عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2012, 08:22 PM   رقم المشاركة : 2

 

تابع ما قبله



2 – مدينة دمبولا : إحدى المدن السياحية الهامة تنبع أهميتها من وجود نهر يمتليء بالفيلة في وقت محدد يتواجد به المتفرجون ويستمتعون بمشاهدة حركات واستعراض أعداد كبيرة من الفيلة بالنهر عن قرب وفي المدخل المؤدي للنهر نجد صفين متقابلين من المحلات التي تعرض منتجات جلدية وخشبية على شكل تحف .. الجلدية جميلة ومعقولة أما التحف فأغلبها من ذوات الأوراح
الدخول لهذا الموقع برسوم محددة وكل المرافق المشابهة هي أيضا برسوم تدخل جميعها بما يسمى بصناعة السياحة التي تدر دخلا مهما للدولة
في موقع آخر من المدينة توجد غابة وأنهار وموقع لركوب الفيلة بامكان الفيل حمل ستة أو سبعة أشخاص والمرور بهم عبر النهر لمسافة محددة .. بجوار هذا الموقع مكان آخر ( سفاري ) يمكن من خلاله مشاهدة الحيونات البرية كالغزلان .. والنمور والأسود عن قرب في سيارات مخصصة لهذا الغرض لم نتمكن من مشاهدتها - طبعا .. ليس خوفا منها – لكن الوقت لم يسعفنا
السكن في هذه المدينة كان في منتجع شهير على شكل غرف مستقلة ومهيأة للراحة كل واحدة بعيدة عن الأخرى وتشرف جميعها على بحيرة عظيمة والمنطقة بوجه عام تكسوها الخضرة وتتناثر الأشجار العالية بشكل جميل ومنسق والأجمل والأغرب ذلك الهدوء والظلام عدا أنوار خافتة للممرات ولا تسمع أي صوت لمركبة أو أي شيء مزعج سوى حفيف الأشجار أو تحركات بعض الكائنات الليلية .. سعدت جدا بمشاهدة أرانب برية وسناجب تحوم حول السكن .. أما أغرب كائن لاحظناه ليلا هو حشرة صغيرة على شكل خنفساء يصدر منها ضوء ميال إلى الخضرة ..الضوء واضح جدا بدون أدنى شك .. والبعض منها بدون ضوء .. الله أعلم أن القدرة الإلهية منحت الحشرة تلك الميزة لسبب نجهله



3-مدينة كاندي : هذه المدينة تعتبر قمة الجمال في سيرلانكا لارتفاعها وجمالها وروعة المناظر بالطريق المؤدي إليها


يزيدها جمالا ذلك الفندق الرائع في أعلى القمة حيث نسمات الهواء والإطلالة البديعة على غابة لا حدود لها .. الفندق هنا أربعة نجوم أقل تكلفة .. وفي الأسفل فندق أجمل – خمس نجوم – يمتاز بوجود مطعم هندي شهير بجواره .. وللمسافر الخيار بين الموقعين .. المدينة نفسها منظمة وشوارعها حديثة يخترقها نهر ذو جوانب وضفة بأرصفة وممرات نظيفة ومنظمة الأجمل تلك المعابر من ضفة إلى أخرى .. في سوق المدينة قمنا بالتسوق ولفت نظرنا وجود أعداد كبيرة من المسلمين في السوق على شكل تجار ومتسوقين ..المهم أنك تجد السماحة ونور الإسلام ونظافة واشراقة وجه الإنسان المسلم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .. بعكس وجه الطرف الآخر مهما ابتسم ومهما حسن تعامله فإن ملامح ظلام وكآبة وجه الكافر لا تخطئها العينكانت لنا في هذا المفام ليلتين انتقلنا بعدها لموقع آخر








الصخرة والحاكم
الصخرة من أشهر وأهم المناطق السياحية في سيرلانكا .. تسمى ( سيجيريا ) الدخول للموقع برسوم .. هي تسمى صخرة .. لكنها على شكل جبل كبير بيضاوي ارتفاعه قرابة مائتي متر ي وسطحه مائتي متر تقريبا يرى من بعد على أنه أملس ويقع في سهل مستو فسيح ( مش فسيخ يا غامد - أوي ) .. وللصخرة حكاية حقيقية تتلخص فيما يلي :


تهاوش اثنان من الإخوة بعد أن قتل أحدهما أبيه الحاكم طمعا بالحكم - جيراننا شالوا ابوانهم بالحسنى - وأصيب القاتل بذعر وحالة نفسية صعبة ومع ذلك استطاع تجميع عدد من الأنصار ولمدة ثمان عشرة سنة ( الأرقام واللغة عليك يا بو سهيل من الكامل لين تقول سلام يالهدى .. صلحها الله لا يهينك ) تمكن من اللجوء إلى هذا المكان مدافعا عن نفسه من جهة ومن جهة أخرى تمكن من بناء تحصينات بهذا السهل حتى يضمن بقية الحياة في مكان آمن بدون قتال .. المكان الآمن عبارة عن سور بقاياه موجودة .. يحيط بالسور مجرى نهر – لازال موجودا – قيل أنه عبأه بالتماسيح زيادة في التحصين - لم نشاهد تماسيح - بعد السور معسكرات للجند – موجودة آثارها وحدودها – وخزانات للمياه على شكل برك مستطيلة .. بعدها درج طويل لمسافة خمسمائة متر تقريبا إلى أن تصل للصخرة الملساء .. لم نشاهد أي أثر لمسار قديم من أجل الوصول لسطح الصخرة .. بينما على سطح الصخرة صور الزملاء بقايا سور وقصر .. بناه ذلك الحاكم .. كيف وصلوا وحملوا مواد البناء :إلى أعلى ؟؟؟ .. تشير الرواية التاريخية التي حدثنا بها الدليل بأنه عندما اكتمل كل شيء وشعر الأخ أنه في مأمن من أخيه ومناصريه ألقى بنفسه من أعلى القمة وانتحر .. لماذا ؟؟ الله أعلم
في الوقت الحاضر قامت الحكومة ببناء ممرات وسلالم حديدية آمنه في جوانب الصخرة وصولا إلى أعلاها وقد وجدنا مئات من طلاب وطالبات المدارس يزورون المكان على شكل رحلات طلابية .. المشهد الملفت للنظر ذلك الانتظام في المشي اثنين اثنين ( يا نافدا النقلة ) هذا صحيح وبدون مبالغة والصور المرفقة خير دليل يمشون على شكل طابور طويل برفقة معلميهم وبلباس مدرسي موحد ما تسمع إلا – قرقرتهم – مع بعض لكن بدون صراخ أو مناداة وألفاظ مزعجة .. حتى البوفيهات في أسفل الصخرة يمرون من جانبها مرور الكرام .. لم أشاهد أحد منهم خرج عن الطابور أو يحمل في يده علبة ماء أو مشروب .. أو طلب الراحة في الطريق .. استطاعوا جميعا المرور من تلك السلالم وصولا إلى أعلى القمة ثم الرجوع بنفس الطريقة
بالنسبة لنا البعض استطاع الوصول للقمة والأغلب اكتفى بمنتصفها .. مع ملاحظة وجود عمالة منظمة يسمح لهم بالدخول على شكل نوبات كل واحد وحظه .. هؤلاء يعرضون إمكانية حمل من لا يستطع الوصول للأعلى ويراقبون ويلازمون – الضحية - ولهم قدرة وخبرة في ملازمة من ؟ فإذا خارت قواه بدأوا بالمساومة النقدية في تكاليف النقل على أكتافهم ودفع المعلوم إضافة إلى تحمل الروائح الناتجة من تلك العملية .. طبعا - المجني عليه - يستاهل وإلا كان قعد عند ( مراته تعمل فسيخ وتشربه شربات .. مش كده والا لأ أأ .. ياغمدواي .. وراك والزمن طويل يا غمدواي باشا )





البحيرة التي عملها الحاكم الهارب وملأها بالتماسيح - كما روى الدليل - بجوار سور القلعة ويلاحظ على اليسار بقايا أساس السور



أساسات معسكرات الخدمات والجيش داخل السور


خزانات المياه داخل السور



المجموعة داخل القلعة في الطريق للصخرة ..ويلاحظ - رفيق - يراقبون أحد الضحايا تمهيدا للمساومة لحمله على الأكتاف .. محدثكم في الخلف بالوسط تحت المراقبة أيضا



طلبة المدارس في الطريق صعودا للصخرة

3- مدينة نوراليا : تقع وسط البلاد في منطقة مرتفعة يكسوها الاخضرار تم الاهتمام بها جدا من قبل المستعمر البريطاني حيث جعلها مشابهة لما يسمى ( بريطانيا الصغرى ) فبنيت بها القصور ذات التصاميم البريطانية وملاعب القولف ومزارع الأبقار والألبان .. كما جلبوا الشاي من الصين عام 1800 تقريبا وأول ما زرعوه هنا بهذه المدينة كما أسسوا مصانع الشاي حتى أصبحت هذه المدينة حتى الآن أكبر مدينة تزرع وتصدر الشاي على مستوى العالم

 

 

   

رد مع اقتباس