يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-2010, 11:52 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن قسقس is on a distinguished road

أيُّها المُنكحُ الثُّريَّا سُهَيْلاً :


 

أيُّها المُنكحُ الثُّريَّا سُهَيْلاً :
أيُّها المُنكحُ الثُّريَّا سُهَيْلاً .............. عَمْرُكَ اللَّه كيف يلتقيانِ
هي شاميَّةٌ إذا ما استقلَّتْ .............. وسهيلٌ إذا استقلَّ يماني

الثريّا نجمٌ مشهورٌ عند العرب يضربون به المثل فيقولون : ( فرقٌ بين الثريّا والثرى ) ويتغنون به في أشعارهم ويسمون به بناتهم ، والحقيقة أنّ الثريّا ليست نجما واحدا بل هي عدّة أنجم تصل عند العرب القدماء إلى ستة أنجمٍ أمّا الدراسات الحديثة فتقول الثريّا سبعة أنجم .

يقول الخوارزمي في تعريف الثريّا : ( الثُّريَّا.. سِتَّةُ أَنجُم ظاهرة، في ظلها نجوم مستترة خفيَّة، وهي أشهرُ المنازل، تظهر من أول الليل في المشرق عند ابتداء البرد، ثم ترتفعُ في كلّ ليلةٍ حتى تتوسط السماءِ مع غروب الشمس.. ثم تنحدر عن وسط السماء فتكون كلَّ ليلة أقرب من أفق المغرب وأبعَدُ من وسط السماء، إلى أن يهلّ معها الهلال لأَوّل ليلة، فتمكثُ شيئاً يسيراً ثم تغيب، فلا تظهر نَيّفاً وخمسين ليلةً ) .

ويستطيع كلّ إنسان مشاهد الثريّا فهي تظهر بلونٍ أزرق في ليلة باردة صافية إلى الشمال من الكرة الأرضية ولذلك يعتبرها العرب نجما شاميّا .


أمّا ( سهيلٌ ) فنجمٌ لا يقلّ جمالا عن نجم الثريا ، وهو ألمع نجمٍ في مجموعته و ثاني ألمع نجمٍ في السماء ليلا. وهو نجمٌ شتوي أيّ أنّ أحسن فترة لرصده هي فترة فصل الشتاء ، وهو نجمٌ يماني أي لا يظهر إلا باتجاه الجنوب مع نهاية فصل الصيف وابتداء فصل الشتاء ولذلك يقولون : "سهيل نجم بهيّ طلوعه على بلاد العرب في أواخر القيظ". وهو نجمٌ أحمر اللون سريع اللمعان ولذلك يقول أبو العلاء المعري :

وسُهَيْلٌ كَوَجْنةِ المحِبِّ في اللّوْنِ .............. وقلبِ المــُحبِّ في الخفقــانِ
يُسْـرِعُ اللَّمْـع في إِحمـرارٍ .............. كما تُسْرِعُ في اللَّمْحِ مُقْلَةُ الغضبانِ
ضَرَّجَتْهُ دماً سيوفُ الأعادي ................. فبكـتْ رحمةً له الشِّــعْرَيانِ


وإذا فنجمٌ الثريّا شاميّ ونجمُ سهيل يماني ولذلك قال الشاعر :

أيُّها المُنكحُ الثُّريَّا سُهَيْلاً .............. عَمْرُكَ اللَّه كيف يلتقيانِ
هي شاميَّةٌ إذا ما استقلَّتْ .............. وسهيلٌ إذا استقلَّ يماني

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 10:50 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية احمد العبائر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 23
احمد العبائر is on a distinguished road


 

أبدعت أبو علي في طرح الموضوع
وإسقاطات شعرية مميزة توجت بها أهمية الموضوع
فأضفت معلومات قيمة عن الثريا ونجم سهيل اليماني
لك كل الشكر والتقدير أخي الفاضل
متميز كالعادة أبا علي

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 02:05 PM   رقم المشاركة : 3

 

.

*****

يتعلق الإنسان بالسماء منذ الصغر

تختزن ذاكرته صور كثيرة محببة إلى النفس وآخرى غير محببة

تلك الصور تحفر في قلب الصغير وذهنه كثيراً من الأفكار خاصة حينما يقلب نظره في ليلة صافية الأديم غاب فيها القمر

قلب الصغير يدق على إيقاع النجوم والكواكب التي لا يدرك ما هي وكيف تتحرك وكيف تختفي نهراً ثم تظهر ليلاً

سهيل , الثريا , المرزم , الوسم , المربعانية .......

المنظر ليلاً مهيب

ولكن النهار يزداد جمالاً حين ترقب السماء قرب ذلك الجبل الشاهق فيختلط حفيف الشجر بصياح الديك مع عبق الفجر الندى

تبدو لك السماء قريبة إلى الحد الذي تتخيل أنك تستطيع لمسها

يسرف بك الخيال ليلاً ممعناً في الإبحار في تلك النجوم والكواكب فينطلق شهاب من جوف السماء بسرعة البرق ليسكن قلب الجبل الشاهق

في بعض الليالي يشرق القمر ليكشف ستر الظلام ويسري الهوينى فتحسبه راعي ذلك القطيع الضخم من النجوم

خيال من الذكريات والعبارات اختلطت بمتغيرات العصر فتذكرت قول النابغة:

كليني لهم يا أميمة ناصب = وليل أقاسيه بطئ الكواكب
تطاول حتى قلت ليس بمنقض = ولـيس من يرعى النجـوم بآيـب

وقول أبي العلاء

قران المشتري زحلا يرجى = لإيقاظ النواظر من كراها
وهيهات البرية في ضلال = وقد فطن اللبيب لما اعتراها
تقضى الناس جيلا بعد جيل = وخلفت النجوم كما تراها

وقول أبي العلاء

ليلتي هذه عروسٌ من الزنج = عليها قلائد من جمان
وكأن الهلال يهوى الثريا = فهما للوداع معتنقان
وسهيل كوجنة الحب في اللون = وقلبِ المحب في الخفقان
مستبدٌّ كأنه الفارس المُعلَم = يبدو معارضَ الفرسان
يُسرعُ اللمحَ في احمرارٍ، كما تُسرع = في اللمح مقلةُ الغضبان
ضرَّجته دماً سيوفُ الأعادي = فبكت رحمةً له الشِّعريان
ثم شاب الدجى، وخاف من الهجر = فغطّى الشيبَ بالزعفران
ونضا فجرُه على نسره الواقع = سيفاً فهمّ بالطيران

اخي العزيز اخمد بن قسقس

تقبل مني هذا الخلط بروح المثقف الذي يثري جوانب الساحات بجواهره اللغوية

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 02:05 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد الفقعسي is on a distinguished road


 

طرح جميل ومميز لا يستغرب من أديب مبدع ولا نستغرب ان يتحدث نجم عن النجوم

يقول الشاعر عبدالواحد في الموال :

ولا يريس النجوم الا سهيل اليماني

تقبل مروري وتحيتي وتقديري حفظك الله

 

 
























التوقيع

قال تعالى :
"ومن احسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين"

فصلت (33)


   

رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 10:02 PM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العبائر مشاهدة المشاركة
أبدعت أبو علي في طرح الموضوع
وإسقاطات شعرية مميزة توجت بها أهمية الموضوع
فأضفت معلومات قيمة عن الثريا ونجم سهيل اليماني
لك كل الشكر والتقدير أخي الفاضل
متميز كالعادة أبا علي
أبو علي : لا عدمت هذه الطلّة الجميلة ، وأشكرك مرتين : أولا على المداخلة الكريمة ، وثانيا على إعادة الموضوع إلى الواجهه .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 02-08-2010, 10:49 AM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس مشاهدة المشاركة
.

*****

يتعلق الإنسان بالسماء منذ الصغر

تختزن ذاكرته صور كثيرة محببة إلى النفس وآخرى غير محببة

تلك الصور تحفر في قلب الصغير وذهنه كثيراً من الأفكار خاصة حينما يقلب نظره في ليلة صافية الأديم غاب فيها القمر

قلب الصغير يدق على إيقاع النجوم والكواكب التي لا يدرك ما هي وكيف تتحرك وكيف تختفي نهراً ثم تظهر ليلاً

سهيل , الثريا , المرزم , الوسم , المربعانية .......

المنظر ليلاً مهيب

ولكن النهار يزداد جمالاً حين ترقب السماء قرب ذلك الجبل الشاهق فيختلط حفيف الشجر بصياح الديك مع عبق الفجر الندى

تبدو لك السماء قريبة إلى الحد الذي تتخيل أنك تستطيع لمسها

يسرف بك الخيال ليلاً ممعناً في الإبحار في تلك النجوم والكواكب فينطلق شهاب من جوف السماء بسرعة البرق ليسكن قلب الجبل الشاهق

في بعض الليالي يشرق القمر ليكشف ستر الظلام ويسري الهوينى فتحسبه راعي ذلك القطيع الضخم من النجوم

خيال من الذكريات والعبارات اختلطت بمتغيرات العصر فتذكرت قول النابغة:

كليني لهم يا أميمة ناصب = وليل أقاسيه بطئ الكواكب
تطاول حتى قلت ليس بمنقض = ولـيس من يرعى النجـوم بآيـب

وقول أبي العلاء

قران المشتري زحلا يرجى = لإيقاظ النواظر من كراها
وهيهات البرية في ضلال = وقد فطن اللبيب لما اعتراها
تقضى الناس جيلا بعد جيل = وخلفت النجوم كما تراها

وقول أبي العلاء

ليلتي هذه عروسٌ من الزنج = عليها قلائد من جمان
وكأن الهلال يهوى الثريا = فهما للوداع معتنقان
وسهيل كوجنة الحب في اللون = وقلبِ المحب في الخفقان
مستبدٌّ كأنه الفارس المُعلَم = يبدو معارضَ الفرسان
يُسرعُ اللمحَ في احمرارٍ، كما تُسرع = في اللمح مقلةُ الغضبان
ضرَّجته دماً سيوفُ الأعادي = فبكت رحمةً له الشِّعريان
ثم شاب الدجى، وخاف من الهجر = فغطّى الشيبَ بالزعفران
ونضا فجرُه على نسره الواقع = سيفاً فهمّ بالطيران

اخي العزيز اخمد بن قسقس

تقبل مني هذا الخلط بروح المثقف الذي يثري جوانب الساحات بجواهره اللغوية

*****
أخي الفاضل أبو توفيق : هذا ليس بخلط بل إثراء جميل جدا للموضوع والساحات ، بداية أجارك الله من الهمّ والحزن ، أمّا قصيدة أبي العلاء المعري فذكرتني بليالي المخيم حيث صوّر أبو العلاء في هذه القصيدة ليلة جميلة سعيدة عاشها بنفسه على انّها عروسٌ من الزنج تلبست بالقلائد الجميلة وهي صورة يحسبها نقاد الأدب لأبي العلاء كصورة فريدة في التاريخ الأدبي والقصيدة كلّها إبداع في إبداع تقوم على أساس المقارنة بين البياض والسواد من أولها إلى آخرها يبدأها أبو العلاء المعري بقوله :
عَلِّلاني فأنّ بيضَ الأَماني ......... فَنِيَتْ والظلامُ ليس بِفَانِ
إنْ تَنَاسَيْتُما ودادَ أُناسٍ ............ فاجْعَلاني من بعضِ مَنْ تَذْكراني
رُبَّ ليلٍ كأنَّهُ الصُّبْحُ في الحُسْنِ .......... وإِنْ كانَ أَسْوَدَ الطيلسانِ
كم أَردْنَا ذاكَ الزمانَ بمدحٍ ........... فَشُغِلْنا بذمِّ هذا الزمانِ
فكأنَّي ما قُلْتُ والبدرُ طِفْلٌ ............وشَبابُ الظلماءِ في العُنْفوانِ


ثم يأتي على الأبيات التي أوردتها في مداخلتك ، لقد أبدع أبو العلاء في التصوير في هذه القصيدة إيّما إبداع وجاء بصور بيانيّة لم يسبقه إليها أحدٌ من الشعراء حيث صور البدر في بدايته بالطفل وجعل الظلمة كالفتاة يكون عزّ شبابها عندما تكون في أشدّ سوادها وظلامها .
أشكرك أبو توفيق على المشاركة وجزاك الله خيرا .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 02-08-2010, 07:10 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد الفقعسي مشاهدة المشاركة
طرح جميل ومميز لا يستغرب من أديب مبدع ولا نستغرب ان يتحدث نجم عن النجوم

يقول الشاعر عبدالواحد في الموال :

ولا يريس النجوم الا سهيل اليماني

تقبل مروري وتحيتي وتقديري حفظك الله
الأخ العزيز / سعيد الفقعسي
كلماتك تاج على رأسي ، أشكرك أخي سعيد جزيل الشكر .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir