قديما قال الشاعر العربي الكبير الحطيئة : أبلغوا أهل ضابيء أنّ شاعرهم الشماخ هو أشعر العرب حيث يقول :
لكلّ جديدٍ لذّةٌ غير أنني ........... رأيتُ جديدَ الموتِ غير لذيذ
ثم قال :أبلغوا أهل امريء القيس أنّه أشعر العرب حيث يقول :
فيا لكَ من ليلٍ كأنّ نجومهُ ............. بكلّ مُغارِ الفتلِ شُدّت بيذبُلِ
ثم قال : ابلغوا الأنصار أنّ صاحبهم أشعر العرب حيث يقول :
يُغشون حتّى ما تهرّ كلابهم ............. لا يسألون عن السواد المقبلِ
وهذا يعني أنّ أمارة الشعر عند الحطيئة ليست ثابتة عند شاعر بعينه بل كلّ شاعرٍ قال قصيدة وكانت قصيدته رائعة وذائعة كان ذلك الشاعر بتلك القصيدة عند الحطيئة هو أشعر العرب ، وأنا بناءً على ما سبق أعتبر أشعر شعراء غامد وزهران هو علي جماح حين قال في قصيدة في عرضة في العقشان وقد كان مرافقا لرجل من كبار بلجرشي تعرض لفاقة مالية وأخذ يطوف القرى يطلب المساعدة ومعه جماح فقال حين وصل إلى العقشان :
البدع :
يا سلامي على شيخٍ وله دون ذا الوادي رجال
يلتقون الظيوف ويلتقون المعابر من حياجي
والا من فوق الايدي يوم ما يلتقي ابن اللاش هود
وانعم الجد ونعم الاب ويانعم ولداً قد ربوه
ونثنّي عليكم عدّ نوّا من المنشا مخلّه
بعض الودان تعمر منه والبعض لا وشل تعيب
الردّ :
ابدع الهيض واصلح منه جالتاً وادير جال
والله ماهوب حبّاً في المحاضير والا منحي آجي
إلا قدراً لبو عثمان له مرجله والا شهود
ودي المح لمن يعرف لقدره ويعرف قدر بوه
والله ما هوب كشّافاً غطا المستحين الا مخلّه
إن تركها فلا يقدر على تركها والشل تعيب
يا ترى من هو أشعر شعراء غامد وزهران في القصيدة القادمة ؟