البدع
حبني واحبك إن كان للحبان حب
من نحبه حبنا
يالله إني أجور بك من هروج الكاندين
ما في البرا عـدن
لاتوريني جبال التهم والجلجلان
من سقامه لا ضيان
لا سمعت الزير راسي درج والقلب رج
كني اقضم حب حاج
وانا ياكم لي سنين (ن) طويله ما رضينا
ناس يضحك لي بنابه وناس بوسنه
الرد
يا محمد لا تقل كلها الحبان حب
ما أبغي إلا حبنا
حبنا ماهب خبوتي ولا ستراليه
وإلا من برا عدن
وإلا من حب اليمن ذاك مايوخذ بلاش
ولا من روشى وراش
ولا من حب الذرة والدخن والجلجلان
ذاك ما ادري فين كان
ولا من حب البلس ذاك في وادي براج
ما يجي إلا للدجاج
انت يا حب الحجير دواً للمارضينا
والقرى ما تنعرف حنطته من بوسنه
هذه الرائعة لخرصان من أخر ماقال من الشعر وكانت في زواج ابنه حمدان حيث سمع خرصان رحمه الله ينادي بصوت عالي يا محمد يا محمد ومحمد هو ابن الشاعر الثالث في الترتيب بين اخوته البررة علي ثم حسن ومحمد وحمدان ومحمد شاعر متقن والقصيدة موجهه له بالتحديد ولا نعلم غرض خرصان من دعوة محمد وتوجيه القصيدة له.
ولكن ما نعلمه وندركه هو جمال وروعة وقوة القصيدة ففيها تتضح الحكمة والفلسفة الخرصانية للحياة وللناس إضافة إلى مشاعره التي عجز عن إخفائها تجاه الشعر وهاجسه الذي يعيش في صراع دائم معه ومع دواعيه.
وفي الرد نجد خلاصة خبرة السنين للمزارع المحترف الذي درس الأرض وبحث في أسرارها وقارن منتجاتها وتخرج من أكاديميتها العريقة وها هو الآن يلخص رسالة من رسائله أو أطروحة من أطروحاته التي يصنف فيها الحبوب بأسمائها وأنواعها وجودتها على مستوى الإقليم . رحم الله خرصان رحمة واسعة.