هي سنين طويلة
تخطت ربع قرن
وجوه واضحة المعالم بارزة القسمات
والأغرب أنّ غالبية من كان في مقدمة العرضة
إن لك يكن كلهم قد غادر هذه الدنيا
فرحم الله من مات منهم وأطال عمر من بقي على طاعته .
الزمان : يوم الجمعه السادس من شهر شوّال
إن لم تخني الذاكرة .
المكان : الأرض (الركيب) الخاص بسعادة الدكتور:
سعيد ابوعالي والذي يقف عليه منزله حالياً بشموخ
جمال تلك العرضة في تنوع الشعراء فيها
واختلاف قبائلهم :
من غامد وزهران وبني مالك
ومن جمالياتها أنّها حوت جميع الأعمار
وصدق الشاعر دغسان أبوعالي رحمه الله
عندما قال :
يامرحبا بضيوفنا كلهم نجوم
والأغرب أنّها آخرعرضة له في الوادي
والتي أبدى رحمه الله
فيها إعجابه بالشباب وأثنى على ماقاموا به بقوله :
شبابنا يقلون لك لابدى لزوم
إبشر بنا وانحن لداعيك حاضرين
بالمال والآنفس وبالقلب واليدين
ياليتهم يبقون عندي وشار عيوني
ولو لزومي في المدينة المنوره
وكأنها تلويحة الوداع له رحمه الله فبعد عام
ويوم وفي ليلة جمعة غادرنا رحمه الله وغفر له وجمعه
بمن يحب في جنّات النعيم .
أستاذي الفاضل : أبوصالح
تستطيع الدخول إلى قلوبنا دون إذن بنقاء سريرتك
وبياض قلبك وحجم الوفاء الذي يغلف علاقتك بالآخرين
بكيت كثيراً عندما تذكرت فقدان من أحببتهم من خلال
هذه العرضة ولكنني دعوت لهم بالمغفرة
ولك بحسن الخاتمة كما يليق بمن نحب .