عبد الله بن رواحة رضي الله عنه يرتل شعرا
ابتاع عبد الله بن رواحة جارية وكتم ذلك عن امرأته، فبلغها ذلك فالتمست كونه عندها فأخبروها بذلك،فلما جاءها قالت له: بلغني انك ابتعت جارية وأنك الساعة خرجت من عندها، وما أحسبك إلا جنبا؟قال ما فعلت ذلك... قالت فاقرأ علي من القرآن (لا يصح للجنب قراءة القرآن الكريم) فقال:
شهدت بأن وعد الله حق :::: وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف :::: وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائــــــــكة شداد :::: ملائكة الإله مقربيــــــــــنا
فقالت أما إذ قرات القرآن فقد علمت أنك مكذوب عليك.
وافتقدته ليلة اخرى فلم تجده على فراشها، فلم تزل تطلبه حتى قدرت عليه في ناحية من الدار
فقالت الآن صدقت ما بلغني، أتيت من عندها وإنك لجنب.. فجحدها، فقالت إقرأ آيات من القرآن، فقال:
وفينا رســـول الله يتلو كتــــــابه :::: كما انشق معروف من الفجر ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا :::: بــــه مــوقنـــات أن ما قـــــــال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه :::: إذا ثقلت بالمشركين المضاجع
وأعلم علما ليس بالظن أنني :::: إلى الله محشور هناك فراجع
فقالت: آمنت بالله وكذبت ظني. فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فضحك وقال:
هذا لعمري من معاريض الكلام يغفر الله يابن رواحة خياركم خيركم لنسائكم