الموضوع: سباعية السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2011, 07:13 PM   رقم المشاركة : 7

 





حديث: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم

أنت سعيد ما دمت تطلب العلم بصدق وإخلاص..

ولا حظ لنفسك في الطلب في سلطة، أوشهرة، أومال..

قال ابن القيم رحمه الله: العلم يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا،

والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس،

فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم،

بل للعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو العلم النافع،

فأهله أشرح الناس صدراً، وأوسعهم قلوباً، وأحسنهم أخلاقاً، وأطيبهم عيشاً.


وخير من نثري أن أذكر ما نسب الى معاذ بن جبل في فضل العلم بقوله:

"تعلموا العلم، فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد،

وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام،

ومنار سبيل أهل الجنة، وهو الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة،

والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلاء،

يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة وأئمة، تقتص آثارهم، ويقتدى بأفعالهم،

وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم،

يستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البجر وهوامه، وسباع البر وأنعامه،

لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم،

يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، التفكر فيه بعدل الصيام،

ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال من الحرام،

هو إمام العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء ويحرمه الإشقياء
".

ولابد لك يا طالب العلم من همّة وإلا فلن تتحصل عليه،

قال الشافعي رحمه الله:

العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه، وإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً


بقدر الجد تُكتسب المعالي = ومن طلب العُلا سَهِر الليالي
تروم العز ثم تنام ليلاً = يغوص البحر من طلب اللآلي
علو القدر بالهمم العوالي = وعِزّ المرء في سهر الليالي
تركت النوم ربي في الليالي = لأجل رضاك يا مولى الموالي


واعلم ان من أكثر طرق الباب يوشك أن يفتح له، وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى،

فلا بد من الجدّ والمثابرة، والصبر على طلبه، وسهر الليالي،

وثني الركب بين يدي أهل العلم، وتمسك بنصيحة الشافعي لطالب العلم:

من أحبّ أن يفتح الله قلبه ويرزقه العلم فعليه بالخلوة، وقلة الأكل،

وترك مخالطة السفهاء وبغض أهل العلم الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب.

وقفة: إن أعقل الناس هم الذين يعملون للآخرة لأنها خير وأبقى،

وإن أحمق وأبله هذه الخليقة هم الذين يرون أن هذه الدنيا هي قرارهم ودارهم ومنتهى أمانيهم.

 

 

   

رد مع اقتباس