عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2011, 08:30 PM   رقم المشاركة : 1
عزائي في الوالد أحمد بن حمدان العبائر


 

عزائي في الوالد أحمد بن حمدان العبائر

عزائي في شيخٍ تسميتُ باسمه فأولاني حبّه واهتمامه ورعايته إلى أن توفاه الله تعالى فرحمه الله ورحم الله أبي حين اختار اسمي على اسمه ، فتسمية الآباء لأولادهم بمن يحبون مكرمة وفضيلة .ففي الحديث المرفوع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ "

عزائي في شيخٍ أحبّه أجدادي وأبي فبادلهم الحبّ بالحبّ فكانت ثمرة ذلك الحبّ رِحْما يتجدّد جيلا بعد جيل .

عزائي في شيخٍ رأيته في مقدمة القوم ، قائدا ومشيرا و حكيما و متكلما ومصلحا ، إذا ذُكر وادي العلي ذكر اسمه وإذا ذُكر اسمهُ ذكر الوادي العلي .

عزائي في شيخٍ عرفته قائما بحدود الله تعالى بعيدا عمّا يشين الكرام من الرجال ، أصيلا عريقا شهما وفيّا كريما عفيفا ، صادقُ اللهجةِ ، متين الخلقِ ، كريم النفس ، محافظا على الأعراف والتقاليد والقيم ، ساعيا في رفعة الوادي وتقدمه .

عزائي في شيخٍ ألفيته مضيافا كريما ، مجلسُه محطّةً لزوّار الوادي ولكبار القوم ولعامة النّاس في المناسبات والأعياد

تراه إذا ما جئته متهللاً ..... كأنك معطيه الذي أنت سائله

عزائي في شيخٍ عاصر القدماء من أهل الوادي فكان لهم نِدّا ومعهم مُعينا و بينهم رمزا وعلما يحدّثك عنهم فكأنّما تراهم أمامك ويسمعُك أخبارهم فكأنّك معهم في مجالسهم ، ويعطي حكمه على الأشخاص بكلّ عدلٍ وإنصاف .

عزائي في شيخٍ عندما توفاه الله تعالى تقاطرتِ الوفود مُعزيةً فكان الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة في مقدمة المتصلين وكان الشيخ بن صقر والشيخ بن سويعد في مقدمة الحضور .

وما كان قيسٌ هُلْكه هُلْكُ واحدٍ ..... ولكنّـه بُنيانُ قومٍ تهدّمـا

عزائي في شيخٍ مرّ من وادي العلي وجها مشرقا ورمزا بارزا وستبقى قيادته للوادي وأقواله وجهوده في الإصلاح بين المتخاصمين وفي رفعة أهل الوادي بصمة خالدة في مسيرة الوادي وسيبقى اسمه وذكره على الألسن أجيالا وأجيالا . عزائي فيه قول الشاعر :

مضى من كان يحملُ كلّ ثقلٍ .... ويسبقُ فيضَ نائلهِ السـؤالا
ولا بلغت أكفّ ذوي العطـايا ....يميناً مـن يديه ولا شـمـالا
وما كانت تجفُّ لـه حـياضٌ .... من المعروف مترعة سجالا


عزائي دعوةً كريمة أن يتغمدهُ الله بواسعِ رحمته وأن يغفر له وأن يجمعنا به في مستقرّ رحمته .

تُوفي الوالد أحمد بن حمدان العبائر يوم الأثنين الفائت الثامن عشر من شهر ربيع الأول لعام 1432 هـ ولفظ أنفاسه الأخيرة عند الساعة السابعة صباحا بعد أن رفع سبابته اليمنى بالشهادة فرحمه الله وغفر له .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس