .



تلك هي إحدى وجوه المعجزات التي أكرم الله بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، والتي لم يُؤيّد بمثلها نبي قبله ، جاءت لتكون شاهدة على التأييد الإلهيّ لرسوله عليه الصلاة والسلام.



وكان لهذه المعجزة دورٌ مهمٌ في إنقاذ المؤمنين مرّاتٍ عديدة من خطر الهلاك عطشاً في مواسم الجفاف ومواطن الشحّ من موارد المياه في الصحاري والقفار ، فكانت وقائع المعجزة غوثاً إلهيّاً وقف عليه الصحابة بأنفسهم ، وسجّلوا شهاداتهم على سجلاّت التاريخ.



فمن ذلك شهادة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما على ما حدث يوم الحديبية، فقال: " عطش الناس يوم الحديبية والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ركوة- إناء من جلد-، فتوضأ، فجهش-يعني : أسرع- الناس نحوه، فقال: ( ما لكم؟ ) قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا، وتوضأنا " ولما سئل جابر رضي الله عنه عن عددهم في ذلك اليوم قال " لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة " متفق عليه، واللفظ للبخاري .



وشهد الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه بما حصل في الزوراء - وهو مكان قرب السوق في المدينة ، حيث قال: " أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بإناءٍ وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضّأ القوم " ، وبيّن رضي الله عنه أنهم كانوا قرابة ثلاثمائة رجل ، متفق عليه واللفظ للبخاري .



ويروي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما حدث لهم في أحد الأسفار مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد كاد الماء أن ينفد ويهلكوا في الصحراء ، يحدثنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن ذلك فيقول: " كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً، كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فقلّ الماء، فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاؤوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: ( حيّ على الطهور المبارك، والبركة من الله ) ، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل " رواه البخاري .



وشهادةٌ رابعةٌ يقدّمها ابن عباس رضي الله عنهما ، وذلك في قوله : " أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وليس في العسكر ماء ، فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ، ليس في العسكر ماء ، فقال له : ( هل عندك شيء ؟ ) ، قال : نعم ، فقال له : ( فأتني به ) ، فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصابعه في فم الإناء وفتح أصابعه ، فانفجرت من بين أصابعه عيون ، وأمر بلالا فقال : ( ناد في الناس الوضوء المبارك ) رواه أحمد .



وقد ذكر الإمام السيوطي معاني نبع الماء من بين أصابعه فقال في شرحه لصحيح مسلم : " قيل معناه أن الماء كان يخرج من نفس أصابعه وينبع من ذواتها ، وقيل معناه : إن الله كثَّر الماء في ذاته ، فصار يفور بين أصابعه لا من ذاته ، والأول قول الأكثرين " .



وهناك معجزة أخرى شبيهة بنبع الماء من أصابعه الشريفة ، تلك هي معجزة تكثير الماء على يديه ببركته - صلى الله عليه وسلم - ، ومن ذلك ما حصل في غزوة تبوك التي جرت وقائعها في ظروف قاسية من ندرة للمياه وقلّة للزاد ، فلما وصل الجيش إلى عين تبوك خاب أملهم حينما وجدوا أنها لا تكفي لشخص واحدٍ فضلاً عن جيش كامل ، فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم بجمع شيءٍ من مائها في وعاء وغسل فيه يديه ووجهه ثم أعاده فيها ، فجرت العين بماء غزير شرب منه الناس جميعاً ، ثم قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه : ( يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ها هنا قد ملئ جناناً ) رواه مسلم .



وتأتي القصّة التي رواها الإمام البخاري عن عمران بن الحصين رضي الله عنه في السياق ذاته ، ومفادها أن النبي - صلى الله عليه وسلم – سافر مع أصحابه في أيّام شديدة الحرارة ، فاشتكى إليه الناس من العطش ، فأرسل رجلين إلى إحدى النواحي ، وأخبرهما أنهما سيجدان امرأة تحمل على راحلتها الماء ، وطلب منهما أن يأتيا بها ، فلما عاد الرجلان أخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – ما معها من الماء فسقى الناس كلّهم ، والماء على حاله لم ينقص ، فقال لها النبي – صلى الله عليه وسلم : ( إنا لم نأخذ من مائك شيئاً ولكن الله سقانا ) ، ثم كافأها عليه الصلاة والسلام وأعطاها شيئاً من الطعام الذي كان بحوزة الجيش ، الأمر الذي كان سبباً في دخولها مع قومها في الإسلام ، رواه البخاري .



ويذكر أبو قتادة رضي الله عنه تفاصيل القصّة التي حدثت له ولأصحابه مع النبي - صلى الله عليه وسلم – في إحدى الأسفار ، فقد كان عددهم سبعة رجال ، ولم يكن معهم من الماء ما يكفي لوضوئهم ، وكان مع أبي قتادة رضي الله عنه القليل من الماء ، فأعطاه للنبي – صلى الله عليه وسلم – كي يتوضّأ به ، فلما فرغ عليه الصلاة والسلام من وضوئه أمره أن يحتفظ بما بقي من الماء ، وأخبره أنه سيكون له شأنٌ ، ولما اشتدّ العطش بالناس أمر النبي – صلى الله عليه وسلم - أبا قتادة رضي الله عنه أن يأتي ببقيّة الماء ، فجعل عليه الصلاة والسلام يصبّ الماء ويسقي الناس حتى اكتفوا ، ولم يبق غيره – صلى الله عليه وسلم – وغير أبي قتادة رضي الله عنه فقال له : ( اشرب ) ، قال : لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله ، فردّ عليه : ( إن ساقي القوم آخرهم شربا ) رواه مسلم .



ولقد كان لهذه المعجزة وأمثالها من المعجزات النبوية الأثر البالغ في زيادة إيمان الصحابة ، وقوة تعلقهم بالواحد الأحد ، خاصة أنهم كانوا في ظروف صعبة ، نتيجة صراعهم مع أهل الباطل من المشركين واليهود والمنافقين، فكانت مثل هذه المعجزات عوناً لهم ، وزاداً إيمانياً قوياً ، إضافة إلى ما تتركه من أثرٍ في نفوس الكافرين والمعاندين ، حيث إنها تلفت انتباههم إلى أن الله هو القوي القادر، الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2008, 10:25 AM   رقم المشاركة : 2

 

تنعكس قيمة الماء في الإسلام فيما ذكر بالقرآن الكريم "وجعلنا من الماء كل شئ حي". علاوة على ذلك، فقد أعلن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن لكافة البشر الحق في الوصول إلى الماء. وقد كانت الآبار تحمي بعدم السماح بحفر آبار جديدة في المحيط القريب للآبار القديمة، وكان يشار إلى هذه المساحة بكلمة "حرم". وقد طبق نفس المبدأ على الموارد المائية الأخرى. فقد أنشأ الرسول عليه الصلاة والسلام مؤسسة دينية أعلنت كملكية جماعية أطلق عليها "الوقف". وفي هذا السياق فقد أعلنت بعض الموارد المائية والآبار "كوقف" وأن يكون من حق كافة الناس الانتفاع بها.

معلومة هل تعلمون ان القرآن الكريم يحوي خمسمائة آية تتعلق بالمياه،

الاخت ام عبدالله موضوع جميل جزاك الله عنا كل خير تقبلي مروري

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2008, 05:39 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو نشط
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ام عبدالله is on a distinguished road


 

فقد أنشأ الرسول عليه الصلاة والسلام مؤسسة دينية أعلنت كملكية جماعية أطلق عليها "الوقف". وفي هذا السياق فقد أعلنت بعض الموارد المائية والآبار "كوقف" وأن يكون من حق كافة الناس الانتفاع بها.

ومن هذه الأوقاف بئر رومه التي أوقفها عثمان بن عفان رضي الله عنه للمسلمين بعد أن اشتراها من اليهودي

ونعلم أن الماء جعل الله منه كل شئ حي لذلك كان هو أعظم صدقه يمكن أن يتصدق بها المسلم

أخي الكريم جزاك الله كل خير على الاضافة والمرور

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2008, 09:46 PM   رقم المشاركة : 4

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عبدالله مشاهدة المشاركة
إذا كان وجود الماء وتوافره نعمة عظيمة ، فالحصول عليه وقت الحاجة والظمأ نعمة أكبر ، وإذا كان نبع الماء من الأرض آية ، ونبعه من الحجر الأصم معجزة ، فما ظنك إذا كان نبعه من بين الأصابع البشرية .



تلك هي إحدى وجوه المعجزات التي أكرم الله بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، والتي لم يُؤيّد بمثلها نبي قبله ، جاءت لتكون شاهدة على التأييد الإلهيّ لرسوله عليه الصلاة والسلام.



.



المعجزة هي ما يعجز البشر على أن يأتوا بمثله فيكون ما يأتي به النبي معجزآ....
وتعرف المعجزة بأنها أمر خارق للعادة يجريه الله على أيدي أنبيائه ورسله ليقيم

بها الدليل القاطع على صدق النبوة والرسالة . وقد أيد الله نبيه وحبيبه (محمدصلى الله عليه وسلم)
بالعديد من المعجزات ومنها معجزة تفجر الماء من بين اصابعه الشريفه..


أختي ام عبدالله يعطيك العافية على الموضوع المميز ..لما من الماء من أهمية في حياتنا خصوصآ وقد شحت الأمطار وقلت المياه
نسأل الله أن يديم علينا نعمه والتي لاتدوم الا بشكرها وكثرة الإستغفار..

حيث قال تعالى في سوره نوح(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراآيرسل السماء عليكم مدرارآ ويمددكم باأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارآ)
قال ابن عباس رضي الله عنه (إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه واطعتموه كثرالرزق عليكم واسقاكم من بركات السماء وأنبت لكم من بركات الأرض وأنبت لكم الزرع)..


تحياااتي لك ودمتي بحفظ الله غاليتي

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة خيال الذكريات ; 03-16-2008 الساعة 09:51 PM.

   

رد مع اقتباس
قديم 03-17-2008, 10:21 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو نشط
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ام عبدالله is on a distinguished road


 

خيال الذكريات

جزاك الله خير على مرورك العطر

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-19-2008, 03:50 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










سلافة الوادي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سلافة الوادي is on a distinguished road


 

ام عبدالله

جزاك الله خير ونفع بك

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir