ولدعبدالعزيزبن صالح بن مشري رحمه الله
في قرية محضرة بمنطقة الباحة عام 1374هـ
( تفرغ للقراءة الذاتية والرسم والكتابة الإبداعية مبكرا ، وحيث أعاقته ظروفه الصحية عن استكمال دراسته أو الانتظام في عمل وظيفي.
ـ تميز بغزارة الإنتاج وتنوع الاهتمامات إذ صدرت له الأعمال التالية:
1ـ باقة من أدب العرب ( مختارات تأسيسية من نصوص التراث العربي )
2ـ المجموعات القصصية التالية : ( موت على الماء ـ أسفار السروي ـ بوح السنابل ـ الزهور تبحث عن آنية ـ أحوال الديار ـ جاردينيا تتثاءب في النافذة )
3ـ الروايات التالية : ( الوسمية ـ الغيوم ومنابت الشجر ـ ريح الكادي ـ الحصون ـ في عشق حتى ـ صالحة )
4ـ " مكاشفات السيف والوردة " كتاب يضم سيرته الإبداعية والثقافية.
5ـ مخطوطات :
أ ـ المغزول ـ رواية .
ب ـ القصة القصيرة في المملكة ـ دراساته وتأملاته فيها.
6ـ عدد من اللوحات الزيتية والرسومات والمخطوطة بالحبر .
ـ شارك في تحرير الملحق الدبي لجريدة المربد من عام 75 ـ 85م .
ـ كتب في كافة الصحف السعودية .
ـ أصيب بمرض السكري وأدت مضاعفات هذا المرض وعلاجه مع مرور الزمن إلى تأثير على البصر واختلال في التوازن والمشي والفشل الكلوي مما اضطره للغسيل عن طريق ( الديلزة ) ، وكذلك تعرضه لضغط الدم.
ـ زرعت له عملية كلى عام 1993م بجدة وقد تمت العملية بنجاح مما ساعده على السطوع مرة أخرى ، إلا أن ( الغرغرينا ) راحت تأكل أطرافه فبترت إصبع من يده اليسرى ثم بترت قدمه اليمنى وبترت الساق اليسرى كاملة.
ـ توفي رحمة الله عليه بمشفى الملك فهد بجدة يوم الأحد عند الساعة السادسة إلا ربعا مساءً بتاريخ 7/5/2000م بحضور أخيه أحمد مشري وصديقه سعد الدوسري ، ووري جثمانه في مقبرة الفيصلية بجدة.)
عبدالعزيزمشري بدأ حياته الإبداعية بنصوص متجاوزة للمحيط الإبداعي حينها فمجوعته
القصصية ( موت على الماء) كانت إن جازلنا تسميتها جوازمرورللقاريء والناقد في آن
ولكن عبدالعزيزأدرك أن من واجبه كإنسان الوفاء للقرى (الجنوبية) تحديداً لذلك
تبنى فكرة إبراز هوية هذه القرى التي ابتذلها البعض وحصرها في الشخص الرث الثياب
الفقير المبهورحد السذاجة بكل ماهو( مدني) ... عبدالعزيزكان عليه ان يؤكد للجميع
أن هذه البقعة المهملة من الجزيرة كانت وماتزال وستبقى في الطليعة لأنها تتكيء على
إرث مميزومنهج متين وبارز ... لهذا وسواه تجده رحمه الله يقول :
( حين أكتب الرواية عن عالم القرية في الجنوب .. فهذا لايعني أنني ((أنثروبولوجياً))
ولادارس أساطيرولامحقق او كاتب خطاب إجتماعي بالتقارير ..لكن المبدع يصوغ الواقع
وربما اعادتراكيبه حسب رؤيته الفكرية والفنية .
ويقول أيضاً عندما قيل له تكتب عن (الجد):
(كتبت لكي أحافظ على الذاكرة لالتغييرها ، لذلك أرى انه ليس من حقي تغييرماإستقرفي
أعماقهابالنسبة لذلك ((الجد)) الذي تعرفه فهو لنا معاً .
عبدالعزيز مشري في رواية (الوسمية) تحديداً أراد ان يصل للعالمية وذلك لم يكن
ليتحقق كما ذكرالناقد - عابدخزندار - إلا إن قدمنا للغرب شكلاًجديداً لم يألفه وأضيف
حبذالوكان واقعياً وحبذا لو حولنا معه( النص الشعبي الشفهي) إلى نص مبدع يكفل
لنا حيزاً من المقارنات بين ماروي لنا ومانعايشه من بقايا ذلك الزمن الجميل .
.......... يعتقد البعض أن عبدالعزيز مشري لم يقدم مايلفت النظر لأنه أعاد مايرويه
الأجداد وبلغتهم فبماذا تميز ؟
.... أرى شخصياً اننا سندرك قيمة ماقام به هذا المبدع المميز بعد سنوات وسنولت
طويلة واعتقد أن قيمة المشري فنياً وفكرياً سيدركا ربما الأبناء أو الأحفاد
وسأدلل على ان عبدالعزيز كان بمقدوره المضي في أسلوبه الكتابي الذي بدأ به
في مجموعة موت على الماء ولكنه اصر على الكتابة عن القرى بلهجة اهلها
وهذه القصة (موت على الماء ) التي جعلت عنوان لمجموعته تؤكد ماذهبت إليه .