عدد النقاط : 19
المرحلة الأولى يمكن الإصطلاح عليها بالمرحلة الترابية و دليلها قوله تعالى في سورة الروم : من قبضة قبضها ربنا جل وعلا من جميع الأرض فكانت مخلطة فلذلك كان في الناس الحزن والسهل والأسود والأبيض وما تراه من اختلاف الناس . المرحلة الثانية مزج هذا التراب بالماء حتى أصبح طيناً وهذا قول ربنا في سورة الصافات : المرحلة الثالثة هذا الطين ترك مدة حتى جف و أصبح كالصلصال بحيث لو قرعته لأحدث صوتاً وهذا قول ربنا في سورة الرحمن : ثم إن الله عز و جل نفخ في هذا الجسد الذي خلقه وهو جسد آدم عليه السلام نفخ فيه تبارك وتعالى من روحه ثم أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام سجود تكريم كما بينا . قال الله تعالى : الملائكة سجدوا وكان من الحاضرين عند الأمر إبليس فامتنع عن السجود قال الله عز و جل : فخاطبه ربه : زعم إبليس أن مادة النار خير من مادة الطين وهذا قياس خاطىْء , لأن من النار السفه والطيش ولأن من الطين السكينة والركادة كما هو معلوم . وهذه الآية لكون الاستثناء جاء بعد ذكر الملائكة ذهب فريق من أهل العلم إلى أن إبليس هو من الملائكة , وهذا قول مرجوح , و الراجح : أن إبليس من الجن لأربعة أمور أو أربعة أدلة