عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2009, 06:05 AM   رقم المشاركة : 2

 


سورة ال عمران

إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)

بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ

مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ
(125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ

وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
(126)

لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127)



هداية الآيات

1- بيان سبب هزيمة المسلمين في أحد وهو عدم صبرهم وإخلالهم بمبدأ التقوى

إذ عصى الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلوا من الجبل

يجرون وراء الغنيمة هذا على تفسير أن الوعد بالثلاثة آلاف وبالخمسة كان بأحد،

وكان الوعد مشروطاً بالصبر والتقوى فلما لم يصبروا لم يتقوا لم يمدهم بالملائكة الذين ذكر لهم.


2- النصر وإن كانت له عوامله من كثرة العدد وقوة العدة فإنه بيد الله تعالى

فقد ينصر الضعيف ويخذل القوى، فلذا وجب تحقيق ولاية الله تعالى أولاً

قبل إعداد العدد. وتحقيق الولاية يكون بالإِيمان والصبر

والطاعة التامة لله ولرسوله ثم التوكل على الله عز وجل.


3- ثبوت قتال الملائة مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر قتالاً حقيقياً،

لأنهم نزلوا في صورة بشر يقاتلون على خيول، وعليهم شاراتهم وعلاماتهم،

ولا يقولنّ قائل: الملك الواحد يقدر على أن يهزم ملايين البشر،

فكيف يعقل اشتراك ألف ملك في قتال المشركين وهم لا يزيدون عن الألف رجل،

وذلك أن الله تعالى أنزلهم في صورة بشر فأصبحت صورتهم وقوتهم قوة البشر،

ويدل على ذلك ويشهد له أنّ ملك الموت لما جاء موسى في صورة رجل

يريد أن يقبض روحه ضربه موسى عليه السلام ففقأ عينه،

وعاد إلى ربّه تعالى ولم يقبض روح موسى عليهما معاً السلام.

من رواية البخارى.

 

 

   

رد مع اقتباس