عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2009, 11:54 AM   رقم المشاركة : 27

 

اخي الحبيب الينبوع تحياتي بشوق



قول ( مكانكِ تحمديِ أو تستريحي ) مثل يُمدح به الرجل بسبب قوته وقوة صبره وتحمله وهذا ما عنيته ورأيت أن امدحك به ...

ولك هذه القصة

كان الخليفة الأموي الأديب عبدالملك بن مروان في أحد أيام خلافته مع مجموعة من ندمائه المهتمين بالشعر فقال لهم:
أي العرب أشجع في شعره؟
فقال أحدهم: هذا سؤال معلوم إجابته وهو عمرو بن معدي كرب
فقال عبدالملك: أو ليس هو القائل:
ولما رأيت الخيل زوراً كأنها == جداول زرع أرسلت فاسطبرّت
وجاشت إليّ النفس أول مرّة == وَرُدّت على مكروهِها فاستقرّت
ظللت كأني للرماح دريئةٌ == أقاتل عن أبناء جرمٍ وفرّت


فقال آخر: إذن عنترة يا أمير المؤمنين
قال: ولكن عنترة قال:
إذ يتقون بي الأسنة لم أخِم == عنها ولكني تضايق مقدمي
فقال آخر: عامر بن الطفيل
قال: أليس هو القائل:
أقول لنفسٍ لا يُجاد بمثلها == أقلّي مِزاحاً إنني غير مقصر

فلما سمعوا الحضور ذلك سكتوا
فقال عبدالملك: أشجع هؤلاء عمرو بن الإطنابة حيث يقول:
وقولي كلما جشأت وجاشت == مكانكِ تحمدي أو تستريحي
ولو تلاحظ معاني الكلمات التالية في هذا البيت
جشأت وجاشت: للنفس وهي ارتفاعها وجشأت أي ارتفاع النفس بسبب الخوف
تحمدي أو تستريحي: أي أن يُمدح بسبب شجاعته وصبره أو تستريحي من الدنيا وهمومها ( بالموت )

فقالوا: صدقت يا أمير المؤمنين
(وللقصة بقية)

تقبل تحياتي بود

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس