~
لــم اجــد رثـاء او بكــاء علـى ربيـع
ذو الاربـع سنيـن " احمـد الغـامدي "
الا مـا كتبتـه الاخـت ( لـولـو الحبيشـي فـي جـريده
المدينـه غـرة شعبـان )
فاليـكم مـا كتبـته ولا تبخـلوا بتعليقـاتكــم ...
قتلـك الصغـار ايـها الكـبيـر !
لا ادري كم سنبقى اسرى لنظرات البراءه
التي تتصدر صحفنا اليوم -في عيني الطفل
المغدور احمد الغامدي !
قتل احمد مره واحده لكنه سيبقى يقتلنا
الآف المرات بعينيه الامعتين وابتسامته النقيه ..
كما قتلنا كل طفل قتلته ايادينا الجانيه !
عينا احمد تحاصرنا في كل مكان ..
لا نجد منها مهربا ..
حتى وان اغمضنا عينانا
وجدناها بين العين والجفن
تضعنا في قفص الاتهام جميعا
كاننا شركاء في قتله
يا حبيبي يا احمد ..
قتلك الصغار ايها الكبير
يا احبتنا غصون وبلقيس ورهف ...
نحن في غايه الخجل ..
نشعر بعار ثقيل .
ارايتم قبح الزمن ؟
ارايتم قبح كبار السن ..!
وعقدهم وامراضهم وسلوكياتهم المخجله ؟
نحقد على بعضنا فنقتلكم ..
نغار من بعضنا فنعذبكم ..
يوسوس لنا قبحنا فنعتدي عليكم ..
لانكم لا تملكون مقاومتنا ..
لانكم تثقون بنا اكثر مما يجب ..
وليس امامكم الا ان تكونوا تحت تصرفنا .!
سامحنا يا احمد ...
رحلت لجنان الرحمن وبقينا نحن في ( سقر )
الجريمه خالدين فيها ابدا ....
فليسامحنا كل طفل لا نستحقه !
فليغفر الاطفال الكبار جرائم الاقزام
الذين لا يقاومون غرائزهم ودوافعهم ..
سامحونا ..نتوسل اليكم ..فنحن القتلى الحقيقيون !!
وانا اقول : سامحنا يا احمد فلم نعطيك ما تستحقه في هذه
الدنيا الفانيه.. الفرصه للعب مع شقيقتك واشقاءك وغادرتنا سريعا
كانه احتجاج لما حصل لك وتنبيه واشاره لمن هم في عمرك
عمر الزهور فغادرتنا كبيرا ليتعلم صغارنا فاإلى جنه الخلد
يا طائر الجنان ...
اخــوكم : ابــو عبــدالـرحــمن